لبنان: «التسوية الشاملة» تنتظر اتفاقاً على قانون الانتخابات

● الجميل وأبوفاعور يبحثان ترشيح فرنجية
● «حزب الله» يعلن قتل ناقل «انتحاريي البرج»

نشر في 27-11-2015
آخر تحديث 27-11-2015 | 00:01
No Image Caption
يعيش لبنان حالة من الترقب بانتظار ما ستؤول إليه الأمور، في ما خص «التسوية الشاملة» التي اقترحها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولاقاها تأييد رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري لهذا الطرح، من خلال تبني ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، الذي ينتمي إلى «قوى 8 آذار» والمقرب جدا من الرئيس السوري بشار الأسد لرئاسة الجمهورية.

وأشار مراقبون الى أن الموضوع الأكثر دقة في هذه التسوية، بعد الاتفاق على شخصية الرئيس هو قانون الانتخابات النيابية المنتظر، والذي سوف يحدد موازين القوى في المرحلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، من المرجح أن يتم الاتفاق على قانون يضمن عودة «الصقور السياسية» بأحجامها الحالية لإبقاء موازين القوى على حالها، أي لا غالب ولا مغلوب، لا في التجاذبات الداخلية ولا في النزاعات الإقليمية.

وترجح الأوساط السياسية أن «يكون قانونا مختلطا يعتمد النظام الأكثرية بنسبة 70 في المئة مقابل نظام نسبي لا يتعدى الـ30 في المئة، هو الأوفر حظا، يكون الجزء الضئيل للنسبية فيه لحفظ ماء الوجه ليس إلا، بعدما كثر الكلام عن قانون انتخاب نسبي حديث، بينما تشكل صيغته بالإجمال ضمانة لأهل الحكم ومن يمثلونه خلف الحدود.

الجميل وأبوفاعور

وبعد الحديث عن أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري يقفان وراء مبادرة الحريري، وبعد لقاء جمع هذا الأخير مع رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في باريس، استقبل الجميل أمس في مقره في بكفيا وزير الصحة وائل أبوفاعور (التقدمي الاشتراكي).

وترددت أنباء تفيد بأن الجميل رحب بترشيح فرنجية الذي زاره قبل أيام قليلة من لقائه الحريري في باريس.

وأعلن الوزير أبوفاعور بعد اللقاء أن «هناك محاولات لتسوية ما في البلد ونقاش لحل الأزمة السياسية الحاصلة. من وجهة نظرنا كحزب تقدمي اشتراكي نحن مقتنعون تماماً بأن الأوضاع السياسية الأمنية والاقتصادية تحتم حصول تسوية ما في البلد، والنقاش حول حل الأزمة السياسية الحاصلة. ومن وجهة نظرنا كحزب تقدمي اشتراكي نحن مقتنعون تمام الاقتناع بأن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية تحتم حصول تسوية، عناوينها وكل الخبايا التي يمكن أن توجد فيها هي اليوم محور نقاش بين القوى السياسية، ولكن ما نستطيع التأكيد عليه أن النية جامعة لدى كل القوى السياسية للبحث عن تسوية أسميناها في البيان المشترك الذي صدر بعد الاجتماع الذي حصل بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تسوية وطنية ميثاقية جامعة، وطبعا لحزب الكتائب في هذا الأمر موقف نحن نحرص الاستماع اليه والتشاور مع قيادة الحزب حوله، ونأمل أن تتقدم المشاورات في الأيام المقبلة، ونرى ما يمكن أن يقود الى تسوية بين اللبنانيين».

وعن موضوع الانتخابات الرئاسية أشار أبوفاعور الى أن «الدخول في التفاصيل واضح أن الاسم المطروح المتقدم هو اسم النائب سليمان فرنجية، ولكن حتى اللحظة الأمور في طور التشاور على ضفتي المعادلة السياسية في البلاد، للوصول الى ما يمكن الوصول اليه».

في سياق منفصل، كشفت مصادر إعلامية، أمس، عن مقتل ناقل انتحاريي برج البراجنة الملقب بـ«أبي عبدو» في عملية نوعية للجيش السوري و»حزب الله» داخل سورية.

ووفق «الإعلام الحربي»، فإن «ناقل الانتحاريين يدعى عبدالسلام الرزاق الهنداوي، وقد قتل في كمين بإحدى المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف ‏حمص».

ولفت «الإعلام الحربي» إلى أن «الهنداوي يعد أحد أهم المنسقين والأساسيين في «داعش» لنقل الانتحاريين من منطقة ‫الرقة السورية إلى ‏لبنان».

back to top