كن متفائلاً

نشر في 13-10-2015
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:01
No Image Caption
بشكل عام، تعني العقلية الإيجابية رؤية النصف الممتلئ من الكوب دوماً، أي التعامل بإيجابية مع مختلف ظروف الحياة. نقابل جميعاً أفراداً يتمتعون بهذه الشخصية ويعملون على تطويرها قدر الإمكان بينما يمضي آخرون وقتهم في أجواء من التشاؤم والتذمر. كيف يمكن اتخاذ المسار الصحيح الذي يقودنا نحو الإيجابية؟ في ما يلي 10 نصائح يجب أن يطبّقها المتشائمون كي يحرزوا التقدم المنشود.
مشكلة صعبة في العمل، ملاحظة يصعب تقبّلها، خسارة ترقية وشيكة، عدم تلقي دعوة منتظرة... تكثر الضغوط التي يجب التعامل معها في الحياة اليومية. للنهوض سريعاً من خيبة معينة، يمكن وضع المشكلة في إطارها الزمني، ما يعني ضرورة أن ندرك أنّ هذه المشكلة عابرة ولن تزعزع مسار حياتنا. خلال يومين أو شهرين، ستتحول تلك الحادثة إلى ذكرى سيئة من دون أثر بارز. في الحالة المثلى، يمكن الاستفادة منها لتصحيح الأخطاء المرتكبة وتغيير السلوكيات غير المناسبة. يمكن أن نثبت نجاحنا مثلاً لكل من شكك بقدراتنا. إنها طريقة فاعلة لاستعادة رؤية إيجابية.

معرفة القيم الشخصية

حين تجتاحنا عواطف سلبية أو يهاجمنا الناس في م حيطنا، قد تضطرب حياتنا بشدة إلا إذا كنا نعرف مزايا شخصيتنا مسبقاً. يسهل أن يتأثر شخص شاب لأنه يكون في طور تنمية شخصيته. من خلال معرفة حقيقتنا والقيم التي نبني عليها حياتنا، يمكن أن نخفف اهتمامنا بالانتقادات التي تهدف إلى إحباطنا. ستكون هذه القوة الداخلية مفيدة جداً لأن نتائجها تظهر بشكل واضح وملموس.

تقييم الصداقات وعلاقات الحب

يمكن أن نستعيد شكلاً من الطمأنينة والأمان في حياتنا من خلال تقييم علاقاتنا الشخصية. حين نعرف بوجود من يحبنا (أو أحبّنا سابقاً)، سنشعر براحة داخلية وهي ترافقنا في مختلف الظروف. إذا خسرت المرأة زوجها مثلاً، ستبدأ بعد مرحلة الحداد والحزن بالتركيز على اللحظات الجميلة التي تقاسمتها معه بدل التمسك بمشاعر التعاسة. بهذه الطريقة، يمكن استعادة رؤية إيجابية عن الحياة. قد لا يختفي الحزن نهائياً، لكن يجب التخلص من مشاعر الندم والأسف لأنها تمعن في إفساد حياتنا.

التمسك بالذكريات السعيدة

للدفاع عن النفس أو مساعدة الذات، تقدم الأغراض أو الذكريات الإيجابية مساعدة قيّمة. إنها وسيلة للهرب من الظروف السيئة. يمكن أن تذكّرنا بطاقة سياحية بالوطن أو بآخر عطلة ممتعة أمضيناها، أو يمكن اللجوء إلى صورة شخص نحبه للشعور بالارتياح. لكن يكفي أحياناً البحث في العقل عن ذكرى سعيدة مثل ولادة الأبناء أو الرجوع إلى لحظة ممتعة من الطفولة. يحمل البعض أغراضاً تجلب لهم الحظ. لا داعي ليكون هذا السلوك شكلاً من التطير بل إنه أسلوب فاعل من الناحية النفسية.

طرد العواطف السلبية

يجب أن تحصل هذه العملية بوتيرة تدريجية ومتماسكة. يكون بعض الناس أكثر عرضة لمواجهة نوبات الغضب والحزن أو ذرف الدموع. عند تحديد نقطة الضعف الأساسية التي تمنعنا من إبداء رد فعل مناسب في بعض المواقف الشخصية أو المهنية، يجب ابتكار الحلول المحتملة لمواجهة الوضع. تتعدد الوسائل التي يمكن اللجوء إليها مثل السوفرولوجيا والتخيل الإيجابي... يكفي اختيار أنسب مقاربة لكل حالة.

