غبار يطير في الجو ويختفي بسرعة

نشر في 28-11-2015
آخر تحديث 28-11-2015 | 00:01
عبير الجندي

«لله الحمد لم أتعرض لأي إشاعة، في مشواري الفني والإعلامي}، تؤكد الفنانة د. عبير الجندي، مستغربة، في الوقت نفسه، أن يكون الناس مجرد أدوات بيد أناس آخرين، لتحطيم حياتهم أو لغرض معين.

تضيف: «أخبار كثيرة تتناقلها وسائل الإعلام من دون التأكد من صحتها، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». لنفترض أن الخبر صحيحاً، لماذا ينتشر كالنار في الهشيم؟ حتى لو أن مروجه كان متأكداً منه أو رآه بعينه فالموضوع انتهى... هل الأمر بدافع الانتقام من الشخص رغم أنه لا يعرفه؟ لماذا البحث عن الفضائح وتجاهل نجاح الفنان أو تكريمه؟... عامل الناس مثل ما تحب أن تُعامل».

تتابع: «من يتعرض للإشاعات المغرضة، لديه أب وأم أو زوجة وأبناء، فالأم على سبيل المثال قد تموت لسماعها خبر وفاة ابنها بحادث، فيما هو مجرد إشاعة نشرها أحدهم على الـ «واتس أب»، فيدمر من أطلقت الإشاعة حوله، نفسياً واجتماعياً وشخصياً ومهنياً، ثم يقول بعدها آسف، بعد الفضيحة المغرضة أمام الملايين، أصبحت الثقافة سلبية لأناس فارغين.. قال الإمام الشافعي: «ألا قل لمن بات لي حاسدا/ أتدري على من أسأت الأدب/

أسأت على الله في حكمه/ لأنك لم ترض لي ما وهب/ فجزاك ربي بأن زادني/ وسد عليك وجوه الطلب».

سماح

{في بدايتي الفنية،  ضايقتني الإشاعات التي طالتني، وبعد مرور الوقت أصبح الموضوع عادياً جداً}، تؤكد الفنانة ومقدمة البرامج سماح، موضحة  أنها تستطيع الرد على كل إشاعة والتبرير والتوضيح سواءً بلقاء صحافي أو مقابلة تلفزيونية.

تضيف: {يختلف الأمر في وقتنا الراهن  عن السابق،  ذلك أن منصة  مواقع التواصل الاجتماعي، التي انتشرت كثيراً، تجعلني أتواصل مع الجمهور، والرد على الإشاعات، ما يؤدي إلى موت الإشاعة سريعاً كما قال الشاعر أبو نواس: {وداوني بالتي كانت هي الداءُ}، لأن جمهور الفنان أو الرياضي على علاقة مباشرة به من خلال حسابه في مواقع التواصل، فيستطيع أن يقرأ الإشاعة وينفيها”.

تتابع: {الموضوع ليس مؤثراً،  ولا تقتصر الإشاعات على الفنان أو النجم التلفزيوني، بل تطاول الحكومات والأوطان}.

حبيبة العبدالله

{لا أعير أي اهتمام للإشاعات، فهي لا تدوم، ويمكن وصفها بالغبار الذي يطير في الجو ويختفي بسرعة}، تؤكد مقدمة البرامج في إذاعة وتلفزيون الكويت حبيبة العبدالله، لافتة إلى أن  على النجم في المجال الإعلامي أو الفني تجاهل الإشاعات،  وتجاهل ما يُكتب عنه من أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وعدم الرد على مطلقيها.

تضيف أن معاناتها مع الإشاعات شبه معدومة، بيد أن إطلاق البعض منها  يطاول العمل، مثل إسناد مهمة تقديم برنامج ما أو الانتقال إلى إحدى الفضائيات الخليجية، «يكون التعامل مع هكذا أكاذيب لم أصرح بها على لساني، بالتجاهل التام، لأنها لا تؤثر على مسيرتي ولم تسبب لي أي ضرر، وأتطرّق إليها مع المقربين».

 تتابع: «التعرض لحياتي الشخصية والأسرية خط أحمر، لا أسمح لأي كان بتجاوزه،  وقد رددت في السابق دفاعاً عن الجانب الشخصي، ولوضع النقاط على الحروف».

 تلاحظ ان الفنان أو الإعلامي  بات اليوم يتحرك ويرد على الإشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي،  «وهو أمر لم يكن موجوداً في السابق، إذ كان الفنانون أو الإعلاميون يلتزمون الصمت الكامل حيال ما يتردد حولهم». 

back to top