مجموعة العشرين تبدي خيبة أمل حيال النمو العالمي

نشر في 05-09-2015 | 19:02
آخر تحديث 05-09-2015 | 19:02
No Image Caption
أعرب وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين السبت عن خيبة أملهم حيال النمو العالمي على خلفية القلق من التباطؤ الاقتصادي في الصين.

وأقر الوزراء والحكام في دول المجموعة التي تضم الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم بأن "النمو العالمي لا يرضي توقعاتهم" وفق مشروع بيان ختامي حصلت وكالة فرانس برس السبت على نسخة منه وينتظر المصادقة عليه.

وكتب المجتمعون في ختام يومين من الاجتماعات في أنقرة "لقد وعدنا باتخاذ تدابير حاسمة ليظل النمو الاقتصادي على الطريق السليم"، مبدين رغم كل شيء "ثقتهم" بأن "تتسارع" وتيرة هذا النمو ولكن من دون تحديد جدول زمني.

إلى ذلك، التزم الوزراء والحكام الامتناع عن "أي خفض تنافسي لقيمة العملة" ومقاومة "أي شكل من أشكال الحمائية".

ويأتي هذا التعهد بعد نحو شهر على خفض مفاجىء لقيمة اليوان الصيني ترك تداعيات سلبية في الأسواق والبورصات وكذلك على أسعار المواد الأولية.

وترك العديد من الدول الناشئة عملاتها تتراجع مثيرة الخشية من حصول "حرب عملات".

وبذلت الولايات المتحدة جهداً كبيراً لتضمين البيان الختامي عبارة "خفض تنافسي لقيمة العملة"، علماً بأن مجموعة العشرين حرصت على تذكيرها بمسؤولياتها وإن بعبارات مبطنة.

وأضاف البيان أن دول مجموعة العشرين تتعهد "موازنة تحركاتها وتبادل المعلومات في شانها بتأنٍ، وخصوصاً في إطار القرارات الكبرى للسياسة النقدية وغيرها بهدف تقليص إخطار العدوى".

ومن الواضح أن هذه الرسالة موجهة إلى الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي تترقب الأسواق والدول الناشئة أول قرار له برفع نسبة فائدته الرئيسية بعد أعوام من الاسترخاء النقدي.

ويتوقع البعض خطوة من هذا القبيل في السابع عشر من سبتمبر، لكن الدول الناشئة تفضل تأخير هذا الإجراء خشية هروب الرساميل نحو عائدات أعلى في الولايات المتحدة.

وفي مشروع بيانها، حذرت مجموعة العشرين أيضاً من "ارتهان كبير للسياسة النقدية" لن "يؤدي إلى نمو متوازن".

وأكد البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الفائت بدوره إنه لن يضع "أي حدود" لدعمه الاقتصاد الأوروبي، وعموماً، فإن السياسات النقدية في العالم لم يسبق أن كانت سخية إلى هذا الحد.

وجاء النص ثمرة تسوية بين معسكر المتفائلين والولايات المتحدة والأوروبيين، إضافة إلى الأطراف الأكثر حذراً مثل صندوق النقد الدولي والدول الناشئة.

وإضافة إلى البرازيل وروسيا اللتين تشهدان انكماشاً، فإن عملة البلد المضيف، تركيا، لامست لتوها سقفاً متدنياً مقابل العملة الأميركية عند ثلاث ليرات للدولار الواحد.

من جهة أخرى، وعد مشروع البيان الختامي بافساح مجال أكبر للدول الفقيرة في المناورات الكبرى التي تقودها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لحساب مجموعة العشرين، وذلك لمنع الشركات المتعددة الجنسية من التهرب من الضرائب.

وتتعرض هذه المنظمة لانتقادات شديدة من جانب منظمات غير حكومية وناشطين على غرار حامل جائزة نوبل للاقتصاد جوزف ستيغليتز.

وتنوي مجموعة العشرين أيضاً التصدي لتمويل الإرهاب، وخصوصاً عبر "تسهيل" آليات تجميد الأصول.

كذلك، شجعت المجموعة التي تستحوذ على 85 في المئة من الاقتصاد العالمي، الدول الغنية على "زيادة جهودها التمويلية" للتصدي للتبدل المناخي، وذلك استعداداً لمؤتمر نهاية العام في باريس.

back to top