التخطيط للمستقبل في 10 خطوات

نشر في 16-10-2015
آخر تحديث 16-10-2015 | 00:01
No Image Caption
تعني السعادة الحقيقية تجاوز الأفكار السلبية وتقبّل كل ما يُقدَّم لنا للشعور بالسعادة ولاختبار جمال الوجود الغامض. تتطلب هذه العملية أن نسمح لعوامل أخرى بتوجيهنا وأن نرفض الحاجة إلى فرض سيطرتنا وأن نسمح بتطور حياتنا بوتيرة طبيعية وهادئة تمهيداً لعيش أفضل مستقبل ممكن. يمكن اللجوء إلى بعض التقنيات والوسائل والأسرار التي تساعدنا للتخطيط لمستقبل أفضل.
يكفي غالباً أن نطبق خطوات بسيطة لتبديد الأجواء السلبية التي يمكن أن تشوب الحياة اليومية لأن كل شخص يستطيع أن يجد مصادر راحة يومية من دون الحاجة إلى اتخاذ قرارات كبرى أو إحداث تغيرات جذرية لإيجاد الطريق نحو السعادة. يسهل تطبيق النصائح العشرة التالية لتنشيط الطاقة وقوة الإبداع وبلوغ السعادة بكل بساطة. يمكن البدء بتكرار عبارة مهدئة يومياً عند النهوض صباحاً ثم في موعد النوم: “أختار في الوقت الحاضر أن أكون شخصاً سعيداً، رغم جميع مخاوفي وقلقي وضغطي النفسي، وسأسعى إلى التخلص من هذه العوامل السلبية كلها!”.

1 التصالح مع الذات

أهم ما يجب أن نفعله هو اتخاذ موقف إيجابي منذ النهوض في الصباح الباكر، إذ غالباً ما ندين نفسنا بسبب نظرتنا الشائبة لذاتنا. بدل التركيز على عيوبنا ونقاط ضعفنا، يجب أن نقدّر مزايانا ونقاط قوتنا. إنها خطوة مثالية لزيادة الثقة بالنفس وإحراز تقدم حقيقي.

2 زرع أجواء الفرح

نادراً ما تمتزج الأنانية مع السعادة. لذا يجب أن نوظف طاقتنا لصالح الآخرين مثل أفراد العائلة والأصدقاء وكل من يحتاج إلى دعمنا (أطفال مرضى، مشرّدون...).

3 تقبّل التقلبات المزاجية

حين نستيقظ ونحن بمزاج سيئ في الصباح، يجب أن نتقبّل تراجع المعنويات أحياناً لأنه وضع طبيعي بدل أن ننشغل بالمشكلة أو نشعر بالذنب. ستمر هذه الحالة تلقائياً ولن نضطر لأداء دور الضحية. ومن خلال تقبّل التقلبات المزاجية التي يمكن أن يختبرها المقربون منا، يمكن أن ندعمهم بفاعلية أكبر.

4 الاعتراف بالفرص المتاحة

حين تمنحنا الحياة علاقة زوجية وأولاداً وأبوين وعملاً ومكان إقامة وصحة جيدة، ما الذي يمكن أن نطلبه بعد؟ يجب أن نعترف في هذه الحالة بأننا محظوظون فعلاً وأن نوقف نوبات التذمر والاستياء. ويجب أن نعترف بالفرص التي حصلنا عليها وأن نستفيد منها بدل التشكيك بها. بهذه الطريقة، يمكن تحقيق تقدم بارز.

5 عدم إعطاء طابع كارثي للأحداث

بعد تلقي أنباء مزعجة، يجب أن نقيّم الوضع بموضوعية: هل هي أنباء مريعة فعلاً؟ هل ينهار عالمنا؟ سرعان ما نلاحظ أن الوضع ليس مأساوياً بقدر ما نظن.

6 الإصغاء إلى الآخرين

يعني التعاطف القدرة على فهم الآخرين من خلال التعرّف إليهم. إنها ميزة أساسية لتسهيل العلاقات وتبسيط النظرة إلى الحياة. يجب أن نحاول وضع نفسنا مكان الأشخاص المقربين منا أو البعيدين عنا إذا كانوا يزعجوننا: قد يكون رب العمل عصبياً لأن ابنه يعاني مشاكل صحية، وقد يبدو الزوج مضطرباً بسبب مشاكل العمل، وقد يكون الابن المراهق متوتراً بسبب اضطراب علاقاته الاجتماعية... لو كنا مكانهم وعشنا حياتهم، هل سنكون لطفاء دوماً؟

7 تنظيم الاحتفالات

يجب ألا نحبس نفسنا في إيقاع يومياتنا الرتيب، بل يجب أن نطور صداقاتنا ونقيم روابط جديدة. يمكن تنظيم مناسبات بسيطة، من دون الحاجة إلى تحضير مائدة كبيرة. المهم عدم تفويت اللحظات الجميلة! لا يمكن أن نستفيد من تفويت هذه المناسبات بحجة الراحة والحاجة إلى النوم. تفرض علينا الحياة أن نتقدم بدل أن نقف في مكاننا!

8 التصالح مع الماضي

يعني قبول الذات التصالح مع الماضي والتخلي عن المشاعر والأحقاد السابقة وتقبّل الأمور التي يستحيل تغييرها واستيعاب التاريخ العائلي وحالات الانفصال والحزن. تترافق هذه العملية أيضاً مع إصلاح الخلافات العالقة. إنها مقاربة ناضجة وأساسية لتحقيق السعادة وتجنب الندم المؤلم وغير النافع.

