جراحة أسرع لمعالجة الانزلاق الغضروفي

نشر في 13-10-2015
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:01
No Image Caption
أصبح الخضوع لجراحة الانزلاق الغضروفي القطني من دون الحاجة إلى وقف نشاطات الحياة اليومية أمراً ممكناً. لكن هل تناسب هذه الجراحة الجميع وما هي منافعها الحقيقية؟ إليكم التفاصيل.
للقيام بجراحة الانزلاق الغضروفي القطني من دون التعرض للمخاطر، يبقى المريض في المستشفى لثلاثة أيام تقريباً ويستطيع أن ينهض في اليوم الذي يلي العملية. وسرعان ما يعود إلى منزله في اليوم نفسه.

لم يتغير مبدأ الجراحة لكن تراجع حجم الشق الذي يجب إحداثه ولم تعد الخطوات المطلوبة للوصول إلى منطقة الانزلاق الغضروفي القطني عدائية بالقدر نفسه، ما يعني تراجع الصدمة التي تتعرض لها الأربطة والعضلات المجاورة. بفضل هذه الجراحة المبسّطة، تخفّ الأوجاع بعد الجراحة. سمح هذا التطور الجراحي والتقدم الحاصل على مستوى التخدير بتقليص مدة المبيت في المستشفى وفترة التعافي.

يمكن أن يُبلِغ المعالِج بالحركة المريض بالتدابير الوقائية التي يجب اتخاذها بعد الجراحة: أفضل طريقة للانتقال من الاستلقاء إلى وضعية الجلوس، الحركات التي يجب تجنبها، التمارين الموصى بها... لا تبرز الحاجة إلى الراحة في الفراش أو إلى إعادة التأهيل. أهم ما يجب فعله هو تنظيم مسار المريض قبل الجراحة وبعدها والتأكد من أنه فهم جميع التعليمات المهمة.

ما نوع الانزلاق الغضروفي المستهدف؟

حتى الآن، من الأفضل أن تبقى هذه الجراحة حكراً على حالات الانزلاق الغضروفي القطني الكلاسيكية، أي تلك التي لا تطرح أي مضاعفات مثل الفصال العظمي الحاد. لكن لا يمكن اللجوء إلى هذا النوع من الجراحة لمعالجة الانزلاق الغضروفي الذي يجبر الجراح على سحب نتوء من عظم العمود الفقري. تضاف إلى هذه الشروط المعايير الكلاسيكية على مستوى التخدير (عدم الإصابة بقصور القلب أو بخلل تنفسي أو بالسكري غير المستقر...) وعلى المستوى الاجتماعي (إيجاد من يرافق المريض عند خروجه من المستشفى، تلقي الرعاية في المرحلة الأولى...).

تبدو موانع الاستعمال محدودة إذاً. نظرياً، يمكن أن يحصل 80% من جراحات الانزلاق الغضروفي القطني البسيطة من دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى لوقت طويل، شرط أن تكون مراكز الرعاية والمستشفيات مجهزة بما يلزم لإجراء عمليات مماثلة.

متى تصبح الجراحة ضرورية؟

يتخذ الطبيب قرار الجراحة عند التعرّض لخطر الإصابة بالشلل أو حين يبدأ ألم عرق النسا، رغم العلاجات، بإعاقة الحياة. عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي، تصبح نواة القرص ناتئة وتضغط على العصب، ما قد يسبب ألم عرق النسا. تدوم الجراحة لساعة ونصف الساعة تقريباً.

في ما يخص مرحلة إعادة التأهيل، يسمح بعض التمارين التي تقوي عضلات البطن والجهاز العضلي في الظهر بتحسين وضعية الجسم. يمكن تطبيقها في المنزل بعد أخذ التعليمات اللازمة من المعالِج بالحركة أو بعد تعلّمها خلال جلسات إعادة التأهيل.

ما منافعها؟

تكون المنافع التي يستفيد منها المريض مزدوجة: يرتبط بعضها بالجراحة الغازية المصغّرة التي تسمح بالقضاء على الألم بعد الجراحة وبتسريع العودة إلى الحياة الطبيعية. كذلك، يتراجع احتمال التقاط الأمراض من المستشفيات، لا سيما الالتهاب الوريدي.

استناداً إلى تجارب أوائل المرضى الذين خضعوا للجراحة، أعلن الجراحون عن تأييدهم هذا النوع من الجراحات لمعالجة الانزلاق الغضروفي القطني البسيط. لكنهم يتحدثون في الوقت نفسه عن بعض التدابير الوقائية الضرورية: يجب أن تحصل الجراحات الغازية المصغرة على يد الفِرَق الطبية التي اعتادت على إجرائها، شرط أن تتمّ الجراحة حصراً في المؤسسات التي تشمل المعدات المطلوبة. حتى لو بدت هذه الجراحة خفيفة وبسيطة، لا يعني ذلك أنها تناسب الجميع. لم تتغير التدابير المستعملة في جراحة ألم عرق النسا الناجم عن الانزلاق الغضروفي القطني. وفي 95% من الحالات، يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي تلقائياً خلال فترة سنة كحد أقصى، بمساعدة مسكّنات الألم ومضادات الالتهاب.

back to top