الملتقى الثقافي يدشن فعالياته بندوة عن فن الكاريكاتير

دشن الملتقي الثقافي فعاليات موسمه الخامس بأمسية عن "فن الكاريكاتير بين الحدث وإبداع الفنان" شارك فيها الفنانون عبدالوهاب العوضي وفاضل الرئيس وبدر بن غيث ومحمد ثلاب.

في بداية الفعالية، قال العوضي إنه يستلهم رسوماته من الأحداث الكثيرة، ويركز على القضايا الإنسانية ومنها الحريات، مبينا أن الصعوبات التي يواجهها الفنان الكاريكاتير على الصعيد المحلي تكمن في مساحة الحرية الممنوحة له التي يستطيع من خلالها التعبير عن مشاعره.

من جانبه، لفت الفنان فاضل الرئيس إلى أن مساحة الأفكار واسعة أمام فنان الكاريكاتير للرسم منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويركز فن الكاريكاتير على القضايا الاجتماعية أكثر من السياسية، موضحا أنه لم يلجأ إلى استخدام الكمبيوتر ولكنه فضل الرسم اليدوي لأن فيه روحا أكثر.

بدوره، أشار الفنان محمد ثلاب إلى تطور فن الكاريكاتير الآن إلى أن وصل إلى الكاريكاتير الرقمي باستخدام الأجهزة التكنولوجية المتخصصة، وأن الفنان هو الذي يفرض نفسه برسوماته وليس عن طريق استخدامه الأدوات.

أما بدر بن غيث فقال إن "رسام الكاريكاتير مطالب قبل الجميع بأن يواجه المجتمع بأخطائه ومشاكله والقضايا المحلية"، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منافسا لفناني الكاريكاتير.

وعقب فتح باب النقاش، أوضحت الأديبة ليلى العثمان أن فنان الكاريكاتير يعد ناقدا بالدرجة الأولى، لكن نقده صعب جدا، كما أنه يعاني إلى أن يجد الفكرة التي يريد التعبير عنها، لافتة إلى أن رسوم الكاريكاتير في هذه الأيام تبكي وليس فيها حس الفكاهة، ولكن مصر اشتهرت بالكاريكاتير المضحك بالرغم من قتامة الواقع، فالرسامون هناك يركزون على أن الإنسان يجب أن يضحك ليرفه عن نفسه.

وأضافت أن "الفنان ناجي العلي خلق له شخصية معينة وظلت معه واستمرت، وانا اعتقد أن أهم رسام كاريكاتير في الوطن العربي هو ناجي العلي، الذي استطاع أن يضع لنفسه خطا واضحا، وأسس لنفسه شخصية، مستغربة ندرة رسامات الكاريكاتير على الصعيد المحلي".