إسرائيل تهدم منازل في القدس وعباس يرفض «التصعيد»

نشر في 07-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:01
No Image Caption
يعالون: قيادي «حمساوي» مقيم في تركيا وراء «عملية إيتمار»
 بعد أيام من المواجهات الدامية بين إسرائيل والفلسطينيين التي قتل فيها أربعة فلسطينيين وأربعة إسرائيليين، باشرت إسرائيل أمس، هدم منازل عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات في القدس، بعدما أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشديد الاجراءات القمعية، ومن بينها تسريع هدم المنازل.

وهدم الجيش الإسرائيلي منزلين في القدس الشرقية المحتلة لعائلتي الشابين الفلسطينيين غسان أبوجمل ومحمد الجعابيص، اللذين نفذا هجومين العام الماضي، واستخدم الجيش الإسرائيلي الأسمنت لسد إحدى غرف منزل عائلة معتز حجازي في حي أبو طور في القدس الشرقية.

واقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ونفذ حملة اعتقالات.

وتعهد نتنياهو في كلمة متلفزة مساء أمس الأول، أنه سيستخدم "القبضة الحديدية" ضد الفلسطينيين، بالتزامن مع مشاركة آلاف الإسرائيليين بتظاهرة نظمها مستوطنون في القدس لمطالبة نتنياهو بتسريع وتيرة بناء مستوطنات جديدة ردا على 3 عمليات طعن أسفرت عن مقتل إسرائيليين وعملية قتل لزوجين من المستوطنين.

«حماس»

وبينما كشفت مصادر إسرائيلية عن مصادقة نتنياهو على تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات في الداخل والخارج الفلسطيني، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) مساء أمس الأول اعتقال خمسة مشتبه فيهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الفائت قرب مستوطنة ايتمار في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن الداخلي أن المجموعة تنتمي الى حركة حماس.

واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري المقيم في تركيا، بأنه هو الذي خطط وأعطى الأوامر لتنفيذ "عملية إيتمار" قرب نابلس.

في المقابل، أكدت "حماس" على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري أن "هذه الخلية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، مؤكدا أن "مسيرة المقاومة ماضية". واتهمت الحركة في بيان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالمشاركة في اعتقال الخلية.

واستدعى هذا البيان رداً قوياً من المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري، الذي رأى أمس ان اتهامات حماس "كذب وتحريض وفبركة، ومحاولة منها  للخروج من أزمتها والمأزق الذي تعيشه قيادتها نتيجة غيابها الكامل عن معركة الدفاع عن الأقصى والتصدي للمستوطنين".

عباس والحكومة

في السياق، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إنه لا يريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا مع اسرائيل.

وأضاف عباس خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه: "نحن نقول لهم لا نريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا بيننا وبينكم. لا نريد".

وتابع: "هذا قلناه بالفم الملآن، وكل تعليماتنا الى أجهزتنا والى تنظيمنا والى شبابنا والى جماهيرنا: نحن لا نريد التصعيد".

من ناحيتها، نددت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس، بهدم المنازل، مطالبة بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقتل الجيش الإسرائيلي أمس الأول، فتى فلسطينياً يدعى عبدالرحمن شادي عبدالله (13 عاما) قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وهو الفلسطيني الثاني الذي يقتل في غضون 24 ساعة، بعد أن قتل الجيش الفتى حذيفة عثمان سليمان (18 عاما) من قرية بلعا في طولكرم، شمال الضفة الغربية، كما قتل في الأيام الأخيرة فلسطينيين نفذا عمليتي طعن بحق إسرائيليين.

back to top