تطبيق مقاربة انتقائية

تنطبق مقاربة الانتقاء على الأشخاص والأغراض في آن. ما الداعي للاحتفاظ مثلاً بثوب يذكّرك باليوم الذي طلب فيه زوجك السابق الطلاق؟ من خلال التخلص من الأغراض التي تحمل ذكرى سيئة، يمكن تجنب الأفكار السلبية. في المقابل، يجب أن نحيط نفسنا بأشخاص لهم تأثير إيجابي أو حيادي علينا. مع مرور الوقت، تزداد أهمية الانتقاء في الحياة اليومية: يجب الاحتفاظ بكل ما يضمن مشاعر إيجابية. بعد مرحلة الانتقاء، يمكن مناقشة المشاعر السلبية من دون مشكلة تمهيداً للتخلص منها في نهاية المطاف.

مصادقة أصحاب النوايا الحسنة

يجب أن تمتد عملية الانتقاء إلى مختلف العلاقات، حتى المهنية منها إذا أمكن لأن هذه المهمة تكون صعبة التطبيق أحياناً في مكان العمل. على مستوى العلاقات الخاصة أيضاً، لا يسهل التحدث دوماً مع بعض أفراد العائلة إذا كانوا يسعون دوماً إلى استفزازنا. في الوقت نفسه، لا داعي لاختلاق واجبات خاطئة أو التواجد مع أشخاص يدّعون أنهم أصدقاؤنا مع أننا نعلم أنهم لا يكفون عن انتقادنا من وراء ظهرنا. يُعتبر {تنظيف} العلاقات خطوة بالغة الأهمية لأن بعض الأشخاص لا يتوانون عن إحباطنا. يكفي تطبيق بعض التدابير اللازمة لتجنب هؤلاء الأشخاص قدر الإمكان.

التخطيط للمشاريع

حين نقنع نفسنا بأن العالم كله اتحد ضدنا، يمكن اللجوء إلى منفذ فاعل: التخطيط لمشروع يهمّنا. لا داعي لتنفيذ المشروع فوراً، بل من الأفضل أن يكون طموحاً وبعيد الأمد. إذا قررنا مثلاً التخطيط لرحلة، يمكن تصفح كتيّبات السفر أو الصفحات الإلكترونية لاتخاذ القرار النهائي بشأن الوجهة المقصودة. أو يمكن أن نقرر مقابلة صديق قديم وتناول الطعام معه أو تنظيم سهرة للأصدقاء أو التسجل في أحد النوادي الممتعة... من خلال القيام بمشاريع مستقبلية، سنضطر إلى اتخاذ موقف إيجابي شرط أن نركز طبعاً على الأفكار الإيجابية!

الاستمتاع بالوقت

في بعض الحالات، يكون الاستمتاع بالوقت الحل الفوري الذي يسمح بتجنب الإحباط. لكن يمكن أن نكتسب بعض العادات السيئة خلال هذه الفترة مثل الإدمان على التسوق. لكن لكل شيء ثمنه! قد يكون شراء السلع التي تعجبنا منذ فترة شكلاً من مداواة الذات بعد التعرّض لهجوم أو مواجهة مشكلة شائكة. إنه إصلاح ذاتي ظاهري طبعاً لكنه يسمح بتجاوز اللحظات الصعبة في المرحلة الأولى. يمكن القيام بنشاطات بسيطة وممتعة مثل الذهاب إلى السينما أو المسرح، أو الخضوع لجلسات تدليك، أو تصفيف الشعر والاهتمام بالمظهر الخارجي... لكن يجب توخي الحذر لتجنب الوقوع في مشاكل مادية!

مقاربة الوضع بموضوعية

إذا بدت العواطف السلبية مفرطة ولم تكن الخطوات الآنف ذكرها كافية، يسمح بعض التقنيات بالانسحاب ورؤية الأحداث بطريقة موضوعية: التنفس بعمق، وضع الذات مكان الآخرين، القيام بنشاطات تسمح بتفريغ المشاعر السلبية، ممارسة اليوغا أو الرقص... تعطي هذه الخطوات البسيطة نتائج ملموسة. الأهم هي المواظبة على هذه النشاطات وعدم تأجيلها لأجل تحسين نوعية الحياة اليومية.

back to top