كيف نعالج التواء الكاحل ؟

بعد التواء الكاحل، يتضرر الرباط بشكل أساسي. قد يقتصر الوضع على تمدد أو تمزق بسيط. لكن يجب معالجة الالتواء دوماً وعدم تجاهله لأي سبب.

الخطوة الأولى: كمادة باردة

البرد مضاد للألم والالتهاب ويحد من الوذمات ويمنع أي نزيف محتمل. يجب وضع الكمادة الباردة في أسرع وقت ممكن. خلال الساعات الثلاث الأولى، يجب التناوب على وضع الثلج لعشرين دقيقة ثم أخذ استراحة لعشرين دقيقة أخرى. إذا استمر الانتفاخ، يجب متابعة وضع الكمادة الباردة بين 15 و20 دقيقة صباحاً ومساءً. يمكن استعمال مكعبات الثلج أو كمادات جاهزة، لكن لا يجب وضعها على البشرة مباشرةً لتجنب حرقها. يمكن أن يكون الرذاذ البارد مفيداً لكن يجب رشّه فوق البشرة بعشرين سنتيمتراً على الأقل.

تخفيف المعاناة بالمضادات

لا يكفي الباراسيتامول لتخفيف الألم. لذا من الأفضل أخذ مضادات التهاب على شكل حبوب طوال ثلاثة أيام، شرط أن يصفها الطبيب وألا تسبب مشاكل في المعدة، لأنها أكثر فاعلية من الإيبوبروفين. في الوقت نفسه، يوصي الأطباء بدهن هلام أو كريم مضاد للالتهاب، صباحاً ومساءً، طوال عشرة أيام تقريباً. من خلال تدليكه على منطقة الإصابة لثلاث دقائق، يتراجع خطر التليّف وتتحسن عملية الشفاء.

ثمة بديل طبيعي: إنه زيت الهيليكريس الإيطالي الذي يعطي مفعولاً مضاداً للالتهاب ويمكن أن يزيل الوذمات سريعاً ويجب أخذه تزامناً مع زيت الينترجرين و/أو النعناع. يجب تذويب قطرتين من كل زيت أساسي في القليل من الزيت النباتي وتدليك البشرة بالخليط جيداً إلى أن يخترقها. لكن يجب الامتناع عن استعمال زيت الينترجرين الأساسي في حال الإصابة بحساسية تجاه الأسبرين!

متابعة المشي مع مشدّ

لا بد من تجنب الراحة التامة لتفادي احتمال الإصابة بالالتهاب الوريدي. لذا من الأفضل ممارسة المشي بوتيرة هادئة، بين 30 و45 دقيقة في اليوم، مع الاستناد إلى القدم بشكل طبيعي. يساهم المشدّ في الحد من الحركات القوية، ما يسمح بشفاء الأربطة وتجنب ليونة المفصل. يجب حماية الكاحل وليس إعاقته بالكامل عبر مشدّ ناعم يوضع طوال 15 يوماً.

إذا كان الالتواء حاداً، يمكن وضع جبيرة معتدلة يصفها الطبيب مع دعامات جانبية. يوصي الخبراء بارتداء جوارب ضاغطة تحت الجبيرة للحد من الوذمات وتحسين فرصة شفاء الرباط خلال 21 يوماً تقريباً. على صعيد آخر، من الأفضل تجنب استعمال الأشرطة اللاصقة لأنها قد تصبح ضاغطة جداً وقد تؤدي إلى انتفاخ القدم.

متى تبرز الحاجة إلى إعادة التأهيل؟

لتقييم حدة الحالة، أفضل ما يمكن فعله هو تمرير ليلة واحدة، إلا إذا كنت تعجز عن إلقاء قدمك على الأرض. إذا استمر الألم والانتفاخ أو زادا سوءاً رغم العلاج، يجب استشارة الطبيب: قد تشير هذه الأعراض إلى تمزق جزئي للرباط، ويسمح الفحص باستبعاد احتمال الكسور أو تمزق العظام. يحصل الأمر نفسه عند التعرض لالتواء مماثل مرتين خلال أقل من سنة. في هذه الحالة، يجب اللجوء إلى إعادة التأهيل سريعاً لتقوية الكاحل وتجديد قدرات استقبال الحس العميق.