أزرقنا... «أبيض»

تعادل سلباً مع المنتخب اللبناني وفقد فرصة التأهل منطقياً

نشر في 14-10-2015
آخر تحديث 14-10-2015 | 00:05
فقد منتخبنا الوطني لكرة القدم نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على التأهل لبطولتي كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، بتعادله مع ضيفه منتخب لبنان الشقيق دون أهداف في المباراة التي جمعتهما الساعة السابعة من مساء أمس على استاد نادي الكويت، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة للمسابقتين.

وبهذه النتيجة صعّب الأزرق الموقف على نفسه في المنافسة على تذكرة التأهل للبطولة القارية، والدور النهائي لتصفيات المونديال، سواء بالوصول إلى القمة أو كأحد أفضل أربعة أصحاب المركز الثاني في المجموعات الثماني، وارتفع رصيده إلى 10 نقاط في مركز الوصافة، ورصيد لبنان إلى 7 نقاط في المركز الثالث.

لعب منتخبنا الوطني بطريقة 4-4-2، بتشكيلة تتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وفهد الهاجري ومساعد ندا وخالد محمد إبراهيم وفهد عوض لخط الدفاع، وسيف الحشان وبدر المطوع وفهد الأنصاري وسلطان العنزي لخط الوسط، ويوسف ناصر وخالد عجب لخط الهجوم.

وتبادل المطوع والحشان الأدوار في الربط بين خطي الهجوم والوسط، وكان الحشان الأفضل نوعا ما، بينما ظهر المطوع بعيداً عن مستواه.

ولم يظهر منتخبنا الوطني عموماً بالمستوى المأمول في الشوط الأول وافتقد للجوانب الخططية والتكتيكية تماماً، رغم بدايته الهجومية في البداية، إذ شهدت الدقيقة الأولى أولى الهجمات المهدرة، حينما مرر سيف الحشان عرضية مرت أمام يوسف ناصر بغرابة، ثم أتبعها الحشان بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن.

وفي الدقيقة السابعة، سدد خالد عجب كرة من خارج منطقة الجزاء لم يجد الحارس اللبناني صعوبة في الإمساك بها.

بعد ذلك، هدأ أداء الأزرق بلا مبرر وانحسر اللعب في منتصف الملعب ليسلم زمام المبادرة للمنتخب اللبناني الشقيق الذي كان أفضل انتشاراً في منطقة الوسط، وشهدت الدقيقة 15 الظهور اللبناني الأول بتسديدة رضا عنتر الذكية من خارج منطقة الجزاء والتي أبعدها عبدالغفور إلى ركنية.

بعد الفرصة دانت الأفضلية لمصلحة الضيوف، بفضل تحركات المزعج حسن معتوق الذي أرهق لاعبي الأزرق.

ولم يشكل منتخبنا الوطني أي خطورة تذكر من على الأطراف أو بمحاولات الاختراق من العمق، واعتمد لاعبوه بغرابة على الكرات الطولية إلى المهاجمين مع تغيير المراكز بين أكثر من لاعب في خط الوسط والهجوم، مما أثر عليهم وأفقدهم التركيز.

واشتمت الجماهير رائحة الخطورة في الدقيقة 35 حينما ارتقى ناصر لتمريرة المطوع من ركنية، لكن رأسيته مرت بجوار القائم الأيسر.

وفي الدقائق الأخيرة حاول الأزرق استعادة جزء من عافيته، بتسديدة من المطوع تصدى لها خليل، ثم عرضية من يوسف ناصر مرت أمام الجميع، ثم تمريرة من المطوع من ركلة حرة وصلت للحارس، رغم اكتظاظ منطقة الجزاء بعدد وافر من لاعبي الفريقين ليفرض التعادل السلبي نفسه على الشوط الأول.

شوط هجومي بلا فائدة

وفي الشوط الثاني، هاجم الأزرق منذ الدقيقة الأولى على حساب الدفاع، وكاد الأمر يكلف الفريق غالياً، ففي الدقيقة 50 انفرد حسن شيتو إثر تلقيه تمريرة بينية من خلف المدافعين، لكن شيتو تباطأ وسدد في أقدام المدافع مساعد ندا.

وواصل الأزرق هجومه، وسدد الحشان من خارج منطقة الجزاء كرة ساقطة تصدى لها مهدي خليل ببراعة وأبعدها إلى ركنية في الدقيقة 54.

وفي اختبار جاد لدفاع الأزرق أبعد خالد إبراهيم، أفضل لاعبي الأزرق مع زميله سليمان عبدالغفور، الكرة مرتين متتاليتين من أمام مهاجمي لبنان، لتذهب إلى محمد حيدر الذي سددها قوية تصدى لها عبدالغفور منقذاً مرماه من هدف محقق في الدقيقة 64.

وسعى مدرب منتخبنا نبيل معلول إلى تنشيط خط الوسط بإجراء التبديل الأول بنزول فيصل زايد بدلاً من خالد عجب، وسنحت للأزرق فرصة خطيرة حيث مرت عرضية بدر المطوع من أمام يوسف ناصر الموجود على بعد خطوات قليلة من المرمى الخالي من حارسه.

وفي الدقيقة 69 أجرى معلول تبديلاً اضطرارياً بنزول عبدالله البريكي بدلاً من مساعد ندا "المصاب"، ليلعب فهد الهاجري بجوار خالد إبراهيم كقلب دفاع، بينما لعب البريكي في مركز المدافع الأيمن.

