احجز في 2 Hotel Transylvania

نشر في 07-10-2015
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:01
من النادر بقدر رؤية مصاصي الدماء على الشاطئ أن يكون الجزء الثاني من السلسلة أفضل من الأصلي. ولكن على مصاصي الدماء البدء بالبحث عن نظارات شمسية لأن اللافت بشأن فيلم 2 Hotel Transylvania أنه أكثر مرحياً ومتعة وأصالة من الفيلم الأول.
لا يمكنك أن تحدد ما الخطأ (أو الجيد) بشأن فيلم Hotel Transylvania  عام 2012. فكان مجرد سلسلة من الدعابات الخفيفة في فيلم امتاز بإثباته أن الاستماع إلى آدم سندلر أفضل من مشاهدته. وفكان أداؤه صوت دراكولا، أب يشرب الدم قلق بشأن حياة ابنته مافيس (سيلينا غوميز) العاطفية، أبرز ما ميز هذا الفيلم.

تبدأ الأحداث مع تحويل مافيس دراكولا إلى جد. ينتظر الجميع لمعرفة ما إذا كان دانيس سيشبه والدته وتنبت له أنياب أو سيكون مثل والده بشرياً. إذا لم يحصل دانيس على أنيابه بحلول سن الخامسة، سيكون الأوان قد فات. لكن دراكولا يخطط لزرع الوحش داخل الطفل.

من الأسباب التي تجعل الفيلم أكثر نجاحاً أن أحداثه تتوزع بين الحياة كوحوش والعالم البشري. تبدأ مافيس بالتفكير في أن تربية دانيس في كاليفورنيا أكثر أماناً.

يسمح هذا ببعض الفكاهة الممتعة والموازية مع اكتشاف دراكولا وفريقه من الوحوش أن عالمهم بات عصرياً إلى درجة أنهم أصبحوا أقرب إلى نجوم الروك منه إلى كائنات يخافها الناس. والمقلق حقاً أنهم يعيشون في عالم يُعتبر فيه المحامون المستعدون لمقاضاتك لأقل خطأ الكائنات الأكثر رعباً.

في الوقت عينه، تكتشف مافيس أن بعض الكائنات الغريبة يجتاح كاليفورنيا.

يعود جندي تارتاكوفسكي ليخرج الفيلم، وكله حيوية. ولا داعي لأن يبذل الجهد ليعوّض عن السيناريو غير المتقن. على العكس، ينجح النص، الذي وضعه ساندلر وروبرت سميغل، في المزج بين الدعابات المميزة المضحكة جداً وبين بعض الإشارات الذكية التي سيعشقها محبو أفلام الرعب.

نجح المخرج أيضاً في إعداد مستويات من الفكاهة. لذلك لن تتمكن من ملاحظة التفاصيل المضحكة كافة التي تحدث في الخلفية عندما تشاهده للمرة الأولى. ولا شك في أن كل مخرج أفلام أنيمايشن يضيف مستويات مماثلة من الفكاهة يقدم للمشاهد مكافأة. وهذه المكافأة ممتعة بكل معنى الكلمة. لا يحتوي الفيلم على أي تفاهة. وهو يشمل عدداً كبيراً من الممثلين الذين يلجأ إليهم ساندلر في أفلامه. ويبدون أحياناً أنهم لا يأبهون إلا بتقاضي راتبهم. ولكن في Hotel Transylvania 2، يظهرون بمظهر مختلف بسبب حدة الحركة والنص الذكي. على سبيل المثال، تنجح دعابة الرجل الخفي الذي يدعي أن لديه صديقة خفية لأنها مرحة ولأن ديفيد سبايد يعطي هذا الدور نبرة الخاسر الحقيقي. يشكل كيفين جيمس مثالاً آخر للممثل الذي يعرب عن حيوية أكبر بإعطائه صوته لشخصية أنيمايشن. فيبدو ممتعاً جداً بدور فرانكنشتاين، حتى إنه قد يبرع في فيلم يدور حول هذه الشخصية وحدها. ولكن من المؤسف تفريق هذه المجموعة في وقت بدأت فيه لتوها باكتشاف قدراتها الخفية، الكثيفة الشعر، المحنطة، والميتة المضحكة.

إذاً، Hotel Transylvania 2 فيلم حيوي مليء بالطاقة سيشدّ المشاهدين الصغار ويضحكهم. إلا أنه يتحلى في الوقت عينه بفكاهة ذكية وقصة مميزة ستروقان أيضاً للأهل الذين لا يمانعون في مشاهدة فيلم مماثل.

back to top