«الكويت الدولي للعقار» يواصل فعالياته حتى مساء غد

فتح الباب على مصراعيه أمام تنظيم المعارض أرهق الشركات المشاركة وشتت العملاء

نشر في 09-10-2015
آخر تحديث 09-10-2015 | 00:01
قال عدد من مسؤولي الشركات العقارية إن تأثير هذا الكم الكبير من المعارض بدأت تظهر آثاره على حركة المعارض نفسها، وعلى حركة المبيعات بعد المعرض، بمعنى أن كثرة المعارض العقارية شتتت العميل الذي اصبح غير قادر على اتخاذ قرار للشراء.
أكدت مجموعة من الشركات العقارية المشاركة في معرض الكويت الدولي للعقار، الذي تنظمه مجموعة توب اكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات على أرض المعارض الدولية بمشرف، والذي تتواصل فعالياته حتى مساء غد السبت، ضرورة تنظيم عمل المعارض العقارية في الكويت بشكل أفضل، لاسيما أن فتح الباب على مصراعيه أمام تنظيم أكثر من 20 معرضا عقاريا خلال العام الواحد أثر كثيراً على الشركات المشاركة في المعرض، فضا عن تأثيراته السلبية على شرائح العملاء المختلفة.

وقال عدد من مسؤولي الشركات العقارية إن تأثير هذا الكم الكبير من المعارض بدأت تظهر آثاره على حركة المعارض نفسه، وعلى حركة المبيعات بعد المعرض، بمعنى أن كثرة المعارض العقارية شتت العميل الذي اصبح غير قادر على اتخاذ قرار للشراء، في ظل تزايد أعداد الشركات المسوقة للعقار، وتزايد أعداد المعارض العقارية المتلاحقة، فضلاً عن أنه أرهق ميزانية الكثير من الشركات، التي أصبحت غير قادرة على مجاراة هذا الكم الكبير من المعارض العقارية الشهرية.

بريق ومصداقية

ولفت المشاركون إلى ضرورة الالتفات سريعاً إلى مثل هذا الأمر قبل أن تفقد المعارض العقارية بريقها ومصداقيتها، خصوصا أن العميل أصبح متردداً في اتخاذ قرار الشراء بعد أن أصبحت المعارض العقارية كثيرة ومتقاربة، حتى أن هناك عملاء كثيرين أصبحوا يزورون المعارض بشكل روتيني، ليس بهدف الشراء إنما التسلية والبحث عن افضل الفرص العقارية حتى ولو بعد حين.

«تبارك القابضة»

من جانبه، وصف مدير فرع الكويت لمجموعة تبارك القابضة وليد صقر معرض الكويت الدولي للعقار بأنه أحد أهم المعارض العقارية في الكويت، ومن أفضلها تنظيماً وترتيباً، مؤكداً أن المعرض مازال يحظى بثقة واهتمام شريحة لا بأس بها من المستثمرين العقاريين. وقال إن الإقبال على المعارض العقارية بشكل عام أصبح متوسطاً لأسباب عدة، من أهمها تزايد أعداد المعارض التي تقام خلال العام الواحد، مما تسبب في تفتيت شريحة العملاء وتوزيعها على هذه المعارض بشكل اثر على حجم اعمال الشركات المشاركة في المعارض وحملها المزيد من التكاليف والاعباء.

وأشار إلى أن زوار المعارض العقارية اصبحوا ينقسمون إلى فئتين، الأولى تلك الفئة الباحثة عن الفرص الاستثمارية المميزة، والثانية الباحثة عن تملك عقار في دولة معينة لمجرد التملك العقاري لا أكثر ولا أقل.

عقود العقارية

المدير المالي لشركة عقود العقارية طارق معوض، بعد أن أشاد بمعرض الكويت الدولي للعقار، الذي تشارك به الشركة للمرة الأولى بعد انطلاقتها في السوق المحلي، والتي تضمنت طرح مشروع "المدينة الفضية" بمدينة إسطنبول الأوروبية بالجمهورية التركية، وتحديداً في منطقة بيليك دوزو مدينة المعارض والمؤتمرات، إلى جانب مشروع "أركيديا" الواقع في مدينة طرابزون والذي يقدم عائداً استثمارياً بواقع 12 في المئة مدة 11 عاماً أعرب عن انبهاره بحجم الإقبال الذي يشهده المعرض، الأمر الذي انعكس بالتبعية على مشاريع الشركة التي قال إنها تمتاز بالعديد من المميزات التي من بينها المواقع والخدمات والأسعار التنافسية.

