«يوم غضب» فلسطيني... مواجهات و3 قتلى إسرائيليين بالقدس

• إضراب عام داخل الخط الأخضر
• «الجامعة» توافق على اجتماع وزاري عربي طارئ

نشر في 14-10-2015
آخر تحديث 14-10-2015 | 00:08
لا يزال التوتر سيد الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة والقطاع والقدس الشرقية، وإلى جانب المواجهات العنيفة بين الجانبين في يوم الغضب، قتل 3 إسرائيليين في القدس بعمليتين تضمنتا إطلاق نار وطعناً ودهساً.
شارك آلاف الفلسطينيين، أمس، باحتجاجات وخاضوا مواجهات مع القوات الإسرائيلية تلبية للدعوة الفصائل إلى "يوم غضب" في عموم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، في حين شهدت بلدات عرب 1948 داخل الخط الأخضر إضراباً عاماً.

وقتل ثلاثة إسرائيليين على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجومين منفصلين في القدس صباح أمس، أحدهما داخل حافلة وبالسلاح الناري، والثاني بعد أن صدم شخص مارة بسيارته قبل أن يهاجمهم بسكين.

وقتل فلسطينيان من المنفذين الثلاثة للهجومين، وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن الهجوم داخل حافلة إسرائيلية تعمل في خط "رقم 78" في القدس الشرقية المحتلة أدى إلى مقتل إسرائيلي في الستين ووفاة آخر متاثراً بجروحه.  وقال روزنفيلد إن أحد المهاجمين فتح النار داخل الحافلة التي كان فيها 15 شخصاً بينما كان الآخر يحمل سكينتين.

وأشارت أجهزة الإسعاف إلى إصابة ثلاثة ركاب آخرين بجروح.

وتابعت الشرطة أن أحد منفذي الهجوم قتل بينما أصيب الثاني برصاص الشرطة.

ويذكّر هذا الهجوم بالهجمات التي شنت في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000، حيث كانت وسائل النقل العامة الاسرائيلية هدفاً للهجمات.

وبعدها بقليل، قام شخص بصدم مارة قرب موقف للحافلات في شارع لليهود المتدينين في القدس الغربية، قبل أن يترجل من السيارة ويهاجمهم بسكين مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح طفيفة، بينما أصيب المنفذ. وقبلها، أقدم فلسطيني على طعن إسرائيلي في مدينة رعنانا شمال تل أبيب أمس لكن المارة سرعان ما سيطروا عليه.

وقال شاهد عيان للإذاعة العامة إن منفذ الهجوم "22 عاماً" تعرض إلى ضرب مبرح من قبل المارة.

وأشارت الشرطة إلى أن منفذ الهجوم، وهو من القدس الشرقية المحتلة، نقل إلى المستشفى وإصابته خطيرة.

اجتماع لحكومة نتنياهو

وعقدت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة التي تضم المسؤولين الحكوميين الكبار اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد تلجأ الحكومة الإسرائيلية إلى إجراء متشدد يقضي بإغلاق الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، وقد تُقرر أيضاً تسهيل إجراءات الحصول على سلاح للإسرائيليين "للدفاع عن النفس".

الخط الأخضر

وعمّ الإضراب الشامل، أمس، المدن والقرى العربية الرئيسية في إسرائيل احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي، وتضامناً مع الفلسطينيين ورفضاً لـ "انتهاك المسجد الأقصى المبارك"، تلبية لدعوة لجنة المتابعة العربية.

والعرب الإسرائيليون هم أحفاد 160 الف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد 1948 ويشكلون 20 في المئة من إجمالي عدد السكان، أي نحو 1.4 مليون نسمة، ويعانون مصادرة الأراضي والتمييز.

وقتل منهم عام 2000 في الانتفاضة الثانية 13 شخصاً خلال تظاهرات غضب وتضامن مع الفلسطينيين. وكانت اللجنة العربية التي تعنى بشؤون عرب إسرائيل، قالت في بيان: "ندعو إلى الإضراب العام والشامل وتنظيم تظاهرة ومسيرة في مدينة سخنين الرابعة عصراً وتنظيم زيارة خاصة إلى القدس، وأضرب الطلبة في المدارس العربية، كما أضربت مدينة الناصرة كبرى المدن العربية وبلدات الجليل واقتصر الإضراب في مدينة حيفا المختلطة على المدارس العربية، وبعض محلات الأحياء العربية، بينما فتحت المطاعم والمقاهي أبوابها في الحي الألماني.

وتظاهر عرب إسرائيل طوال الأسبوع الماضي في الناصرة وكفر قاسم ويافا واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً منهم معظمهم من القاصرين بتهمة رشق الحجارة والإخلال بالنظام بحسب الشرطة. ووزعت مجموعات إسرائيلية، أمس الأول، منشورات رسم عليها قبضة مغطاة بالعلم الإسرائيلي بعنوان "لا نشتري إرهاباً" وكتب عليها "العرب الإسرائيليون سينفذون الثلاثاء إضراباً عاماً لتأييد الإرهاب، في حال رأيتم أي دكان عربي مغلقا اكتبواً عنه فوراً وصوروه، سنعمل على أن يبقى مغلقاً إلى الأبد" .

اجتماع عربي طارئ

وافقت جامعة الدول العربية أمس على عقد اجتماع وزاري طارئ لبحث مواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نحو أسبوعين.

وأيد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الذي انعقد امس في القاهرة دعوة إلى عقد الاجتماع الطارئ، وأدان الانتهاكات الإسرائيلية، مطالباً بحماية دولية للفلسطينيين.

back to top