Scouts Guide to the Zombie Apocalypse ... يخرب العقول

نشر في 15-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-11-2015 | 00:01
No Image Caption
إن كان Goosebumps فيلم هذه السنة المخيف المخصص للأولاد، فيحاول فيلم الرعب والفكاهة Scouts Guide to the Zombie Apocalypse الاستئثار بدماغ كل صبي مراهق ليلة هالوين. وهذا طبيعي، لأنك لن تقدّر هذه القصة المستهلكة عن الموتى الأحياء إلا إذا كنت تملك عقل صبي مراهق.
يحفل Scouts Guide بلقطات أفلام الرعب والمراهقة المعهودة، المستهلكة، والتي لم تُنفّذ بإتقان. لذلك يُعتبر هذا الفيلم عملاً لا بأس فيه، شرط ألا تكون قد شاهدت أفلاماً عن الموتى الأحياء من قبل.

صحيح أن معظم نصوص أفلام الموتى الأحياء تتناول أسئلة عما يعنيه أن يكون الإنسان حياً أو طبيعة الاستهلاك اللاواعي، إلا أن Scouts Guide يشكل قصة خرافية عن الرجولة، ملفوفة بغلاف من تقطيع اللحم. بدأ أعضاء الكشافة المفترضون، بن (تاي شريدان)، كارتر (لوغان ميلر)، وأوغي (جوي مورغان)، يشعرون أنهم أكبر سناً من تسلية مماثلة. فيتخلون عن السعي لكسب الشارات ويتحولون إلى نوع مختلف من التسلية. ومع انتشار فيروس يجعل الناس موتى أحياء في البلدة، تصبح الفرصة مؤاتية لاستخدام مهاراتهم، مدمرين رموز طفولتهم ومؤكدين صداقتهم المتنامية. كذلك سيحاولون مشاهدة الصدور العارية أيضاً.

نرى في الجزء الأكبر من الفيلم أعضاء الكشافة هؤلاء وهم يحاربون الموتى الأحياء لإنقاذ الأولاد المميزين والفتيات الجميلات من مخبأ سري. وخلال هذه المغامرة، تنقذهم دنيز (سارا دومونت)، نادلة مثيرة إنما قوية تعمل في نادٍ للتعري وتجيد إطلاق النار من بندقية قوية وتحض الأولاد على استجماع شجاعتهم و}التصرف كرجال}، حتى إنها تلقنهم درساً في التقبيل. وهكذا تقضي دنيز على الموتى الأحياء (بسروالها القصير وقميصها الضيق بالتأكيد). ولكن لدومونت أسلوب تمثيل غريباً بالكاد تحرك خلاله وجهها.

خليط باهت

من الواضح أن الفيلم يشكل خليطاً بين Superbad وZombieland. ولكن يجب ألا ننسى أن هذين الفيلمين اعتُبرا جديدين ومميزين قبل ست إلى ثماني سنوات. نتيجة لذلك، يشمل Scouts Guide مشاهد رأيناها سابقاً أو عُدلت بطريقة غبية أو غريبة. فلا يُفاجأ المشاهد بلحظات مخيفة بحق أو بحوارات تعلق في الذهن. وهكذا، يأتي هذا الفيلم، الذي أخرجه كريستوفر لاندون، باهتاً، ما لا يتلاءم مع الحوار الفكاهي الذي يحاول تقديمه. لذلك يلاحظ المشاهد أن عملية التحرير غير متقنة ومشاهد الحركة محيرة.

أما السؤال الأكبر الذي ينشأ، فهو: لمَ يشارك تاي شريدان في هذا الفيلم؟ بدأ هذا الممثل الشاب الوسيم والموهوب مسيرته المهنية في فيلم تيرينس ماليك Tree of Life، قدّم أداء مميزاً في Mud لجيف نيكلسون، وبرع في Stanford Prison Experiment الذي حقق نجاحاً في مهرجان ساندانس. صحيح أنه يحافظ على ظهوره الآسر على الشاشة، إلا أن المواد المخصصة للمراهقين لا تلائمه. في المقابل، يبدو جوي مورغان، الذي يؤدي دور الخبير في الأعمال الكشفية، رائعاً ويبرز وسط فيض من الشخصيات النمطية المألوفة.

في ختام الفيلم، تدرك أنه مجرد حلم شاب في سن المراهقة. فتبدو الشخصيات النسائية فيه مثيرة جنسياً، حتى المرأة العجوز المخيفة التي تحب القطط (كلوريس ليشمان، وهي أكثر مهارة من أن تشارك في هذا الفيلم). في النهاية، ينقذ الأغبياء الناس، يفوزون بحب الفتيات، وهكذا دواليك. أما الوجه المخيف حقاً في هذا الفيلم فيظل: كم سيكون تأثيره كبيراً في عقول الشبان الطيعة، مخلفاً وراءه فضلات دبقة تفوح منها رائحة التمييز الجنسي المعتاد والفكاهة المبتذلة؟

back to top