{الدراسات الفلسطينية 104}... بدايات «فتح» و{ملكوت الشر اليهودي}

نشر في 06-10-2015
آخر تحديث 06-10-2015 | 00:01
No Image Caption
في مجلة «الدراسات الفلسطينية» بعددها 104، كتب إلياس خوري: «قد تكون العاصفة الرملية التي اجتاحت بلاد الشام في نهاية هذا الصيف الحار، استعارة للواقع المخيف والمحزن والمأسوي الذي يلف المنطقة بأسرها. لبنان يغرق في نفايات طبقة سياسية عاجزة. الشعب السوري يهيم لاجئاً في العالم ويموت أبناؤه في البحار والشاحنات ًالمقفلة هرباً من براميل القمع الاستبدادية وهوايات «داعش» الإجرامية، وفلسطين تعيش أزمة نظام فقد صلاحيته وبات عبئاً على شعب يعاني الحصار ويحرق أطفاله على أيدي العنصريين، بينما صار شتاته ومخيماته المدمرة أو المهددة بالدمار بداية شتات جديد». هنا نظرة إلى ما تضمنه العدد في أبوابه المتنوعة.

تدفع التطورات الإقليمية، القضية الفلسطينية إلى مرتبة أدنى في الاهتمام، وذلك وسط ضعف واضح ومأساوي للطبقة السياسية الفلسطينية المهيمنة بكل تلاوينها الفصائلية، الأمر الذي يترك مساحة تحرك حرّ لإسرائيل لتهويد المسجد الأقصى زمنياً ولاحقاً مكانياً، وقطعان مستوطنيها لاستباحة الدم الفلسطيني بكل صلف.

ولأن الحاضر مرٌ، استدعى العدد 104 من «مجلة الدراسات الفلسطينية» (خريف 2015) الزمن الجميل، زمن الفدائي، عبر كرّاس كتبه القائد الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) في سنة 1986، ولم ينشر، بل أُتلفت كل نسخ الكراس ما عدا بعض قليل منها، وصل المجلة أحدها، لتنشرها، ليس فقط بهدف أرشفة الماضي، بل للاستفادة حاضراً ومستقبلاً من تجربة الرواد. كرّاس أبو جهاد «حركة فتح ـــ البدايات»، يقع تحت عنوان «الفدائي اذا تكلم».

ويكتب رائف زريق في باب مداخل، تحت عنوان «48 عاماً على هزيمة 1967 / 67 عاماً على نكبة 1948»، عن التحولات خلال هذه الفترة: فلسطينياً وإسرائيلياً.

وفي باب مقالات: استعادة للقاء إدوار سعيد مع جان بول سارتر في مقالة كتبها في سنة 2000، ولم تنشر سابقاً باللغة العربية. وعن موقف دروز فلسطين والجولان المحتل مقالتان الأولى: «تأثير التطورات السورية في المجتمع الدرزي داخل الخط الأخضر» بقلم قيس ماضي فرو، والثانية: «السوريون في الجولان المحتل بين الثورة والنظام والاحتلال» بقلم منير فخر الدين. ويكتب علاء حليلحل عن «الثقافة الفلسطينية في الداخل: مواجهة وتراجع». ويتناول علي الجرباوي مسألة تشكيل الحكومات الفلسطينية تحت عنوان «الحكومة الفلسطينية: من أزمة إلى أزمة».

في باب دراسات؛ تعري سهاد ظاهر ـــ ناشف ونادرة شلهوب ـــ كيفوركيان، استخدام الاستعمار الصهيوني الجنس كأداة تعذيب وقمع ضد الفلسطينيين وذلك تحت عنوان: «الرغبات الجنسية في آلة الاستعمار الإسرائيلي».

أما في باب تقارير، فتحضر «دوما أولى ضحايا ‹ملكوت الشر› اليهودي، والفلسطينيون يجبون ثمن الصمت والانقسام»، فيسرد وديع عووادة القصة المخيفة لإحراق عائلة دواعشة في قرية دوما في نابلس، والموت البشع للطفل الرضيع علي والده ووالدته على يد المستعمرين الصهاينة.

ولأن القدس المستهدفة الدائمة لآلة التهويد الصهيونية، فاعتباراً من العدد 104، تفرد مجلة الدراسات مساحة دائمة تحت عنوان «وقائع القدس»، وفي عددها الحالي ثلاثة نصوص: «الحرب العظمى من خلال يوميات خليل السكاكيني  1878 ـــ 1953» لماهر الشريف. و{وزارة شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية: تعريف ودلالات وأبعاد» لأسامة حلبي. وتقرير عن أسواق القدس لعبدالرؤوف أرناؤوط تحت عنوان: «أسواق القدس العتيقة تترنح».

وفي العدد 104 أيضاً: مقابلة مع الأكاديمية النرويجية لويز فيرغلاند عن «المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل قضية نرويجية». ونقاش تحت عنوان «اللاجئون الفلسطينيون في سورية: الواقع والتحولات والاحتمالات» بقلم معتصم حمادة. وقراءة خاصة «قصة الثائر أبو جلدة: بطل التاريخ الشعبي بين شطط الروائي وخلل الكتابة التاريخية» لخالد عايد؛ وأخيراً التقريران الفصليان: الفلسطيني الذي يتناول خصوصاً الأزمة السياسية في منظمة التحرير والسلطة، والإسرائيلي الذي يتناول محاولة بنيامين نتنياهو الاستفادة من الفوضى في المنطقة لتعزيز قدرات إسرائيل العسكرية، وفرض طوق حديد حولها.

back to top