«بيان»: عمليات المضاربة على الأسهم الصغيرة خففت الخسائر

نشر في 04-10-2015 | 00:05
آخر تحديث 04-10-2015 | 00:05
No Image Caption
أداء السوق تأثر خلال الأسبوع الماضي بعوامل عديدة أهمها ترقب المستثمرين نتائج الربع الثالث للشركات المدرجة
استمر السوق في تسجيل التباين لمؤشراته الثلاثة في ثاني جلسات الأسبوع، حيث دفعت عمليات جني الأرباح على بعض الأسهم الصغيرة المؤشر السعري إلى الإغلاق في المنطقة الحمراء.

قال تقرير صادر عن شركة بيان للاستثمار إن سوق الكويت للأوراق المالية عاد لتسجيل الخسائر الجماعية لمؤشراته الثلاثة على وقع الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي شملت طيفا واسعا من الأسهم المدرجة، سواء القيادية منها أو الصغيرة، ولاسيما تلك التي كانت قد حققت ارتفاعات مختلفة في الأسابيع الماضية.

وقد شهدت بعض الأسهم الصغيرة عمليات بيعية قوية في أغلب الجلسات اليومية من الأسبوع، الأمر الذي انعكس سلبا على أداء المؤشر السعري الذي كان الأكثر خسارة بين مؤشرات السوق الثلاثة؛ غير أن عمليات المضاربة التي تم تنفيذها على بعض الأسهم الصغيرة أيضا مكنت المؤشر من تخفيف خسائره بعض الشيء، حيث تعد المضاربات السريعة هي السمة البارزة التي تميز تداولات تلك الأسهم بهذه الفترة.

وقد تأثر أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي بعدة عوامل، أهمها انتهاء فترة الربع الثالث للعام الحالي وترقب المستثمرين النتائج المالية للشركات المدرجة وخاصة البنوك، مع تزايد حجم المخاوف بشأن تأثير تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتراجع أداء الأسواق المالية بشكل عام، في ظل استمرار هبوط أسعار النفط دون الـ45 دولارا، إضافة إلى ترقب السوق لإقرار مسودة اللائحة التنفيذية (المعدّلة) لهيئة أسواق المال، أملا في انعكاسها إيجابيا على البيئة الاقتصادية والاستثمارية.

الأسواق الخليجية

من جهة أخرى، لم يتمكن أي من أسواق الأسهم الخليجية من تحقيق مكاسب خلال الأسبوع الماضي، حيث جاء سوق الأوراق المالية السعودية في مقدمة الأسواق التي سجلت خسائر مع نهاية الأسبوع، في حين شغل سوق دبي المالي المرتبة الثانية من حيث الخسائر، تبعه في ذلك سوق مسقط في المرتبة الثالثة، بينما احتل سوق الكويت المرتبة الأخيرة كأقل الأسواق انخفاضا خلال الأسبوع.

وبالعودة إلى أداء سوق الكويت خلال الأسبوع الماضي، فقد سجل السوق خسائر جماعية لمؤشراته الثلاثة، على إثر استمرار حضور عدد من العوامل السلبية التى دفعت بعض المستثمرين إلى اللجوء لعمليات البيع العشوائية من جهة، وتسببت في عزوف عدد منهم عن التعامل في السوق لحين ظهور محفزات إيجابية من جهة أخرى.

وقد أنهت مؤشرات السوق الثلاثة تداولات الأسبوع الماضي مسجلة خسائر كبيرة بالتواكب مع التراجعات الجماعية الواضحة التي سجلتها أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع، ولايزال الطابع السلبي مسيطرا على مجريات التداول في السوق، وسط تراجع ثقة المستثمرين وانخفاض نشاط التداول بشكل ملحوظ، حيث تعرض السوق لموجة بيع عنيفة بهدف جني الأرباح، تركزت على الأسهم القيادية والصغيرة.

وعلى صعيد التداولات اليومية، فقد أنهى السوق تعاملات أولى جلسات الأسبوع على تباين لجهة إغلاق مؤشراته الثلاثة، وسط تراجع في مستوى السيولة النقدية بنسبة بلغت 16.93 في المئة، حيث تمكن المؤشر السعري من تحقيق مكاسب بسيطة على إثر عمليات المضاربة النشطة التي شملت بعض الأسهم الصغيرة، في حين تسببت عمليات جنى الأرباح التي نفذت على عدد من الأسهم القيادية في تراجع المؤشرين الوزني و"كويت 15" في نهاية الجلسة، وسط ارتفاع ملحوظ في كمية الأسهم المتداولة بنسبة بلغت 79.43 في المئة.

