عالج التهاب الأوتار

نشر في 28-11-2015
آخر تحديث 28-11-2015 | 00:01
No Image Caption
التهابُ الأوتار إصابةٌ تقلق الرياضيين وتخيفهم، لأنّها قد تمنعهم من ممارسة نشاطهم الرياضي المفضّل لفترة معينة. غير أنّه يمكن تفاديها عند الشعور بالألم ومعالجتها جيّداً لتجنّب الألم المزمن.
الأوتار حبال متينة من الأنسجة الضامة الليفيّة تربط العضلات بالعظام، وتنقل القوّة العضلية وتجيز حركة المفاصل. في المبدأ، تتميّز الأوتار بكونها مقاومة ومرنة ولكن إذا أتعبها المرء وأرهقها، سرعان ما تلتهب. ويعود هذا الالتهاب بشكل عام إلى احتكاك الوتر بالعضلة، ما يؤّدي إلى انقطاع صغير في أنسجته.

قد تتعرض الأوتار جميعها للاتهاب. إلّا أنّ بعض المناطق في الجسم أكثر عرضة له كأوتار الكوع والكتف ومفصل اليد وأسفل القدم والمنطقة الخارجية للوركين. فهي تتحمّل ضغطاً كبيراً أثناء ممارسة النشاطات الرياضية.

معلومات إضافية:

تجنّب ارتكاب خمسة أخطاء:

غضّ الطرف عن التهاب وترٍ دام لأكثر من عشرة أيّام... عدم تغيير أيّ من العادات اليومية.

 تناول المسكّنات والآيبوبروفين للتخلّص من الألم. تواجه خطر انقطاع الوتر في حال واصلت التمارين.

متابعة التمارين الرياضية والاستعانة بضمادة أو كعبية. إجراء وقائي غير مفيد في هذه المرحلة يمنح شعوراً كاذباً بالأمان.

خداع نفسك. عدم الخضوع للعلاج بالمثل في فترات الألم.

الإفراط في ممارسة تمارين التمدّد. ظنّاً منّا أنّ هذه التمارين تزيد فرص التعافي.

لتفادي التهاب الأوتار:

تناول كميّات كافية من الماء

يؤدّي عدم تناول الماء بصورة كافية إلى التهاب الأوتار. أثناء ممارسة الرياضة، يحتاج الفرد إلى شرب الماء لتعويض العرق المتصبّب والطاقة المستنفدة. وفي حال لم يتحقّق ذلك، يؤثر هذا النقص على العضلات والأوتار غير المروية، فتصبح بالتالي عرضة للإصابات.

يشير الدكتور كريستوف دلونغ، اختصاصي في الطب الفيزيائي والرضوض إلى النصيحة الذهبية قائلًا: «اشرب ليتراً ونصف الليتر من الماء يوميّاً، أو المزيد إذا كان الطقس حارّاً. تناول ليتراً إضافيّاً مع كلّ ساعة رياضة (جرعة كلّ عشرين دقيقة). في حال كان الجوّ حارّاً، تناول ليتراً ونصف كلّ الساعة».

اعتماد الأساليب المناسبة

ينبغي البدء بتمارين الإحماء قبل المباشرة بالتمارين الرياضية. الأمر سهلٌ: أركض ببطء، إركب الدرّاجة الهوائيّة الثابتة في صالة الرياضة... ويعلّق الاختصاصي قائلاً: «ارفع حرارة جسمك حتى يتعرّق، ما يحمّي العضلات ويهيئ الأوتار ليصبح الوقت مثاليّاً للانطلاق. وعند الانتهاء، مدّد الفخذين، من الجهتين الأمامية والخلفية، كذلك الركبتين لمدّة تتراوح بين عشر وخمس عشرة دقيقة.

يصعب كثيراً تفادي التهاب الأوتار في أعضاء الجسم العلوية عبر ممارسة تمارين التمدّد: لا جدوى من المحاولة. في أيّام الراحة، مدّد الفخذين والركبتين لمدّة عشر دقائق على الأقل كلّ مساء. لا ينبغي التوقف عن ممارسة الرياضة لأكثر من سبعة أيّام. لأنّ الأوتار تفقد مرونتها ما لم تتحرّك.

لمعالجة التهاب الأوتار:

التصرّف فوراً:

التهاب الوتر هو كل ألم ينجم عن حركات معيّنة، عند رفع العضو أو مدّه أو الضغظ عليه. قد يظهر الالتهاب بعد الجهد الجسدي أو أثناء ممارسة النشاط البدني. أحياناً، تكون المنطقة المصابة حمراء اللون ومتورمة قليلاً.

• تبريد المنطقة المصابة: ضع كيساً من الثلج على المنطقة التي تؤلمك لمدّة عشرين دقيقة، مرتيّن في النهار لمدّة خمسة أيّام. يقول الدكتور دلونغ: «يخفّف هذا الإجراء من حدّة الالتهاب».

• التدليك بتأنٍّ عبر استخدام المواد الهلامية المضادة للالتهابات، المركبّة من الديكلوفيناك والايبوبروفين، صباحاً ومساءً (لمدّة لا تتجاوز عشرة أيّام)، وعبر تجنّب التعرّض للأشعة الشمسية (خطر الإصابة بالحروق، وفرط الحساسية...). تتوافر أيضاً ضمادات مشرّبة من المواد المضادة للالتهابات.

• الخلود للراحة وعدم القيام بأيّ حركة مؤلمة. بهذه الطريقة، يعالج الالتهاب ما لم يكن حادّاً.

استشارة الطبيب في حال دام الألم لأكثر من أسبوع

يفسّر الدكتور دلونغ قائلاً: «يتعلّق العلاج بمدى حدّة الالتهاب وموقعه. وقد يتضمّن تناول الأدوية المضادة للالتهابات والخضوع للعلاجات الطبيعية: تدليك العضلات المحيطة بالوتر كي يسترخي، والخضوع للعلاج بالتبريد (برودة قارصة) المضاد للالتهابات، والموجات فوق الصوتية التي تساعد الوتر على استعادة مرونته، والموجات الصادمة التي تحسّن نشاط الأوعية الدموية وحركة الالتئام».

تختلف مدّة التهاب الأوتار حسب موقعه: في حال التهبت أوتار الكوع، يمتد الالتهاب من أسبوع أو أسبوعين إلى شهرين أو ثلاثة أشهر بل حتى سنة. ينصح بعدم ممارسة الرياضة في هذه الفترة، فمن المستحسن الخلود للراحة لتجنّب الانتكاسة.

back to top