التخلّي عن سورية • خيارات وقف الحرب معدومة!

نشر في 29-09-2015
آخر تحديث 29-09-2015 | 00:01
كان الرجلان سوريَّين: سائق سيارة الأجرة والراكب. تقابلا في شهر أبريل، خلال رحلة دامت ساعة كاملة من المطار في مدينة أضنة التركية شرقاً. خلال بضع دقائق، أدركا أنهما يأتيان من المكان نفسه، وتحديداً من مدينة اللاذقية المرفئية الشمالية التي يسيطر عليها النظام السوري. زاد الوضع تعقيداً حين بدأ الرجلان يتساءلان عن الطرف الذي ينحاز له كل واحد منهما.

تجنبا الأسئلة المباشرة لفترة. في السابق، على الجانب الآخر من الحدود، ربما كانا ليطلقا النار على بعضهما. لكنهما يجلسان الآن في السيارة نفسها. سرعان ما بدأ السائق يسرد قصته. كان مدير بنك وكان يطلق الدعابات عن الدكتاتور السوري بشار الأسد. بعدما خانه مخبر وأوشى به للنظام، وجّه له عميل استخباري سوري تحذيراً: «ارحل الآن. سيقبضون عليك خلال نصف ساعة».

ثم أخبر الرجل الثاني قصته: «كنت طالب هندسة ولم يكن لي مأخذ على الأسد. لكن نشأت حواجز التفتيش في كل مكان في الأسابيع الأخيرة وبدأ تجنيد الشبان بالقوة في الجيش. لم أشأ أن أموت!». ضحك السائق بصوت منخفض ثم التزم الرجلان الصمت لفترة.

قال السائق أخيراً: «انتهى الأمر الآن». فأجاب الراكب: «نعم». ثم أمضيا بقية الرحلة وهما يناقشان أفضل الطرقات المؤدية إلى أوروبا.

يهاجر عشرات آلاف الناس من سورية ويتجهون إلى أوروبا. بعد أربع سنوات من أهوال الحرب الأهلية، فقد الناس الأمل ببلدهم نهائياً. هل بقيت أي ذرة أمل لوقف الصراع وإعادة بناء البلد؟  «شبيغل» بحثت عن إجابة.

بدأت سورية تخسر سكانها. أصبح مئات آلاف السوريين في طريقهم إلى ألمانيا والسويد وهولندا أو سبق أن وصل بعضهم إلى هناك وسيتبعهم الملايين. أدت هذه الهجرة الجماعية إلى إعادة سؤالٍ تجاهله الجميع لفترة طويلة على الأجندة السياسية في الغرب: ما العمل لوقف أهوال الحرب في سورية؟

بعد أربع سنوات على بدء الانتفاضة، قُتِل ربع مليون شخص وتبدو الاقتراحات السياسية التي تطرحها الأمم المتحدة ووزير الخارجية الألماني والحكومة الأميركية وجهات أخرى شبيهة بتلك التي تم تداولها في عام 2011: التفاوض وفرض الضغوط لإيجاد حل سياسي. لكن يبقى الوضع معقداً بسبب تصريحات فرنسا وبريطانيا العظمى عن نيّتهما المشاركة في ضربات جوية ضد «الدولة الإسلامية» في سورية. لكنهم يغفلون عن واقع مغاير: لا تهرب الأغلبية الساحقة من السوريين من «الدولة الإسلامية» بل من براميل الأسد المتفجرة ومن القوات الجوية السورية ومن الوضع الميؤوس منه بشكل عام.

تسيطر «الدولة الإسلامية» بشكل أساسي على مناطق صحراوية ذات كثافة سكانية منخفضة في شرق سورية. ووفق تقارير نشرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل جنود الأسد نحو 11500 شخص بين شهرَي يناير وأغسطس، بينما قتلت «الدولة الإسلامية» 1800 شخص. في صفوف المدنيين، قتلت اعتداءات النظام أعداداً أكبر بعشرة أضعاف من أولئك الذين قتلتهم عمليات «الدولة الإسلامية».

