مياه «تريفي»... تعود إلى مجاريها

 استعادت نافورة تريفي الشهيرة في روما، أحد أبرز المعالم السياحية في العاصمة الإيطالية، كامل ألقها بعد الانتهاء من أعمال ترميم استمرت 16 شهراً ومولتها مجموعة فندي للمنتجات الفاخرة.

وبذلك عادت المياه أمس الأول، لتملأ مجدداً الحوض الكبير الذي يفصل الساحة الصغيرة عن المنحوتة الضخمة العائدة الى الحقبة الباروكية بمحاذاة قصر بولي في قلب روما التاريخي.

وانطلقت مراسم التدشين الرسمية للنافورة بحلتها الجديدة بحضور رئيس دار فندي للأزياء الفاخرة بييترو باكاري، والمدير الفني في المجموعة الإيطالية وفي دار شانيل للمنتجات الفاخرة كارل لاغرفيلد.

وتقدر التكلفة الاجمالية لأعمال الترميم بنحو مليوني يورو.

وانطلقت في 30 يونيو من العام الماضي أعمال ترميم النافورة التي اكتمل بناؤها سنة 1762. وعند بدء أعمال الترميم قام رئيس بلدية روما اينياسيو مارينو الذي أقيل من منصبه الأسبوع الماضي، بخطوة رمزية تمثلت برمي قطعة نقود معدنية في حوض النافورة.

وسبقه الى هذه الحركة مئات آلاف السياح من كل أنحاء العالم، الذين اتبعوا العرف الشعبي المتوارث بشأن هذا المكان، وهناك اعتقاد سائد بأن من يرمي قطعة نقود معدنية مديراً ظهره الى النافورة سيعود يوماً الى "المدينة الخالدة".

يذكر أنه في كل عام، يُجمع نحو مليون يورو من القطع النقدية المعدنية من داخل النافورة، وتُستخدم هذه الأموال كلها لتمويل جمعيات خيرية.

 (أ ف ب)