اليوحة: الكويت تحتضن الراغبين في إبراز أعمالهم الفنية

نشر في 26-11-2015
آخر تحديث 26-11-2015 | 00:01
No Image Caption
خلال افتتاح معرض التشكيل المعاصر من التأسيس إلى الحداثة
قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة إن الكويت تحتضن الفنانين الراغبين في إبراز أعمالهم الفنية.

افتتحت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية مساء أمس الأول معرض "التشكيل الكويتي المعاصر من التأسيس الى الحداثة" ضمن فعاليات الملتقى العربي للفنون التشكيلية، الذي تنظمه الجمعية من 21 إلى 26 نوفمبر الجاري.

وقال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة الذي افتتح المعرض نيابة عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إن رواد الحركة التشكيلية في الكويت استطاعوا التعبير عن مكنوناتهم الفنية من خلال لوحاتهم المتنوعة، مؤكدا ان ما تضمنه المعرض "امتداد للتاريخ الثقافي والفني الكويتي".

وأضاف اليوحة في تصريح للصحافيين على هامش حفل الافتتاح أن استمرار اقامة الجمعية للمعارض التشكيلية "رسالة كويتية فنية بأن الكويت تنبض بالفنون التشكيلية المتنوعة وأنها تحتضن الفنانيين الراغبين في ابراز اعمالهم الفنية".

ومن جهته، قال رئيس الجمعية ورئيس اتحاد التشكيليين العرب عبدالرسول سلمان في تصريح مماثل إن هذا المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات الملتقى العربي الذي يقام تحت رعاية وزير الإعلام يبرز التطور الفني والفكري التشكيلي الكويتي.

وأشار سلمان الى ان الفن الكويتي تطور تبعا للتطورات الفكرية والثقافية التي رافقت مرحلة ما قبل الاستقلال وما بعده، وتحديدا مرحلة الستينيات من القرن الماضي.

وذكر ان هناك ثلاث مراحل ميزت تاريخ الفن التشكيلي الكويتي الحديث والمعاصر "شاركت فيها الكويت بتميز واضح في فعاليات الملتقى التشكيلي العربي لهذا العام".

وأوضح ان أول تلك المراحل كانت مرحلة التأسيس التي ظهر فيها الرواد خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، الذين "شاركوا بأعمال معاصرة ضمن التعبيرات التلقائية التي تميل الى التجربة والى الحداثة في آن واحد".

ولفت الى ان رواد مرحلة التأسيس "بقيت صورتهم المقروءة حاضرة في اعمال بعض الفنانين من الذين صنفوا تحت اسم الواقعية التسجيلية والتعبيرية التجريدية التي احتفظت بأسلوب يجمع بين العفوية الآلية والأشكال التي لا تنفصل عن عالم المرئيات".

وقال إن المرحلة الثانية تمثلت بالجيل الثاني من الذين ظهروا خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات و"شاركوا بأعمال معاصرة وباتجاهات متنوعة تأثرت بالمفاهيم الجديدة للتعبير الفني".

واعتبر أن بعض رواد هذه المرحلة تأثروا بالتراث المحلي والإسلامي والحضارات الشرقية "الأمر الذي ترك أثرا عميقا في توجههم الفكري وفي تحديد نمطهم الفني".

ورأى أن المرحلة الثالثة كانت مرحلة التجارب التي ظهرت مع بدء الالفية الثالثة حيث "دقة الاشكال والهيئات في اللوحات الفنية التي تتجلى فيها اتجاهات الحداثة والمعاصرة كتعبير عفوي لاستحضار أشكال جديدة وحديثة تجسيدا للتحرر من الاجواء القلقة الذي يعيش فيها الانسان العربي".

وأكد أن رواد هذه المرحلة "تخطوا الواقع، واقتربوا اكثر من جذور التيارات الجديدة ذات الطابع المعاصر مسجلين مشاهد لعوالم واشكال مختلفة تستمد دلالتها من مظاهر كونية تعكس تأثير الفنون الشرقية والزخرفة الاسلامية".

وقال إن الاعمال الفنية المعروضة تؤكد الترابط بين الفن والابداع من جهة وبين المعاصرة والحداثة من جهة ثانية، وذلك يعكس الازدهار الذي يشهده الفن التشكيلي في الكويت.

(كونا)

back to top