إسماعيل فهد: «ابن لعبون» تبحث في جذور الإرهاب الديني

نشر في 13-10-2015
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:01
No Image Caption
خلال حفل توقيع إصداره الجديد في المركز الأمريكاني الثقافي
أكد الأديب إسماعيل فهد إسماعيل أن روايته «الظهور الثاني لابن لعبون» تتضمن بحثاً عميقاً في جذور الإرهاب الديني، وأحداثها تشاكس التاريخ دون أن تخونه.

نظمت دار الآثار الإسلامية حفل توقيع رواية إسماعيل فهد إسماعيل "الظهور الثاني لابن لعبون"، أدار النقاش الكاتب عقيل عيدان، وحضر الفعالية جمع من الأدباء والمثقفين.

بدوره، قال الروائي إسماعيل فهد إسماعيل إن الغرض من الرواية: "تحية لابن لعبون، وتحية للأمريكاني، والبحث في جذور الإرهاب الديني منذ أيامها وتأثيره، وكيف استطاع الإنسان الكويتي في حينه أن يقف أمام الإرهاب.

وأشار إلى تقديره للجهد الذي بذله صديقه صبيح السلطان في البحث وجمع الوثائق والمراجع التاريخية لإنجاز هذا الإصدار، مبينا أن الحدود الفاصلة بين الأدب والتاريخ أو بين المتخيل والعلمي، في عمل إبداعي مثل "الظهور الثاني لابن لعبون"، مثل خروج عن التاريخ، مع مراعاة للزمن وعناصر المكان والناس والشخصيات الفاعلة.

وأضاف: "لكن الجانب الروائي يبقي ضمن ما يريد أن يقول، لا أن يكتب التاريخ إلا إذا كان التاريخ معاصرا، كما فعلت أنا في رواية إحداثيات زمن العزلة، وهو التدوين اليومي للأحداث التاريخية، هذا الوضع يختلف لأن هناك تقاربا لما هو تسجيلي أكثر من أنك تكتب ما هو تاريخي بمعناه.  وأشار إلى أن في "الظهور الثاني لابن لعبون" تتوسل للتاريخ وأحيانا تشاكسه، لكن دون أن تخونه بالمعنى الحقيقي للأحداث والزمن والمفاصل الأساسية وغيرها، كل هذا جرى احترامه بالشكل المطلوب، بما فيه حضور ابن لعبون بعد 84 عاماً من وفاته، فكانت شخصيته وطباعه لم تتغير كما هي، وحضوره كما أريد أن أكون.

شبح مطرود

واستطرد قائلا:" أنا اخترت ابن لعبون، وشخصا آخر قتل لكنه بقي شبحا مطرودا من الزمن وهو الصيدلاني، وحاولت التفاعل معهما في صراع الخير مع الشر حتى مع الموتى والأشباح، وهذا يمنحك إمكانية أن تنطلق في عملية السرد الروائي.

من جانب آخر، قال إسماعيل إنه متفرغ للكتابة منذ عام 1985، ولا يمكن أن تتفرغ للكتابة إلا إن كنت متفرغا للقراءة أكثر، وفي رواية "ابن لعبون" كانت عندي ثلاث وجبات للكتابة تصل إلى 10 ساعات للكتابة والمراجعة، وفي بعض الأحيان تمر أيام لا أكتب، وربما أسابيع، بسبب انشغال أو سفر أو غيرها من الأسباب.

وعند سؤاله: هل كانت الرواية تصفية حساب مع الزمن، أم تمردا على الواقع؟ رد إسماعيل "الإرهاب الحادث الآن، والأشياء التي ترتكب باسم الدين الإسلامي، ونفي الآخر وتصفيته، هي عودة إلى أحد جذور الحال، وتحريم كل ما هو جميل، كل ما يمت إلى التاريخ، والآن الأشياء التي تحدث في تدمر بسورية وغيرها من الأماكن. ولفت إسماعيل إلى أن ذلك هو الهدف الأساسي لكتابة الرواية.

غذاء فكري

وبعد التحدث عن الرواية، رحبت المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة السالم بإسماعيل، لافتة إلى أن حديثه كان ممتعاً، إذ كان "غذاء فكريا رائعا". وتمنت الشيخة حصة أن يكون المركز الأمريكاني مكانا لكل المبدعين في الكويت.

من جانبها، قالت الأديبة ليلى العثمان إنها تشعر بالاعتزاز لحضورها توقيع كتاب إسماعيل الذي وقف معها في كل مراحل حياتها، سواء الشخصية أو الأديبة لافتة إلى "أن إسماعيل مختلف تماما في كل رواية من رواياته، فهناك حيوية جديدة تشجعك على أن تستمر معه، وأيضا إسماعيل من الكتاب الصعبين، سواء في أسلوبه أو لغته".

back to top