أجرت «الدولة الإسلامية» بعض التعديلات للتكيف مع الضربات الجوية. تميل قواتها الآن إلى التحرك في البلدات حيث يمنعون السكان من الهرب عبر إنشاء حواجز تفتيش وفرض عقوبات صارمة. هذا ما يمنع القوات الغربية من مهاجمة «الدولة الإسلامية» بفاعلية.

مشكلة الأسد

أدى تفاقم أزمة اللاجئين إلى زيادة الضغط السياسي لإيجاد مخارج للحرب، لكن لا تبدو محنتهم كافية لتغيير وضع المراوحة الذي أفشل كل حل تم التفاوض عليه حتى الآن. تريد روسيا وإيران إبقاء الأسد في السلطة ويبدو الغرب غير مستعد للإطاحة به ومعارضة الفيتو الروسي في مجلس الأمن أو تعريض التزام إيران بالمعاهدة النووية للخطر. فشل مبعوثان خاصان للأمم المتحدة في حل هذا الصراع، ويسلك مبعوث ثالث الاتجاه نفسه. أعلن ستيفان دي ميستورا عن مفاوضات جديدة في شهر أكتوبر وهو يريد استعمال فِرق عمل لامركزية، ولكنه لم يذكر شيئاً عن المشكلة الأساسية: هل يجب أن يتعلق الهدف الرئيس بإسقاط الأسد أم السماح له بالبقاء في السلطة؟

سبق وأحرز العالم تقدماً أكبر في المفاوضات السابقة. حين تقابل سوريون نافذون من المعسكرَين لإجراء مفاوضات سرية في مركز «شاتو دو بوسيه» الذي يطل على بحيرة جنيف في أكتوبر 2013، اتفق الجميع على نحو مفاجئ بعد تجاوز المصاعب الأولية. حتى مستشار الأسد كان متعاوناً ولم يعارض فكرة التوصل إلى حل سلمي: «سنحارب حتى آخر مبنى في دمشق. لكن ماذا سيحصل بعد ذلك؟ لقد تدمّر البلد. لا يمكن أن يفوز أي طرف أو يوقف القتال».

استضاف «المركز السويسري للحوار الإنساني» تلك الاجتماعات. يتذكر أحد المشاركين أن الطرفين كانا مرهقَين وقد أبديا استعدادهما لتقديم تنازلات كبيرة. لكن في النهاية فشلت المفاوضات بسبب شخص واحد: الأسد. كانت المواضيع كافة قابلة للتفاوض، لكن أصر ممثلو المعارضة على المطالبة برحيله. أجمع المشاركون على أنّ الحل يكمن في يد الأميركيين والروس.

إذا كان التوصل إلى أي حل في سورية ممكناً حتى الآن، فيجب أن يكون مشابهاً للخطط الموقتة التي طُرِحت في عام 2013 ودعت إلى نفي الأسد وعشيرته وكبار الجنرالات وعائلاتهم. شملت الخطط أيضاً إصدار قرارات عفو واسعة بحق المقاتلين من الطرفين وتسليم السلطة إلى جهات محلية وخوض معركة مشتركة ضد «الدولة الإسلامية». لكن كان هذا النوع من الحلول ليتطلب ضغطاً عسكرياً على الأسد، ولم تكن واشنطن مستعدة لفعل ذلك مطلقاً. حتى اقتراح الحظر الجوي في مناطق حدودية سورية عدة، كي يستطيع الناس هناك الاحتماء من الضربات الجوية، قوبل بالرفض بشكل متكرر.

لكن في شهر أغسطس من هذه السنة، تمنى الدبلوماسيون الغربيون في مرحلة معينة أن تكون قيادة إيران مستعدة للمواقفة على إسقاط الأسد مقابل التنازلات التي حصلت عليها. سبق وضمن الإيرانيون سيطرة واسعة على أحداث دمشق من خلال إقالة الجنرالات ورؤساء الاستخبارات الذين يعارضونها.

