السبيعي: «المواشي» توقع عقد بناء سفينة بـ 70 مليون يورو

بودي: تتميز بسرعتها وستصبح من أسرع السفن المخصصة لنقل المواشي في العالم

نشر في 07-10-2015
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:02
No Image Caption
أفاد السبيعي بأن شركة نقل وتجارة المواشي لديها العديد من المنتجات والخدمات الأخرى التي تقدمها لعملائها في الكويت.
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة نقل وتجارة المواشي «المواشي» بدر السبيعي توقيع الشركة عقد بناء سفينة جديدة مع مجموعة أولجانك الكرواتية وفق أحدث المواصفات، بغية تجديد أسطول الشركة، مضيفاً أن تكلفة هذه السفينة تبلغ 70 مليون يورو تقريباً، ومدة التنفيذ 24 شهراً.

وقال السبيعي في مؤتمر صحافي عقده أمس بحضور أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة أسامة بودي وعدد من قيادات الشركة بهذه المناسبة إن الهدف الأساسي من صناعة هذه السفينة هو تخفيض تكاليف الشركة، وبالتالي سينعكس ذلك على أسعار المواشي مما سيكون له أثر إيجابي على المستهلك، مشيراً إلى أن الطاقة الإجمالية لأسطول النقل سيرتفع ليتجاوز 210 آلاف رأس.

وأضاف أن الشركة تسعى إلى التوسع عالميا، فلديها مداخل على الكثير من الدول والأسواق، متوقعاً أن تعمل الباخرة صيف عام 2017.

وفي ما يخص تمويل عقد البناء، أوضح السبيعي أن الشركة تدرس حالياً خيارات التمويل، حيث إن هناك اتصالات مع العديد من جهات التمويلية المحلية والإقليمية، وتسعى الشركة إلى إيجاد افضل السبل لتخفيض التكاليف التمويل وسوف يتضح الأمر خلال الفترة القادمة.

تحديث الأسطول

وذكر أن «هذه الخطوة تعتبر أكبر المشاريع التي قامت بها (المواشي) منذ تأسيسها عام 1973 وذلك رغبة من الشركة لتحديث أسطولها ومواكبة التطور في هذه الصناعة، مبرزاً أهمية هذه الخطوة والتي تكمن في عدد من الجوانب من أهمها رفع القدرة التشغيلية للشركة لمواجهة احتياجات الشركة الحالية، تماشياً مع خطط الشركة للتوسع الإقليمي، ومواكبتها للخطط المستقبلية، وفتح أسواق جديدة في مناطق شرق أسيا والبحر والأحمر وتركيا.

ولفت السبيعي إلى حرص الشركة على التعاقد مع شركة عالمية كبرى ذات خبرة واسعة وكبيرة في مجال بناء السفن، حيث تعتبر مجموعة أولجانك من أقدم وأكبر شركات بناء السفن في العالم، «وتأسست الشركة عام 1856 واستطاعت تجاوز العديد من المحن التي مرت بها أوروبا حيث قامت منذ عام 1947 ببناء أكثر من 500 سفينة وباخرة من كافة الأنواع والأغراض للعديد من الشركات الكبرى حول العالم».

المشاريع المستقبلية

وفي ما يخص مشاريع الشركة المستقبلية، أكد السبيعي وجود عدد من المشاريع المستقبلية الكبرى الأخرى لدى الشركة تهدف إلى تطوير نشاط الشركة وإمكانياتها بما يمكنها من الاستمرار في المساهمة في الحفاظ على الأمن الغذائي للبلاد من خلال توفير أجود اللحوم الطازجة للمستهلك. وبين أن أبرز هذه المشاريع «مسلخ محافظة العاصمة وسوق الماشية» وهو من كبرى مشاريع الشركة التي تعلق عليه آمالاً عريضة، لافتاً إلى أن مساحة المشروع بـ 94 ألف متر مربع، ويحتوي على مسلخ نموذجي لذبح الماشية من أغنام وأبقار وعجول وجمال، وتبلغ القيمة التقديرية لهذا المشروع 11 مليون دينار كويتي ومدة تنفيذه 18 شهراً ويتوقع افتتاحه عام 2017.

وحول نشاط شركة نقل وتجارة المواشي الخارجي، أوضح السبيعي أن الشركة تزود عبر أسطولها شركتها التابعة في الإمارات العربية المتحدة بجميع احتياجات السوق الإماراتي كما تقوم بتوريد الأغنام لسلطنة عمان وكذلك تشارك شركة نقل وتجارة المواشي في مناقصات توريد الأغنام الحية في مملكة البحرين ودولة قطر.

منتجات «المواشي»

وأفاد السبيعي بأن شركة نقل وتجارة المواشي لديها العديد من المنتجات والخدمات الأخرى التي تقدمها لعملائها في الكويت، إذ تقوم بالإضافة إلى بيع الأغنام الحية في المسالخ الموزعة في كافة أنحاء الكويت ببيع اللحوم الحمراء الطازجة فى محلات الجزارة وأركان بيع اللحوم في الجمعيات التعاونية.

وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعاً متكاملاً وفق أعلى المواصفات العالمية والحائز على العديد من شهادات الجودة العالمية لإنتاج مختلف أنواع اللحوم الطازجة والمجمدة والمبردة والتي تصل لأكثر من 80 صنفاً مثل اللحم المفروم والكباب والهمبرغر والكفتة والمرتديلا والسلامى والسجق والفرنكفورتر، كما تبيع الشركة السماد المعالج ذا الجودة العالية والخالي من الحشائش لجميع مزارع الكويت وبأسعار تنافسية بالإضافة إلى تصدير مخلفات الذبائح إلى الخارج بعد إعادة تصنيعها.

طاقة استيعابية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي أسامة بودي، إن هذه السفينة هي رقم 11 من السفن التي امتلكتها الشركة منذ تأسيسها والأولى التي ستقوم الشركة ببنائها لتكون منذ تصميمها مخصصة لنقل المواشي بتكلفة تبلغ 70 مليون يورو تقريباً، ومدة التنفيذ 24 شهراً، ويبلغ طول السفينة 181 متراً وسرعة تبلغ 20 عقدة والتي ستوفر مساحة استيعابية تبلغ 28 ألف متر مربع، حيث ستوفر طاقة استيعابية لـ 80 ألف رأس من الأغنام للرحلة الواحدة أو 15 ألف رأس من الأبقار والعجول وتستطيع السفينة رفع القدرة السنوية للشركة بمقدار 800 ألف رأس غنم سنوياً.

وأضاف بودي أنه بالنظر إلى قدرة السفينة على تنويع المواشي التي تستطيع نقلها وسرعتها وطاقتها، فإنها ستعمل مع أسطول الشركة الحالي المكون من سفينتين هما الشويخ والمسيلة على سد حاجة السوق المحلي الذي تبلغ نسبة حصة الشركة منه 75 في المئة والسوق الإقليمي، كما ستتيح للشركة تنويع منتجاتها وإدخال منتجات جديدة والوصول إلى أسواق جديدة وتحديداً في مناطق شرق أسيا والبحر الأحمر وتركيا، وهو ما نأمل أن ينعكس إيجابياً على أعمال وأنشطة الشركة وأرباحها.

وبين أن السفينة تتميز بسرعتها التي تعد من الجوانب الأساسية التي تميز السفينة حيث إنها ستصبح من أسرع السفن المخصصة لنقل المواشي في العالم وهو ما من شأنه التقليل من أيام الرحلة واختصار مدة الرحلة ما بين الموانئ الأسترالية والموانئ الكويتية.

تكاليف الصيانة

ولفت بودي إلى أن السفينة الجديدة ستكون بحاجة إلى صيانة أقل في السنوات الأولى من التشغيل، وهو ما سيؤدي تلقائياً إلى انخفاض تكلفة الصيانة والوقت الضائع في مثل هذه الصيانة، وهذا أيضاً من شأنه أن يزيد من القدرة التشغيلية للشركة ويخفض من التكاليف التشغيلية ويخفض تكلفة الاستيراد على الشركة والمستهلكين في الكويت.

وبين أن من مميزات السفينة تصميمها الذي تم وفق أعلى المعايير العالمية من رعاية وإعاشة وتعامل مع الحيوان حسب تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وقيم مجتمعنا العربي الأصيل وتلبي كل الاشتراطات الأسترالية والعالمية، واحتوائها لأفضل نظم التهوية والإعاشة لسفن نقل المواشي.

وأشار إلى أن السفن والبواخر التي تصنعها أولجانك تتنوع من ناقلات النفط والمنتجات النفطية إلى بواخر الركاب وبواخر الشحن التجاري ونقل الحاويات وسفن نقل الشاحنات والسيارات، وغير ذلك، وفي السنوات العشر الأخيرة قامت أولجانك ببناء السفن لشركات متعددة في العديد من دول العالم مثل الهند وروسيا والنرويج وكولومبيا ولوكسمبورغ وجزر مارشال والسويد وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وهونغ كونغ وألمانيا وغيرها.

المسلخ المركزي عالمي المواصفات

في سياق شرح مواصفات المسلخ المركزي الجديد الذي تقوم المواشي بإنشائه، أوضح السبيعي أن تصميم المسلخ تم وفق أحدث المواصفات العالمية وسيتم تجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات العالمية، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية للمسلخ حوالي 6 آلاف رأس غنم و 80 رأس عجل في الوردية الواحدة.

ولفت إلى البدء بالفعل المرحلة الأولى من المشروع وتم الاستلام الفعلي للحدود من بلدية الكويت وتسوية الأرض ومتابعة الجهات الرسمية لإزالة العوائق وتم الاتفاق مع المورد العالمي للمعدات، مضيفاً أنه سيتم طرح المرحلة الثانية من المشروع خلال الربع الاخير من العام الجاري. وتابع بودي: «بالإضافة إلى ذلك لدينا مشروع تطوير وتحديث مزرعة الأغنام والمواشي الخاصة بالشركة في منطقة الصليبية، حيث تمت إعادة تجهيز وبناء حظائر الأغنام وفق أحدث المواصفات العالمية، مشيراً إلى تنفيذ الشركة عدة مشاريع لتطوير وتحديث منشآتها منها صيانة مصنع السماد ومصنع الأعلاف، لتصبح من المزارع النموذجية وفق أفضل مقاييس الجودة العالمية».

back to top