خل التفاح... خلطة سرية للحفاظ على الشباب

نشر في 14-10-2015
آخر تحديث 14-10-2015 | 00:01
No Image Caption
يتمتع خل التفاح بمزايا كثيرة. إنه علاج طبيعي لمكافحة الشيخوخة وأوجاع المفاصل والعضلات وهو مفيد لمعالجة جميع الاضطرابات تقريباً! على مواقع الإنترنت كما في بعض الكتب التي تتمحور حول العلاج الطبيعي، يُعتبر خل التفاح رائداً في مجاله لأنه يتمتع بجميع منافع التفاح الذي يشتق منه.
لا يحتوي خل التفاح على حمض الخليك فحسب، بل إنه يشمل أيضاً الفيتامينات ومواد البوليفينول والبكتين (نوع شهير من الألياف الغذائية المعروفة بتنظيم عملية تفريغ الأمعاء وتخفيض معدل الكولسترول وتعزيز الشعور بالشبع). هل من مبالغة في تقييم منافع خل التفاح؟ بعيداً عن التوقعات المفرطة، يحتوي خل التفاح أيضاً على بعض أنواع المعادن، لا سيما البوتاسيوم والفسفور والكالسيوم والمغنيسيوم. رغم الجدل بشأن خل التفاح، يبقى خياراً مثيراً للاهتمام وتؤكد دراسات علمية كثيرة على منافعه.

تسهيل الهضم

يمكن تسهيل الهضم من خلال استهلاك القليل من الخل قبل تناول وجبة دسمة. هذه الميزة ليست حكراً على خل التفاح وحده، فهي ترتبط بارتفاع كمية حمض الخليك فيه وتتقاسم جميع أنواع الخل هذه المنفعة. يقوم حمض الخليك بزيادة حموضة المعدة وتسهيل تفكيك البروتينات والدهون. يُعتبر الخل أيضاً مطهِّراً فاعلاً وهو يستطيع “تنقية” المأكولات الملوثة بالجراثيم، كذلك يساهم في الوقاية من الالتهابات الهضمية الخفيفة.

طريقة استعماله: ذوّب ملعقة صغيرة من الخل في كوب ماء مع العسل لتسهيل مروره في المريء. يجب تناوله قبل 30 دقيقة من وجبة الطعام. لكن لا يوصى به في حال الإصابة بقرحة المعدة أو التهاب المعدة أو الارتداد المعوي.

تخفيض مؤشر سكر الدم

حين يصل الخل إلى الأمعاء الدقيقة، تعيق حموضته نشاط الأنزيمات المسؤولة عن تحويل السكريات. لذا يصبح من الأصعب أن تمر هذه السكريات في الدم ويتم التخلص من جزء منها بالطرق الطبيعية. بهذه الطريقة، يحدّ الخل من ارتفاع معدل السكر في الدم بوتيرة مفاجئة بعد تناول الطعام ويتجنب بذلك أن يبلغ إنتاج الأنسولين أعلى مستوياته.

كلما كان الخل غنياً بحمض الخليك، تزداد المنافع بالنسبة إلى الفرد الذي يتمتع بصحة جيدة وبالنسبة إلى المصاب بمتلازمة مقاومة الأنسولين أو السكري. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الخل يحمي من النوع الثاني من السكري.

من خلال تقليص امتصاص السكريات، يحدّ خل التفاح أيضاً من احتمال تحولها إلى شحوم ثلاثية أو دهون. هذه الخصائص موجودة في مكملات غذائية منحّفة. يرتبط الخل فيها بمقادير أخرى مثل الشاي الأخضر أو الخرشوف نظراً إلى قدرتهما على درّ البول.

استعماله

 يكفي استهلاكه خلال وجبة الطعام، مع طبق سلطة، أو سكبه على البطاطا... من خلال تناول ملعقتين صغيرتين من الخل، يمكن تخفيض مؤشر سكر الدم بعد الأكل بنسبة 20%.

نتائج محتملة لكن غير موثوقة!    

يجب توخي الحذر لأن الباحثين توصلوا إلى هذه النتائج في المختبرات. وفق المعلومات المعروفة، يساهم خل التفاح، بفضل حمض الخليك الذي يحتوي عليه، في زيادة امتصاص الكالسيوم وتخفيض ضغط الدم والحد من ارتفاع معدل الكولسترول السيئ وأكسدته.

أي نوع هو الأفضل؟

من الأفضل اختيار الخل العضوي غير المبستر لأنه لا يحتوي على أي مبيدات، ويجب ألا يكون غنياً بالكبريت الذي يُستعمل للتخلص من المخزون الطبيعي الذي يتشكّل خلال تحضيره.

back to top