موسكو تتلقى ضربة خطيرة: أنقرة تسقط «سوخوي» وبوتين يتوعد

روايات متضاربة بشأن خرق المجال الجوي ومصير الطيارَين

نشر في 25-11-2015
آخر تحديث 25-11-2015 | 00:14
أخذت الحرب الدائرة في سورية منذ نحو 5 سنوات بعداً خطيراً أمس، مع إقدام سلاح الجو التركي على إسقاط مقاتلة روسية من طراز «سوخوي 24»، في أول ضربة تتلقاها موسكو من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي منذ إنشائه في خمسينيات القرن الماضي.

وأكدت تركيا أن المقاتلة خرقت أجواءها، وأنها وجهت إليها 10 تحذيرات مدة 5 دقاق، قبل أن تقوم مقاتلتان «إف 16» بإسقاطها، وهي رواية أكدتها واشنطن، غير أن موسكو نفت هذه الأنباء، مشيرة إلى أن الطائرة أُسقطت في عمق 4 كيلومترات داخل الأراضي السورية.

وتضاربت الأنباء بشأن مصير الطيارَين اللذين قفزا من الطائرة الروسية بالمظلات، إذ أعلنت مصادر المعارضة السورية أن أحدهما قُتِل والآخر وقع في يد مقاتلين تركمان، بينما قال مسؤول تركي لـ«رويترز» إن كليهما لا يزالان على قيد الحياة وإن أنقرة تبذل جهوداً لإطلاقهما.

في المقابل، أعلن الباسلان جيليك، وهو نائب قائد لواء للتركمان السوريين قرب قرية يامادي السورية، أن مقاتليه قتلوا الطيارَين بالرصاص وانتشلوا جثتيهما.

وبينما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية في سورية، وعلى رأسها «داعش»، شدد على أنه تلقى «طعنة في الظهر» مهدداً بأن الواقعة ستكون لها عواقب وخيمة.

وألغى وزير الخارجية سيرغي لافروف زيارة كانت مقررة إلى تركيا اليوم، موجهاً نصيحة إلى الروس بعدم زيارة تركيا.

ووسط مخاوف من أزمة تنعكس ظلالها على مفاوضات فيينا ومساعي فرنسا إلى تشكيل تحالف واسع ضد «داعش» تشارك فيه موسكو، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الأميركي باراك أوباما، خلال لقائهما في واشنطن، أنقرة وموسكو إلى التباحث بشأن الحادث وضبط النفس، إلا أن أوباما شدد على حق تركيا في الدفاع عن مجالها الجوي.

كما دعت برلين ولندن أنقرة وموسكو إلى «الحذر» وإجراء مشاورات مباشرة، بينما نددت دمشق بـ«الاعتداء السافر» على سيادتها، متهمة القيادة التركية بـ«وقوفها بما لا يدع مجالاً للشك إلى جانب الإرهاب وتقديم كل أشكال الدعم له».

(أنقرة، موسكو- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تركيا تسقط مقاتلة روسية على حدودها مع سورية بوتين: طعنة بالظهر ستكون لها عواقب خطيرة

back to top