منى السليمي: المشهد الثقافي الخليجي يعاني مجاعة نقدية

نشر في 27-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-11-2015 | 00:01
خلال ندوة «أهمية المختبرات السردية في منطقة الخليج»
قالت الكاتبة منى السليمي إن المشهد الثقافي في الدول العربية عامة وفي الخليجية خصوصاً يعاني حالة من انعدام النقد، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مختبرات للسرد في كل دولة لتفعيل الحراك النقدي.

شهد المقهى الثقافي فعاليات ندوة أهمية المختبرات السردية في منطقة الخليج التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمس الأول على هامش معرض الكويت الدولي في دورته الأربعين، بمشاركة منى السليمي مــــــن مختــــبـــــر الســـــــرد العمــــــانــــي، ود. فهد حسين من مختبر السرديات البحريني، وهديل الحساوي من مختبر السرديات الكويتي، وأدار الندوة الكاتب فهد الهندال.

وتناولت الندوة التي حملت عنوان «أهمية المختبرات السردية في منطقة الخليج» ما شهدته الساحة الخليجية في السنوات القليلة الماضية من إنتاج سردي كبير بفروعه المتنوعة، مشيرة إلى أنه كان دون المستوى.

وأكدت الكاتبة والباحثة في النقد الأدبي العمانية منى السليمي، خلال الندوة، أن الساحة الأدبية تعيش حالة «مجاعة نقدية» وأن الحراك النقدي لا يزال دون مستوى الطموح، مشيرة إلى أن السرد بأنواعه ما بين القصة القصيرة والقصيرة جدا والرواية في الوطن العربي وليس الخليجي فقط يعيش «أزمة نقد».

وقالت إن هناك خمسة من كتاب السرد في السلطنة استشعروا شح الدراسات النقدية وقاموا بتأسيس (مختبر السرديات العماني) الذي يهدف الى تفعيل الجانب النقدي والدفع بالكتاب للمشاركة في الملتقيات السردية لتحسين الانتاج الادبي.

وأضافت أن المختبر مدعوم من مؤسسة (بيت الغشام) العمانية، حيث عقد في عامه الأول ثماني جلسات نقدية وورشتين تدريبيتين وحلقات نقاشية، فضلا عن المشاركة في ورشة تدريبية بمكتبة الإسكندرية، لافتة إلى أنه مختبر جديد ومر عام فقط على تأسيسه. وأعربت عن الأمل بأن يصل مستوى السرد العماني لمستوى عالي الجودة لمنافسة المستوى العالمي، وللمشاركة في فعاليات أدبية ذات صلة، لاسيما في ظل غياب الخطاب النقدي في منطقة الخليج.

بدورها، ذكرت الروائية هديل الحساوي أن ظاهرة (التواصل الاجتماعي) تمكن أي شخص من نشر بعض السرد، ما جعل بعض الأشخاص يظنون بأنهم أصبحوا كتابا ويقومون بإصدار روايات أو قصص وهي دون المستوى.

وأوضحت الحساوي أن دور النشر ساهمت في انتشار تلك الفئة حيث اختلطت المفاهيم وباتت تلك الظاهرة بحاجة لنقد أدبي سليم، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة إنشاء «مختبر للسرد في الكويت» الذي يتواصل مع نظيره العماني لاستثمار الجهود المشتركة عبر قاعدة أصيلة للانطلاق بها في العام المقبل.

ولفتت إلى أن هدف هذا المختبر خلق كتابة نوعية وإيجاد القارئ الناقد لأنه سيقتحم المشهد السردي ويختار وينتقد، متمنية أن يتم عودة المشهد السردي للرواية الكويتية كما كان في السابق.

وأفادت الحساوي بأن السرد قد يؤثر على جيل كامل من خلال تسويق كلمات وتصرفات معينة، لذا سعت «دار الفراشة» إلى تحقيق الحلم، وهو خلق مختبر سردي في الكويت.

من جانبه، قال الدكتور في الأدب العربي الحديث فهد حسين، من البحرين، إنه من الواجب التحقق من وجود أرضية قوية للمختبرات السردية في الخليج، وما إذا كانت هناك حاجة لها وعن مدى إمكانيتها معرفيا وثقافيا.

وأشار حسين إلى تجربة البحرين التي بدأت من خلال تأسيس (مختبر للقراءة) في عام 2007 إلا أنه استمر لأشهر فقط، حيث بدأت بعده بعض المجموعات بالتفكير في تشكيل كيانات لها بأسماء عديدة غير المختبرات السردية، رغم انها تندرج تحت السرد ومنها «نادي القراءة» و«ضفاف الكلمة» و«نادي الفراشة للقراءة»، وغيرها من المسميات.

«ذات السلاسل» تستقطب دور نشر أجنبية

قال المدير العام لشركة ذات السلاسل، سعود المنصور، إن «ذات السلاسل» تمكنت هذا العام من استقطاب أكثر من ست دور نشر أجنبية، تتميز بأنها أهم الدور العالمية ومنها دار «مكيملان»، ودار «أوزبورن» للأطفال، ودار«بنغوين راندم هاوس»، ودار «هابروكولينغ» وغيرها، وتلك الدور تتضمن الكتب الجديدة، والأكثر مبيعا، مشيرا إلى أن الشركة تقيم حفلات توقيع يوميا.

back to top