كان لافتاً عزل رئيس الحرس الجمهوري السوري منذ فترة طويلة، ذو الهمة شاليش، وهو أحد أقارب الأسد. قال دبلوماسي غربي له معارف مهمة في دمشق: «كان الإيرانيون يستطيعون الوصول إلى بشار مباشرةً». كان يمكن أن يطيح الإيرانيون بالأسد أيضاً، لكنهم لم يرغبوا في فعل ذلك.

في غضون ذلك، وصل الروس. في الأيام الأخيرة، رست سفن نقل تابعة للبحرية الروسية في ميناء اللاذقية وكانت محمّلة بالمركبات المدرّعة وبمعدات عسكرية أخرى. قيل أيضاً إن 300 جندي من كتيبة مشاة البحرية الروسية رقم 810 كانوا على متنها. كذلك، هبطت ثلاث طائرات شحن عملاقة من طراز «أنتونوف 124» وطائرة ركاب في مطار مجاور. وأشارت التقارير أيضاً إلى تركيب خطوط خليوية لمنازل ألف رجل وإنشاء مركز قيادة لمراقبة الحركة الجوية. وبدأت روسيا تزيد مساعداتها العسكرية الهائلة أصلاً لصالح الأسد.

حجج ومفاهيم

أقدمت روسيا على هذه الخطوات بحجة القتال المشترك مع الغرب ضد «الإرهابيين». لكن تحمل روسيا مفهوماً مختلفاً جداً عن معنى الإرهاب مقارنةً بالولايات المتحدة أو أوروبا. يؤيد بوتين تعريف الأسد للإرهابيين، فهم يتراوحون بين الجماعات الثورية المدعومة من الولايات المتحدة ومقاتلي «الدولة الإسلامية». نظراً إلى تورط القوات الروسية في القتال في شرق اللاذقية، يتّضح الطرف الذي تعتبره موسكو الهدف الأولي: إنهم الثوار السوريون. في المقابل، تبدو «الدولة الإسلامية» بعيدة عن ساحة المعركة التي تنشط فيها روسيا.

أهداف مختلفة

لم تتضح بعد حقيقة الأهداف الاستراتيجية التي يصبو إليها الرئيس فلاديمير بوتين في سورية. هل يحاول بكل بساطة أن يفرض الأمن في مكان إقامة الأسد في الجبال، بين اللاذقية وطرطوس، وأن يحافظ على القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في منطقة البحر المتوسط؟ أم تنوي روسيا مساعدة الأسد التابع لها كي يستعيد السيطرة على البلد كله؟

سبق وفشل الحرس الثوري الإيراني في تنفيذ محاولة مماثلة. في عام 2012، بدأ يرسل قواته الخاصة ومقاتلين من «حزب الله» إلى سورية، وقد خطط لإرسال آلاف العراقيين والأفغان. لكن رغم هذه الجهود كلها، بدأ النظام السوري يفتقر إلى الجنود، وبدأت جبهات القتال تضعف في الشمال والجنوب، وقد تمكنت «الدولة الإسلامية» من الاستيلاء على حقول الغاز الطبيعي ومدينة تدمر القديمة شرقاً. تشير تقديرات المحللين إلى أن نظام الأسد خسر هذه السنة حوالى خِمْس الأراضي التي كان يسيطر عليها في عام 2014.

