هل نتابع أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتسكين الألم؟

نشر في 07-10-2015
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:01
No Image Caption
وفق تحذيرات جديدة، حتى الأشخاص غير المصابين بمشاكل في القلب قد يكونون معرضين لنوبات قلبية وجلطات دماغية إذا كانوا يستعملون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
قد يبدو ابتلاع حبّتين من هذه المضادات عملاً سهلاً لتخفيف الصداع أو ألم الظهر. لكن أعلنت إدارة الغذاء والدواء في يوليو 2015 أنها ستشدد على التحذير القائم بشأن ارتفاع خطر النوبات القلبية أو الجلطات الدماغية بسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

يقول دانيال سالومون، أستاذ متخصص في علم الروماتيزم في كلية هارفارد الطبية: {بعض المخاطر مطروح فعلاً. لكن يجب تقييم تلك المخاطر بشكل موضوعي}. يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند أخذ جرعات أعلى من تلك المضادات واستعمالها لفترة أطول، ولدى الأشخاص المصابين أصلاً بأمراض القلب أو المعرّضين لها.

مخاوف على مستوى القلب والجلطات الدماغية

يمكن شراء مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (أدفيل، موترين) والنابروكسين (أليف، نابروسين) من دون وصفة طبية. لكن تتطلب الجرعات القوية وصفة من الطبيب. هي تعمل عبر إعاقة الأنزيمات التي تنتج الألم والتورم. لا تبدو مخاطر هذه المضادات مرتفعة جداً، لكنها حقيقية. على المدى الطويل، رُبط استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بالقرحة ونزيف المعدة وتضرر الكبد وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر النوبات القلبية أو قصور القلب.

في ما يلي التحذيرات الجديدة التي أصدرتها إدارة الغذاء والدواء:

• قد يزيد خطر الإصابة بنوبات قلبية أو جلطات دماغية رغم استعمال المضادات لفترة قصيرة، ويرتفع ذلك الخطر خلال الأسابيع الأولى من استعمالها وقد يزداد حدة مع مرور الوقت.

• يمكن أن ترفع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية خطر النوبات القلبية أو الجلطات الدماغية حتى لو لم تكن مصاباً بأي مرض في القلب أو رغم غياب عوامل الخطر، مع أن نسبة الخطر ترتفع إذا كانت تلك العوامل موجودة.

• رغم الدراسات السابقة التي تشير إلى أن النابروكسين (أليف، نابروسين) قد يكون أكثر أماناً من الأنواع الأخرى التي تنتمي إلى فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ما من أدلة جديدة كافية لدعم هذا الادعاء.

ما الحل؟

يجب أن تبتعد عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية إذا كنت مصاباً بمرض في القلب، وإلا تحدث مع طبيبك عن مخاطر ومنافع استعمال تلك المضادات. يقول سالومون: {تبدو التحذيرات الجديدة التي أصدرتها إدارة الغذاء والدواء في محلّها، لكنها لا ترتكز على معلومات جديدة. قد يكون استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مفيداً جداً لمعالجة مجموعة متنوعة من متلازمات الألم. يجب أخذ أصغر الجرعات لأقصر فترة ممكنة. إذا لم يكن تراجع الألم كافياً بعد أخذ المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، من الأفضل التحدث مع مقدم الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة، إذ يمكن اللجوء إلى أدوية أخرى أو جرعات مختلفة}.

يمكن التفكير أيضاً باستعمال الأسيتامينوفين، وهو مسكّن قوي ولا يحمل أي مخاطر على القلب. يجب الاكتفاء بأقل من 4 آلاف ملغ في اليوم. لن يصاب معظم الأشخاص الذين يأخذون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بأي مشاكل في القلب أو اضطرابات أخرى. لكننا نعترف الآن بوجود بعض المخاطر القلبية التي تسببها هذه الأدوية.

back to top