9 اكتشاف معنى الحياة

من أنا؟ ما سبب وجودي؟ إذا توصلنا إلى أجوبة عن هذا النوع من الأسئلة الوجودية، فيعني ذلك أننا نسلك الطريق السليم نحو إدراك حقيقتنا. وإلا يجب التفكير بوضعنا وبقيمنا الشخصية (العمل، الحب، العائلة، النظام، الحرية...) لتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها.

10  الحفاظ على الحرية الشخصية

لضمان علاقات مريحة مع الآخرين، يجب ألا نخضع لرغباتهم بل أن نجيد رفض مطالبهم أحياناً وأن نعبّر عن مشاعرنا وتطلعاتنا وحاجاتنا. وإلا سرعان ما يرتفع مستوى التوتر والإحباط، فينعكس الوضع سلباً على انفتاحنا الشخصي. يجب ألا نخشى أحكامهم علينا وأن نختار وحدنا ما نريد فعله وما نرفضه. باختصار، يجب ألا نقبل بأن يتلاعب بنا أحد!

10 قواعد ذهبية

1 النوم لساعات كافية كل يوم.

2 ممارسة الاسترخاء كل يوم        واللجوء إلى تقنيات التأمل عند الإمكان.

3 اتخاذ قرار واحد والالتزام به.

4 ابتكار مشروع طويل الأمد واتخاذ قرارات حاسمة بشأنه.

5 الاستمتاع بنشاطات بسيطة أو مكلفة.

6 تخصيص لحظات بسيطة للذات كل يوم.

7 التساؤل عن أهم الأمور بنظرنا وتحديد مصادر الإزعاج غير الضرورية لأن الغنى الحقيقي لا يكمن في ما نملكه بل في ما نستطيع التخلي عنه.

8 عدم توقع شيء من الآخرين وتوقع كل شيء من الذات.

9 الاعتناء بالجسم كما يجب.

10 التعامل بإيجابية مع مختلف الأحداث ورؤية النصف الممتلئ من الكوب دوماً.

إعطاء معنى للمستقبل

لتحسين فرصة التقدم نحو مستقبل أفضل، يجب أن نعطي معنىً للمستقبل عبر توسيع آفاق حياتنا. في بعض الحالات، قد تتعلق الأهداف بتحقيق السعادة وإثبات الذات وعيش حياة كريمة. وفي حالات أخرى، قد نركز على تحقيق هدف مثالي والتضحية بالذات من أجل الآخرين أو يمكن خلط هذه الأهداف كلها لتنفيذ خطة وجودية سامية. يعني فن الحياة تحديد أهداف متعددة ومعرفة الوسائل اللازمة لتحقيقها. يمكن اكتساب فن الحياة مع تراكم الخبرات. لكن تتطلب هذه العملية توجيهات وتدريبات وقواعد ودروساً مستخلصة من الحياة. يتذمر بعض الناس لأنهم لا يملكون الكثير من المال أو الوقت أو الحب... لكنهم يصرون على تنفيذ الخطط نفسها مع أنها تعطي دوماً نتائج متشابهة. إذا أردنا تخصيص وقت إضافي لنفسنا أو لحياتنا الشخصية، لا يمكن أن نتابع تكريس معظم أيامنا للعمل. وإذا أردنا كسب المزيد من المال، لا يمكن الاكتفاء بوظيفة بسيطة. وإذا أردنا حباً إضافياً، لا يمكن أن نقف في مكاننا. وإذا أردنا تحقيق السعادة، لا يمكن أن نتابع التفكير والتصرف والعيش بالطريقة نفسها. حياتنا الراهنة ليست إلا نتيجة لخياراتنا الماضية. إذا لم نكن نعرف بعد معنى حياتنا، يعني ذلك أننا نسلك الاتجاه الخاطئ. إذا أردنا بلوغ السعادة والاستعداد لتحسين مستقبلنا، حان الوقت للسير في طريق جديد.

15 عبارة يجب التخلي عنها

في ما يلي 15 عبارة. حاول حفظها أو تدوين عدد المرات التي تقولها لنفسك. إنها أفكار مضرة تعوق أي تقدم أو نجاح على المدى الطويل. كلما توقفت عن قولها، تحرز تقدماً إضافياً.

1 لن أحقق هدفي مطلقاً.

2 لا أرغب في فعل شيء.

3 أنا لست موهوباً جداً.

4 يجب أن أصغي إلى التحذيرات التي يوجهها إلي المقربون مني.

5 أحب أن أعرف رأي الآخرين بي وبمشاريعي.

6 أرغب في أن أصبح معروفاً أو غنياً بفضل هذا المشروع.

7 فات الأوان (لأنني تقدمتُ في السن أو لأن أحداً سبقني على المشروع).

8 ما الذي يجعلني أفضل من غيري؟

9 لست واثقاً من قراري (أو كان يجب أن أفكر ملياً بالموضوع قبل التحرك).

10. أنا نادم على هذا الخيار.

11 لست متفائلاً جداً بمصير هذا المشروع.

12 أود أن تكون حياتي أكثر بساطة أو أكثر سعادة.

13 أشعر بالوحدة.

14 ماذا لو وُجِدت فكرة أفضل من فكرتي؟

15 أتوق إلى إنهاء المشروع للتمتع بنتائج نحاجي.

back to top