كان الدعم الدولي للثوار السوريين ضئيلاً لأن كل بلد يسعى إلى تحقيق هدف مختلف. كل ما تريده الولايات المتحدة هو أن تحارب «الدولة الإسلامية» وتنفذ برنامجاً بقيمة 500 مليون دولار لتدريب المقاتلين السوريين. لكن خطف متطرفون من «جبهة النصرة» عدداً كبيراً من 54 رجلاً شاركوا في أول وحدة من تلك الوحدات الثلاث التي درّبتها الولايات المتحدة لأن الجماعة المتطرفة ظنت أن الحملة تستهدفها. على صعيد آخر، تميل المملكة العربية السعودية وقطر إلى تمويل الجماعات الإسلامية التي لا تثق بها الولايات المتحدة. وتسعى تركيا من جهتها إلى إيجاد حلفاء لحربها ضد الانفصاليين الأكراد في «حزب العمال الكردستاني».

لا يزال الحل المبني على المفاوضات مستبعداً، وتحديداً إذا بقي الأسد في السلطة. لا يمكن أن تنجح المفاوضات إلا إذا استفاد منها الطرفان. لكن منذ البداية، اختار الأسد وكبار قادته مساراً لا يسمح إلا بالنصر أو الهزيمة، وتدعمهم روسيا في هذا المسار.

يتكل بوتين الآن على المسؤولين الغربيين الذين يعطون الأولوية لمحاربة «الدولة الإسلامية»، إذ يستلزم هذا الهدف دعم الأسد. لكن يُعتبر بقاؤه في الحكم السبب الأصلي للصراع. كذلك، يعجز الأسد عن تحقيق هذه التوقعات لأنه بدأ يخسر المزيد من الأراضي. لا تنقصه الأسلحة أو الطائرات أو الأموال ولكنه يفتقر إلى الجنود.

تقضي الطريقة الوحيدة التي تسمح بصمود سورية كوطن بحد ذاته بأن يتكاتف معسكران كبيران يتألفان من الثوار المعتدلين والجيش السوري ضد «الدولة الإسلامية» لحماية البلد. يمكن أن تنجح هذه المقاربة من دون الأسد ولكنها ستفشل معه.

لا عودة إلى الوراء

نتيجة تفكك سورية التدريجي، بات من الأصعب إيجاد حل للبلد كله. سبق وسيطر طرفان آخران من الصراع على مساحات واسعة من البلد. في الشمال، تسيطر قوات «وحدات حماية الشعب»، أي الفرع السوري من «حزب العمال الكردستاني»، على ثلاث مناطق كردية تقليدياً على طول الحدود التركية. صحيح أن قيادة الحزب الكردي في سورية تصر على إنكار رغبتها في إنشاء دولتها الخاصة، لكن يظن مسؤولون في الاستخبارات الغربية أنها تسعى إلى تحقيق هذا الهدف. لذا تبذل الحكومة التركية قصارى جهدها لمنع «وحدات حماية الشعب» من الاستيلاء على أراضٍ إضافية. في المقابل، استولى «حزب الله» على رقعة واسعة من الأراضي على طول الحدود اللبنانية، ويمكن أن تزعزع هذه الخطوة التوازن الطائفي الهش في البلاد.

ربما فات الأوان بالنسبة إلى سورية.

هذا هو رأي مئات آلاف اللاجئين السوريين على ما يبدو. يغفل كثيرون عن أنّ هجرتهم الجماعية إلى أوروبا بدأت لتوها. سبق وغادر سوريون كثيرون البلد، لكن يريد الجميع الآن الرحيل: لا يهربون من خصوم النظام فحسب بل من الأطراف التي بقيت خارج الأضواء، أي أتباع ومناصري الأسد. فقد السوريون من جميع الجهات السياسية الأمل في مستقبل بلدهم.

لا شك أن الحروب الرامية للسيطرة على بلد منهار تجعل الحل السلمي مستحيلاً. لا تعرف هذه الحروب أي حدود وقد ثبت ذلك في حملة «الدولة الإسلامية» لغزو العراق وفي معركة أنقرة ضد «حزب العمال الكردستاني». كلما طال هذا الوضع، يصبح من الأصعب وقف انهيار سورية. وكلما بقي مئات آلاف المهاجرين في المنفى، يتراجع احتمال عودتهم. يمكن إعادة بناء مدينة تعرّضت للقصف، لكن يختلف الموضوع إذا كان البلد مدمّراً وإذا تركه كل من يريد العيش بكرامة والعمل وتربية الأولاد في جو آمن.