وعاب لاعبو الأزرق الرعونة في الهجمات لافتقادهم التركيز بشكل لافت للنظر، مما كلفهم انقطاع التمريرات خصوصاً من قبل سيف الحشان، ولم يتحرك الجهاز الفني لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

وأهدر سلطان العنزي أخطر فرص المنتخب الوطني في الدقيقة 78، بعد تمرير البريكي لعرضية حاول يوسف ناصر إيداعها الشباك لكن تداخل مدافعي لبنان، أوصل الكرة إلى العنزي على خط المرمى لكنه استخدم رأسه بدلاً من قدمه لتذهب الكرة عالية خارج الملعب.

وألقى معلول بآخر أوراقه، حينما دفع بحمد أمان بدلاً من فهد عوض، في محاولة لإدراك هدف الفوز، والذي كاد أن يتحقق في الدقيقة ذاتها، بيد أن الحشان المنفرد سدد في متناول الحارس، تبعتها رأسية ساذجة من قبل فيصل زايد الموجود وحيداً أمام المرمى ليمسكها خليل بسهولة!

ولم تشهد الدقائق المتبقية من اللقاء جديداً لينتهي بالتعادل السلبي.

معلول يصف مديرين في الهيئة بـ «الحثالة»!

صب مدرب الأزرق نبيل معلول جام غضبه على مسؤولي الهيئة العامة للشباب والرياضة، وفتح النار عليهم، واصفاً بعضهم بأنهم بالنسبة له "حثالة"!

وقال معلول في المؤتمر الصحافي المخصص لمناقشة أحداث لقاء المنتخب الوطني ونظيره اللبناني: "لم أتقاضَ راتبي منذ 3 أشهر، ويحق لي فسخ عقدي، والتقدم بشكوى للفيفا للحصول على مستحقاتي المالية".

وأضاف: "لن أفعل ذلك، نبيل معلول ليس الشخص الذي يشكو الاتحاد الكويتي للفيفا، سأستمر في عملي، والأمل في التأهل موجود، بشرط تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المقبلة".

وقال معلول: "هناك مديران في الهيئة لا يتوقفان عن التغريد ضدي، وكلاهما لا يصل لرُبع مدير وحثالة بالنسبة لي".

وزاد: "زوجتي لا تعرف راتبي الشهري، لكن المديرين تكلما عن الراتب على تويتر بشكل مستمر، وأعلنا تجميد الراتب، ثم اعلنا أنه سيتم الغاء إقامتي، وهذا أمر مرفوض تماما".

وأعلن معلول ان الازرق سيتجمع يوم 6 نوفمبر المقبل استعدادا لمواجهة ميانمار في الجولة السابعة من التصفيات المزدوجة في 17 منه، ثم يغادر الوفد في اليوم التالي إلى تايلند للدخول هناك في معسكر تدريبي، على أن يغادر الوفد إلى فيتنام للعب مع المنتخب الفيتنامي أحد يومي 11 أو 12، ثم يعود الوفد مجددا إلى تايلند.

ولفت إلى أن الأزرق، خلال مباراة أمس، فعل كل شيء في الكرة إلا إحراز الأهداف، وان اللعب بأسلوب هجومي بحت منح الفرصة للمنتخب اللبناني لشن العديد من الهجمات الخطيرة.

لقطات

• على غير العادة اكتست جماهير المنتخب الوطني باللون الأبيض، حيث ارتدت الدشداشة والجريمبة... وذلك نظرا لارتداء المنتخب زيا أبيض.

• واصل اتحاد الكرة سوء التنظيم، حيث قامت الجماهير الموجودة في المدرجات بإلقاء تذاكرها "السليمة" إلى جماهير أخرى في الخارج، ومن ثم تم استخدام التذاكر أكثر من مرة.

• ومن مظاهر سوء التنظيم الأخرى، وجود الجماهير في كثير من المقاعد المخصصة للصحافيين، الأمر الذي دفع الصحافيين اللبنانيين إلى الجلوس أعلى المقصورة.

• كان الحارس سليمان عبدالغفور هو أول لاعبي الفريقين نزولا إلى أرض الملعب لإجراء الإحماء والتسخين، وقابلته الجماهير بعاصفة من التصفيق والهتاف، وتبعه حارس لبنان مهدي خليل، ثم نزل لاعبو لبنان والكويت.

• لم تحضر الجماهير اللبنانية إلى الملعب بالكثافة المتوقعة، وحملت لافتتين؛ الأولى مكتوب عليها «وستبقى الكويت بلد الصداقة والسلام»، والثانية «قلبي لبناني ونبضي كويتي».

• أجرى احتياطيو المنتخب اللبناني الإحماء والتسخين في فترة الاستراحة، بينما وُجِد احتياطيو الأزرق مع زملائهم في غرفة خلع الملابس.

• وُجِد عدد من نجوم الأزرق السابقين منهم بشار عبدالله وصالح البريكي وجراح العتيقي بين الجماهير من أجل دعم ومساندة اللاعبين.

• عقب انتهاء الشوط الأول اندفع مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول إلى وسط الملعب لإبداء اعتراضه على حكم اللقاء الإماراتي عمار الجنيبي بسبب بعض القرارات، ودخل في مناقشة سريعة معه في وجود بعض لاعبي المنتخبين.

• بلغ عدد الحضور في المدرجات 12150 من مشجعي المنتخبين

• شهدت المباراة عقب انتهائها إلقاء جماهير الأزرق زجاجات المياه الفارغة على احتياطي لبنان، واندلعت الأحداث بعد أن بصق حارس لبنان الاحتياطي على الجماهير في تصرف لا يمت للروح الرياضية بصلة.

• توجه مساعد ندا عقب انتهاء اللقاء إلى أحد المستشفيات بعد تعرضه لنزيف بالأنف، إذ حملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى بوجود طبيب المنتخب الدكتور علي الشمالي.

back to top