ألو دكتور

نشر في 21-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-11-2015 | 00:01
No Image Caption
قبل ست سنوات، حين كنت في السابعة والثلاثين من عمري، شخص الأطباء إصابتي بسرطان الثدي وخضعت لجراحة استئصال الورم. إلا أن السرطان عاود الظهور قبل تسعة أشهر. فقررت هذه المرة الخضوع لجراحة استئصال الثديين من دون إعادة ترميم. فإن قررت الخضوع جراحة  ترميم لاحقاً، هل تكون خياراتي محدودة لأني لم أخضع لها في الحال؟ وأي نوع من جراحات  الترميم قد تنصح بها امرأة في مثل حالتي؟

يمكن إدراج جراحة  ترميم الثدي عموماً في فئتين: تشمل الأولى استعمال أنسجة المرأة الخاصة من موضع آخر من جسمها لتشكيل ثديين جديدين. تُدعى هذه عملية ترميم الثدي ذاتية المنشأ. أما الثانية فتعمد على حشوة ثدي لإعادة تشكيله.

إن قررت، في مرحلة ما، الخضوع لجراحة ترميم الثدي، يبقى خيار العلاج الأفضل، بالاستناد إلى تاريخك، عملية ترميم الثدي الذاتية المنشأ لأنها تقدم لك فرصة نجاح أكبر مع تراجع خطر التعرض لمضاعفات.

في معظم الحالات التي تخضع فيها المرأة لجراحة استئصال الورم لمعالجة سرطان الثدي، تتلقى أيضاً علاجاً بالأشعة لجدار الصدر. لكن الأشعة قد تلحق ضرراً بالجلد، ما يجعله أكثر قساوة وصلابة وأقل مرونة، مقارنة بالجلد الذي لم يتعرض للأشعة. لكن استخدام حشوة الثدي تتطلب استعمال موسعات تمط تدريجاً الجلد والأنسجة فوق الصدر لتأمين مكان للحشوة. لكن الجلد الذي يتعرض للأشعة لا يتمدد بسهولة. لذلك من الصعب استعمال موسعات في حالة النساء اللواتي تعرضن لمعالجة جدار الصدر بالأشعة.

من الأسباب الأخرى التي تجعل جراحة إعادة ترميم الصدر الذاتية المنشأ خياراً أفضل، واقع أنك لم تقرري إجراء جراحة الترميم في الحال، فعندما تُجرى في الحال، يترك الجراح الذي يستأصل الثدي قطعة من الجلد يمكن استعمالها في إعادة تشكيله. ولكن إن لم ترد المرأة الخضوع لهذه الجراحة  فوراً، لا يترك الجراح أي جلد إضافي. ومن دون قطع الجلد الزائدة، من الصعب إعادة بناء منطقة الثدي بطريقة تسمح باستخدام حشوة.

ولكن من الضروري أن تفهمي، أيضاً، أن  جراحة ترميم الثدي الذاتية المنشأ معقدة، فخلالها، ينقل الجراح جزءاً من الجلد، العضلات، الدهون، والأوعية الدموية من أحد أجزاء الجسم إلى الصدر. تؤخذ هذه الأنسجة عموماً من البطن، إلا أن من الممكن نقلها، أيضاً، من الظهر، الردفين، أو الجانب الداخلي من الفخذ. وقد يُضطر الطبيب أحياناً إلى الاستعانة بحشوة لتحقيق حجم الثدي المرغوب فيه. نتيجة لذلك، قد تستغرق هذه الجراحة 10 ساعات أو أكثر.

لا يريد بعض النساء الخضوع لجراحة غازية بقدر إعادة ترميم الثدي الذاتية المنشأ. وإن كانت هذه حالك، إلا أنك ترغبين في ترميم ثديك، يبقى الخيار الثاني قائماً. وفي بعض الحالات، ينجح الطبيب في إدخال حشوة في صدر مَن يعانين تلف الجلد بسبب الأشعة، شرط تحضير الجلد بدقة قبل الجراحة.

قد تشمل التحضيرات تلقي نوع من العلاج يحسّن نوعية الجلد الذي تعرض للأشعة ويُدعى العلاج بالأكسجين العالي الضغط. ومن تحضيرات الجراحة الأخرى عملية شفط دهون تأخذ الدهون من منطقة أخرى في الجسم وتضعها في المنطقة التي تعرضت للأشعة. وهكذا يصبح الجلد أكثر مرونة ونعومة ليغلف الحشوة، فضلاً عن الحصول على طبقة دهن أكثر سماكة يمكن وضع الحشوة تحتها.

لا يُعتبر هذا النوع من التحضيرات لجراحة زراعة حشوة الثدي شائعاً ولا يتوافر في كل المنشآت الطبية. كذلك يُعتبر معدل حدوث مضاعفات وفشل الجراحة مع هذه التقنية أعلى، مقارنة بجراحة ترميم الثدي الذاتية المنشأ. لكن هذه الحالات حققت نجاحاً  في حالات كثيرة، وقد تمثل خياراً فاعلاً عندما يجريها جراح تجميل يتمتع بخبرة واسعة ومتخصص في إعادة ترميم الثدي.

إذا قررت الخضوع لجراحة ترميم الثدي، تكون الخطوة الأولى التي عليك القيام بها زيارة عيادة جراح تجميل كي تناقشي معه ظروفك الخاصة وتراجعي الخيارات المتاحة. ومعاً  تختاران جراحة مناسبة تتلاءم مع حاجاتك.

back to top