العجز عن التحرك

منذ عهد والده، أي مؤسس السلالة حافظ الأسد، لطالما كان الخوف عنصراً أساسياً في مبدأ الحكم داخل سورية. لا يقتصر الوضع على خوف الناس من أصحاب السلطة بل يتعلق أيضاً بخوف مناصريهم من جميع الفئات الأخرى. تشكّل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد عِشْر السكان السوريين. لذا لم تكن أفضل طريقة للحفاظ على ولاء العلويين غير المشروط تقضي بمعاملتهم بطريقة أفضل من غيرهم بل بإخافتهم من الغالبية السنية. وقد تأجج هذا الخوف بشكل منهجي عبر حملات القمع الدموي ضد ثورة «الإخوان المسلمين» في حماة في عام 1982. حتى بعد وفاة حافظ الأسد، أعيقت أي محاولة لعقد المصالحة. نتيجة خوف العلويين من انتقام أعدائهم، تحولوا إلى رهائن مثاليين في قبضة الأسد. في المقابل، يخشى الرئيس أن تؤدي المفاوضات إلى إسقاطه وإلى انهيار الولاءات والتمهيد لانطلاق احتجاجات جديدة لأن عشرات آلاف العلويين ماتوا أيضاً وهم يدافعون عن الدكتاتورية العائلية من دون أن يتحقق الوعد بتحقيق النصر يوماً.

منذ سنتين، كان يمكن أن يتدخل الغرب لمصلحة الثوار المعتدلين. لكن كان المشككون يخشون أن يؤدي التدخل في سورية إلى توسّع أعمال العنف وارتفاع عدد القتلى وانتصار المجاهدين المتطرفين وانهيار النظام العام. تحققت هذه المخاوف كلها، لكنها لم تحصل لأن الغرب لم يتدخل بل إنها حدثت رغم عدم تدخل الغرب.

لو أمر أوباما بشن ضربات جوية على المراكز العسكرية الحيوية غداة اعتداءات الأسد بالغاز السام على ضواحي دمشق، كان النظام لينهار على الأرجح. في تلك الفترة، كانت أجهزة الاستخبارات تراقب أصلاً الجهود التي يبذلها الضباط والجنود للانشقاق. لكن يبدو أن أوباما لم يكن مستعداً للمجازفة بإسقاط الأسد ونشوء فراغ في السلطة في المرحلة اللاحقة.

لكن هل من نتيجة أسوأ من ما حدث بعد ذلك؟ في سبتمبر 2013، لم تكن «الدولة الإسلامية» قد بدأت مسيرة الانتصار، وكان 130 ألف شخص ممن قُتِلوا لا يزالون أحياء، وكان من الأسهل حينها الحفاظ على البلد كله.

تتعدد الأدلة التي تشير اليوم إلى أنّ تقسيم سورية هو السيناريو المستقبلي الأقرب إلى الواقع. سحبت إيران و»حزب الله» قواتهما من أجزاء كبيرة من الشمال والجنوب منذ بداية السنة. يريدان التركيز على الدفاع عن المنطقة الأساسية التي يسيطر عليها الأسد: إنها الرقعة المكتظة سكانياً من دمشق إلى اللاذقية.

سيكون تقسيم سورية على الأرجح أفضل خدمة يمكن أن يقدمها العالم للدولة الإسلامية. ستقف الوصاية الروسية الإيرانية دوماً في وجه توحيد الوطن كله، ما يعني التخلي عن بقية أجزاء البلد، وهو أكثر ما يتمناه «الخليفة» أبو بكر البغدادي الذي يعلم أن الثوار السوريين وحدهم لا يستطيعون هزم «الدولة الإسلامية».

* إيزابيل هيلسن

back to top