«الوطنية للسياحة»

أكد عضو مجلس الإدارة في الشركة الوطنية للسياحة (سياحية) عبدالعزيز العثيم انه لم يكن يتوقع من خلال مشاركته الأولى في معرض الكويت الدولي للعقار ذلك الحجم الكبير من الاقبال والحضور والمشاركات العقارية، لافتاً إلى أن الشركة كانت تهدف من وراء مشاركتها إلى مجرد التعريف بالمشروع ومميزاته، لكنها فوجئت بتحقيق حجوزات ورغبات فاقت كل التوقعات، مما يتوقع معه تحقيق نتائج إيجابية عند نهاية المعرض.

وقال ان "سياحية" طرحت منتجعاً سياحياً في مدينة ابها اطلقت عليه اسم "أبها الجديدة"، ويتألف من 150 فيلا، حيث حاز المشروع إعجاب شريحة كبيرة من المواطنين الكويتيين الذين أبدوا رغبتهم في التملك الجاد في هذا المشروع، الأمر الذي دفع مجلس إدارة الشركة إلى اتخاذ قرار بالمشاركة في كل المعارض العقارية التي تقام في الكويت، بعد أن أعطاها معرض الكويت الدولي للعقار والعملاء الكويتيين دفعة وحافزا كبيرا للمشاركات المستقبلية وبمشاريع أخرى جديدة.

«بريستيج العقارية»

بدوره، اعتبر المدير العام وعضو مجلس الإدارة في شركة بريستيج العقارية خالد المالكي انه رغم أن الوقت الحالي يعتبر بداية الموسم العقاري في الكويت، فإن الملاحظ أن الطلب على العقار ليس كما كان عليه في السابق، نظراً للظروف السياسية والاقتصادية المتقلبة التي تشهدها العديد من دول المنطقة العربية بشكل عام، فضلا عن تزاحم المعارض العقارية التي دفعت العميل إلى التأني وتأخير قرار الشراء من معرض إلى آخر، للبحث عن المزيد من العروض المميزة والفرص الاستثمارية.

وأكد المالكي ان العميل الكويتي أصبح أكثر وعياً في السؤال والبحث عن العقار الجاهز، بالإضافة إلى بحثه عن العوائد المرتفعة والأسعار الرخيصة.

«داون تاون»

من ناحيته، أكد المدير العام لشركة داون تاون العقارية المهندس أيوب الصفار أن معرض الكويت الدولي للعقار اثبت ان العقار يبقى الخيار الأنسب للمستثمر الكويتي، لاسيما في خضم تذبذب سوق الأوراق المالية، وهبوط أسواق النفط والذهب وغيرها، وإن كان حجم الإقبال الحالي ليس في نفس المستويات السابقة التي كان عليه الوضع في السابق.

وأشار إلى انه بات من الملاحظ أن هناك هجرة فعلية لرؤوس الأموال العقارية إلى الأسواق الآمنة والمستقرة، والتي يأتي على رأسها في الوقت الحالي الأسواق الأوروبية مثل السوق البريطاني والألماني والاسباني، خصوصا أن السوق الإسباني اصبح يقدم للمستثمرين العقاريين تسهيلات وقروضا مباشرة منذ الهبوط الذي تعرض له أثناء الأزمة المالية العالمية وما بعدها.

«المسيلة المتحدة»

بدوره، أكد المدير العام لشركة المسيلة المتحدة علي الجهوري أن إقبال العملاء الكويتيين على المشاريع التي تطرحها شركات العقار العمانية مازال مرتفعاً، خصوصا أن الحكومة العمانية لم تفعل بعد قرار سحب الأراضي غير المطورة الذي صدر مطلع العام الجاري. وقال ان الحكومة العمانية منحت تسهيلات للمستثمر الخليجي الذي يقوم ببناء وتطوير الأرض التي تملكها، حيث اصبح بإمكان المستثمر بيع الأرض بعد سنة واحدة من تملكها بشرط ان يكون قد انتهى من مرحلة البناء وحصل على شهادة إتمام البناء، وأعفي من شرط عدم التحويل قبل أربع سنوات والذي يتم تطبيقه فقط على الأراضي التي لم يتم تطويرها، بهدف الحد من ظاهرة المضاربة على الأراضي السكنية.