تباين المؤشرات

واستمر السوق في تسجيل التباين لمؤشراته الثلاثة في ثاني جلسات الأسبوع، حيث دفعت عمليات جني الأرباح على بعض الأسهم الصغيرة المؤشر السعري إلى الإغلاق في المنطقة الحمراء، بينما تمكن كل من المؤشرين الوزني وكويت 15 من تعويض خسائرهما التي منيا بها في الجلسة السابقة بدعم من التداولات النشطة نسبيا على بعض الأسهم التشغيلية والثقيلة، وسط انخفاض في مستوى الكمية بنسبة بلغت 32.26 في المئة وارتفاع القيمة النقدية مقارنة بالجلسة السابقة.

أما في جلسة التداول ما قبل الأخيرة، فقد تابع المؤشر السعري مساره التنازلي تبعه في ذلك نظيراه الوزني وكويت 15، وذلك بفعل الضغوط البيعية القوية على الأسهم الصغيرة وعمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية التي حققت ارتفاعات في الجلسة السابقة.

واختتم السوق آخر جلسات الأسبوع بتسجيل الخسائر الجماعية لمؤشراته الثلاثة، حيث شهد موجة جني أرباح قوية تسببت في تراجع أسعار عديد من الأسهم، سواء القيادية أو الصغيرة، وسط انخفاض ملحوظ في نشاط التداول وخاصة القيمة النقدية التي تراجعت بحوالي 3.5 ملايين دينار، وبنسبة بلغت 23.30 في المئة مقارنة مع اليوم السابق.

القيمة السوقية

من جهة أخرى، وصلت القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية في نهاية الأسبوع الماضي إلى 25.66 مليار دينار، بانخفاض نسبته 0.64 في المئة، مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل السابق، والذي كان 25.82 مليار دينار تقريبا. أما على الصعيد السنوي، فقد وصلت نسبة الخسارة التي سجلتها القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق خلال الأسبوع الماضي إلى 8.29 في المئة، مقارنة بقيمتها في نهاية عام 2014، حيث بلغت حينها 27.98 مليارا.

وأقفل المؤشر السعري مع نهاية الأسبوع عند مستوى 5.720.65 نقطة، مسجلا انخفاضا نسبته 0.59 في المئة عن مستوى إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي، كما سجل المؤشر الوزني انخفاضا بنسبة بلغت 0.67 في المئة، بعد أن أغلق عند مستوى 386.63 نقطة، وأقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 929.84 نقطة، بانخفاض نسبته 0.81 في المئة عن إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي.

وقد شهد السوق انخفاضا في المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة بلغت 13.86 في المئة، ليصل إلى 13.54 مليون دينار تقريبا، كما سجل متوسط كمية التداول ارتفاعا نسبته 17.63 في المئة، ليبلغ 141.75 مليون سهم تقريباً.

على صعيد الأداء السنوي لمؤشرات السوق الثلاثة، فمع نهاية الأسبوع الماضي سجل المؤشر السعري تراجعا عن مستوى إغلاقه في نهاية العام المنقضي بنسبة بلغت 12.47 في المئة، بينما بلغت نسبة تراجع المؤشر الوزني منذ بداية العام الحالي 11.91 في المئة، في حين وصلت نسبة انخفاض مؤشر كويت 15 إلى 12.28 في المئة، مقارنة مع مستوى إغلاقه في نهاية 2014.

مؤشرات القطاعات

سجلت ثلاثة من قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية نموا لمؤشراتها في نهاية الأسبوع الماضي، بينما تراجعت مؤشرات 9 قطاعات. وقد تصدر قطاع التكنولوجيا القطاعات التي سجلت ارتفاعا، إذ أغلق مؤشره مع نهاية الأسبوع عند مستوى 917.65 نقطة، مسجلا ارتفاعا نسبته 6.12 في المئة، تبعه قطاع المواد الأساسية في المرتبة الثانية، إذ سجل مؤشره نموا أسبوعيا بنسبة بلغت 0.57 في المئة، مقفلا عند مستوى 976.10 نقطة، تبعه قطاع المواد البنوك في المرتبة الثالثة، إذ سجل مؤشره ارتفاعا أسبوعياً بنسبة بلغت 0.54 في المئة، مقفلاً عند مستوى 921.94 نقطة.

في المقابل، تصدر قطاع السلع الاستهلاكية القطاعات التي تراجعت، حيث انخفض مؤشره بنسبة 1.60 في المئة، مغلقا عند مستوى 1.072.46 نقطة، فيما شغل قطاع التأمين المرتبة الثانية في الخسائر، بعد أن أغلق مؤشره مع نهاية الأسبوع عند مستوى 1.113.70 نقطة، ليفقد ما نسبته 1.06 في المئة، تبعه قطاع النفط والغاز بالمرتبة الثالثة في الخسائر، بعد أن أغلق مؤشره مع نهاية الأسبوع عند مستوى 797.59 نقطة، ليفقد ما نسبته 1.01 في المئة. وكان قطاع الخدمات الاستهلاكية هو الأقل انخفاضا خلال الأسبوع الماضي، إذ سجل مؤشره تراجعاً أسبوعياً بنسبة بلغت 0.25 في المئة، مقفلا عند مستوى 1.019.57 نقطة.

back to top