إسرائيل تقتل فتى فلسطينياً في «الضفة»

نتنياهو يزيد من القمع... والقدس القديمة لا تزال مغلقة

نشر في 06-10-2015
آخر تحديث 06-10-2015 | 00:02
قتل فتى فلسطيني أمس خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بيت لحم بالضفة الغربية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن فتى "13 عاما" قتل من جراء إصابته بعيار ناري في الصدر أطلقته عليه قوات إسرائيلية خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين عند مدخل مخيم "عايدة" للاجئين.

وهذا رابع فلسطيني يقتل منذ تصاعد حدة التوتر مع إسرائيل ليلة الخميس الماضي، فيما قتل أربعة إسرائيليين في عمليتي إطلاق نار وطعن في الضفة الغربية والقدس. وأعلنت مصادر طبية إصابة ما يزيد على 450 فلسطينيا أغلبيتهم بحالات اختناق في المواجهات المستمرة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

في السياق، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بمزيد من القمع، لمنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، بينما لاتزال البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة مغلقة أمام الفلسطينيين.

وتظاهر عشرات من الفلسطينيين بينهم عدد من الطلبة الذين يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم أمس بالقرب من مستوطنة بيت ايل، عند مدينة رام الله، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين، واندلعت أيضاً مواجهات في مخيم الجلزون القريب.

وخلال الأسبوع قتل أربعة إسرائيليين منذ الخميس الماضي هم مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة، وإسرائيليان في البلدة القديمة بالقدس.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن إسرائيل "تخوض معركة حتى الموت ضد الإرهاب الفلسطيني"، مؤكداً أنه أعطى تعليماته "لوقف الإرهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم".

وقال نتنياهو في شريط مصور بثه مكتبه، إن "هذه الإجراءات تشمل خصوصاً تسريع وتيرة هدم منازل الإرهابيين".

والإجراءات المعلنة تتصل خصوصا بلجوء أوسع الى اعتقال المشتبه فيهم إدارياً من دون محاكمة، وتعزيز قوات الأمن في القدس والضفة الغربية المحتلة.

وقد تستهدف هذه الإجراءات منزل الشاب مهند الحلبي (19 عاما)، الذي قتل جنديا إسرائيليا وحاخاما في البلدة القديمة في القدس قبل إطلاق النار عليه.

وأشعل عشرات من الشبان فجر أمس الإطارات لإغلاق الطرق المؤدية إلى قريته القريبة من مدينة رام الله.

ولليلة الثانية على التوالي، وضع جنود إسرائيليون آليات مدرعة بالقرب من المنزل، بينما قاموا باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الاثنين اصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربية.

ومن جانبها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة إسرائيل بأنها تحاول جر المنطقة إلى دوامة عنف، مشيرة الى أنها تقوم بذلك "للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية". وقالت الرئاسة في بيان هو أول رد فعل على تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إن "الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية".

(بيت لحم ـ د ب أ، أ ف ب)

back to top