لبنان: عون يغادر «الحوار» فجأة

اعتقال أسعد ذبيان ساعات بجرم «تحقير العلم»

نشر في 07-10-2015
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:04
No Image Caption
استؤنفت أمس اجتماعات هيئة الحوار الوطني في ساحة النجمة بحضور كل المدعوّين، إلا أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون غادر الجلسة، وذلك بعد أن تمثل في الجلسة الماضية بوزير الخارجية جبران باسيل.

وسبق الاجتماع لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعون للبحث في جدول أعمال الجلسة، وقرابة الساعة الثانية غادر عون بشكل مفاجئ يرافقه عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان.

وتضاربت المعلومات حول أسباب مغادرة عون، فذكرت مصادر متابعة أن "عون استاء من عدم انسحاب الأجواء الإيجابية التي اتسم بها لقاؤه مع بري على جلسة الحوار فغادر"، في حين ذكرت مصادر أخرى أن "عون غادر جلسة الحوار لأسباب صحية".

ولم يؤثر غياب عون عن الجلسة، إذ استكملت بطرح "قوى 14 آذار مجددا مبدأ الرئيس التوافقي، فرد حزب الله أن الامر سليم وان الرئيس التوافقي يجب ان يتمتع بحيثية تمثيلية". وعند الساعة الثالثة والنصف رفع بري الجلسة على أن تستأنف عند السادسة مساء.

في موازاة ذلك، نفذ الحراك المدني "طلعت ريحتكم" أمس مسيرة من مركز الواردات في وزارة المال، في اتجاه مصرف لبنان، في إشارة منه الى الطريق التي تسلكها اموال اللبنانيين. وقام المتظاهرون بطلاء الارض بالرسومات المعبرة عن حراكهم خلال المسيرة، ورددوا هتافات تضمنت رسالة الى وزير المال لإيداع اموال البلديات في مصرف لبنان.

وأوضح أسعد ذبيان باسم الحملة أن "التحرك اليوم، جاء ليقول للحكومة إذا كانت تائهة عن الطريق، أين يجب أن تفتح الحساب لتحويل اموال البلديات وتأخذ دورها في إدارة ملف النفايات، اي مصرف لبنان؟"، مضيفا: "نحن نطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء يكون البند الوحيد فيها، إيجاد حل سريع لمشكلة النفايات ورفعها من الشارع".

وقبل فض الاعتصام وقع اشكال بين المتظاهرين من الحراك المدني وبين القوى الامنية التي اوقفت الناشط اسعد ذبيان. وعمد المعتصمون الى افتراش الارض وقطع الطريق المؤدية الى شارع الحمرا الرئيسي كما اعتصموا أمام وزارة الداخلية مطالبين بالإفراج عن ذبيان.

وأوضحت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة في بيان امس أنه "بتاريخ اليوم 6/10/2015 وأثناء قيام مجموعة من الحراك المدني بالتظاهر باتجاه مصرف لبنان قام الناشط أسعد ذبيان بكتابة عبارات مسيئة على العلم اللبناني المخطّط على حائط وزارة الداخلية والبلديات. بناء على إشارة القضاء المختص تم توقيف الشخص المذكور بجرم تحقير العلم اللبناني"، وبعد ذلك بساعات أفرجت قوى الأمن عن ذبيان.

وفي خطوة لافتة، توجه أهالي العسكريين المخطوفين لدى "النصرة" و"داعش" الى عين التينة حيث منزل الرئيس بري، مشيرين الى ان "وقفتهم رمزية". وبعدما علم أهالي العسكريين المخطوفين أن الرئيس بري ليس موجودا في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قرروا البقاء أمام المدخل المؤدي الى المقر.

وكان الأهالي قطعوا قبل توجههم إلى عين التينة طريق الروشة وطلبوا من الشعب تفهم وجعهم وسألوا "أين الضمير؟"، في حين لم يحددوا موعدا لانتهاء اعتصامهم.

 وأعلن حسين يوسف باسم الأهالي أن "الاعتصام في هذه النقطة بالذات بعد طريق المطار، هو للقول انه لا خط أحمر لدينا سوى ملف العسكريين الذي يمثل كل لبنان". وقال: "سنصل الى كل المناطق اللبنانية واينما كان". ولفت الى ان "الهدف كان رسالة للمتحاورين أن يضعوا ملف العسكريين على بند الحل". وأضاف: "العسكريون اختطفوا على عهدكم وعليكم ايجاد الحل شئتم ام أبيتم".

وأشار الى أن "الوقفة امام مقر بري، هي وقفة محبة ابناء ذاهبين الى والدهم"، وختم: "نريد ان يترجم الدمعة التي ذرفها على أولادنا عندما زرناه بإرجاع ابنائنا، ونحمله الامانة ان تكون قضيتنا قضيته".

back to top