«ريماكس العقارية»

الرئيس التنفيذي لمؤسسة ريماكس العقارية خالد قطوم قال إن التوجه الحالي في سوق العقار أصبح ينصب نحو الحصول على مردود من الاستثمار، حيث بات الكثير من العملاء يتجهون إلى أسواق تركيا والبوسنة وبعض دول الخليج العربي بسبب توفر العائد المجدي بالنسبة لهم، عوضاً عن تجميد أموالهم في عقارات دون الاستفادة من عوائدها المالية.

وأضاف أن مؤسسة ريماكس كانت إحدى الشركات العقارية التي طرحت خلال معرض الكويت الدولي للعقارات فرصاً استثمارية للعملاء لاقت استحسانهم، حيث قامت بطرح مشروع شقق تمليك تسليم فوري في جمهورية سراييفو وفي موقع قريب جداً من المرافق والخدمات ومراكز التسوق الرئيسية هناك وبعوائد مضمونة وعقود رسمية.

كابيتال لاند

من جانبها، أكدت مديرة التسويق وإدارة العقارات في شركة منازل العقارية ليلى العوضي أن مشاركتها في المعرض للعقار كانت تحت مظلة شركة كابيتال لاند للتطوير العقاري، حيث قامت بطرح مشروع "ترحاب-فندق وريزدنس" الواقع في منطقة التعاون بإمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة.

وأضافت ان المشروع المؤلف من جزءين الأول فندق والثاني عبارة عن شقق فندقية يبلغ عددها 290 شقة تحت إدارة شركة أكور العالمية لإدارة الفنادق، حاز إعجاب شريحة كبيرة من عملاء وزوار المعرض، خصوصا أن المشروع راعى خصوصية الأسرة الخليجية من خلال المساحات الرحبة والمناسبة، بالإضافة إلى خصوصية المرأة العربية والخليجية من خلال إيجاد ناد صحي للنساء مغطى بالكامل وحمام سباحة خاص بالنساء.

«سيتي سكيب»

بدوره، أكد العضو المنتدب لشركة ري فاليو محمد صادق ان شركة سيتي سكيب هي الوكيل الحصري لشركة ري فاليو في دولة الكويت، لافتاً إلى أن هذه الشراكة تكللت من خلال إثراء السوق العقاري الكويتي بكبرى المشروعات في تركيا والبوسنة، لتلبي احتياجات العميل بما يصبو اليه من عقارات، شقق سكنية، أراض، استثمارات عقارية في تركيا والبوسنة، وقريباً في العديد من الدول التي تحتل فيها العقارات المرتبة الأولى من اهتمام الجمهور العقاري في العالم اجمع.

وأضاف أن "ري فاليو" تحرص دائماً على الشراكات الناجحة مع الشركات المحلية في العالم العربي، وهو ما دفعها لشراكة بناءة مع شركة سيتي سكيب الكويت، لتحقيق رغبات السوق العقاري الكويتي بأعلى مستوى من المهنية والاحترافية.

«القرين كازا»

الرئيس التنفيذي لشركة القرين كازا العقارية عمرو عبدالرحمن قال ان معرض الكويت الدولي للعقار حقق معدلات جيدة جداً من التنظيم والإقبال والإشادات، خصوصا أنه يعتبر من المعارض الرئيسية بالنسبة لدولة الكويت.

وأضاف ان "القرين كازا" لاحظت إقبالاً لا بأس به على المعرض وبخاصة في الفترات المسائية، لافتاً إلى أن شريحة كبيرة من العملاء باتت تبحث عن العقارات الأوروبية باعتبارها تقع في دولة آمنة ومستقرة اقتصادياً وسياسياً.

وألمح إلى أن تعدد المعارض العقارية في الكويت كان سبباً رئيسياً في تشتت العملاء وتأخر الكثير من قرارات الشراء التي أصبحت تؤجل مرة تلو الأخرى، مما كبّد الشركات المشاركة في المعارض أموالاً كبيرة، وربما حملها بعض الخسائر المادية المباشرة.

back to top