كيف تساعدينه على التخلي عن حفاضه؟

نشر في 05-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-09-2015 | 00:01
No Image Caption
التخلي عن الحفاض مرحلة مهمة في حياة الطفل ويمكن خوض هذه التجربة بسلاسة عند تقبّل نجاحاته وإخفاقاته! في ما يلي بعض النصائح كي يكتسب الطفل عادة النظافة من دون الضغط عليه.
ما هو العمر المناسب؟

لا تبدأ هذه المرحلة قبل أن يتعلم الطفل المشي. تقع الفترة المثالية بين الشهر الثامن عشر والسنتين، أي قبل المرحلة التي يتعلم فيها رفض الأوامر! يمكن بدء هذه المرحلة حين نلاحظ أن الحفاض يبقى جافاً خلال القيلولة أو حين يبدي الطفل رغبته في نزع الحفاض. أفضل ما يمكن فعله هو البدء قبل بضعة أشهر من دخول المدرسة.

هل يصعب تعريضه للبرد خلال الشتاء؟

يمكنك أخذ الطفل إلى النونية كل ساعتين ليحاول التبول بطريقة مسلّية. دعيه يجلس لعشر دقائق كحد أقصى. إذا أراد النهوض، ابقي إلى جانبه لبضع دقائق كي يشعر بالأمان.

وإذا أصرّ، احترمي رغبته وألبسيه ثيابه. كرري التمرين من دون إجباره بعد ساعتين. يمكن تطبيق هذه المقاربة خلال الشتاء كما في الصيف.

ما الإجراء الفاعل؟

لا يمكن إجبار الطفل على التخلي عن حفاضه. يشعر بعض الصغار بالقلق أو لا يهتمون كثيراً بجسمهم أو لا يتشجّعون على اكتساب عادة النظافة.

يجب التحرك بسلاسة وكأنّ الأمر مجرد لعبة. اختاري نونية جميلة ودعي طفلك يجلس عليها مع حفاضه كي يتعرّف إليها، ثم اقترحي عليه أن ينزع حفاضه. اتبعي إيقاعه واختاري الأوقات التي يتبول أو يتغوط فيها. ضعي النونية في الحمّام كي يعرف وظيفتها.

هل من نصائح لتشجيعه؟

شغلي له بعض الموسيقى حين يجلس على النونية. ضعي بالقرب منه صندوقاً من الألعاب أو بعض الكتب. يمكنك أن تدعي الصنبور مفتوحاً بالقرب منه: يعطي صوت الماء السائلة أثراً محفزاً! اشرحي له المنفعة من استعمال المرحاض.

ماذا لو رفض استعمال النونية؟

لا داعي للقلق! قولي له إنه سينجح في المرة المقبلة. شجعيه من دون الضغط عليه حتى لو اقترب موعد دخول المدرسة. إذا تصرفتِ معه بتفهم، قد تكون بضعة أسابيع أو أيام كافية للتخلي عن الحفاض. في ما يخص النظافة خلال الليل، يجب انتظار بعض الوقت وعدم نزع الحفاض من دون موافقة الطفل.

هل يجب تهنئته بعد نجاحه؟

نعم، لا سيما إذا تغوط! جامليه وقدمي له مكافأة مثل الحلوى. لكن لا ترمي محتوى النونية من دون تقديم تفسير له. يجد الطفل صعوبة في التخلي عن جزء منه. اشرحي له أن البراز هو أشبه بنفايات البطن وعلّميه أن يسحب السيفون لأنه قد يستمتع بذلك.

ماذا لو امتنع عن التغوط لأيام؟

قد تظهر هذه المشكلة حين يواجه الطفل تجربة مؤلمة أو عند تغيّر بيئته.

 إذا دامت المشكلة لأكثر من خمسة أيام، يكمن الخطر في احتمال الإصابة بانحشار البراز، ما يسبب له الألم ويستلزم استشارة الطبيب فوراً.

يجب أن تطمئنيه وتشرحي له التغيرات التي تحصل معه وتحترمي رغبته إذا طلب التغوط في الحفاض. سيعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي.

هل هو صاحب نزوات؟

هل يوافق طفلك على مطالبك يوماً ثم يرفضها في اليوم التالي؟ كيف يمكن التعامل مع هذا الطفل المزاجي؟

على مر الأشهر، يبني الطفل شخصيته فيصرخ أو يعبّر عن استيائه أو يرفض الرضوخ للأوامر. يسهل اعتباره صاحب نزوات في هذه الحالة. لكن يُجمِع الخبراء على أن الطفل يخوض بكل بساطة تجربة الحياة من خلال سلوكياته هذه. هو يختبر سلطته والحدود التي يفرضها عليه أهله. تعكس هذه {النوبة} بشكل عام إحباطاً يلي حدثاً عصيباً. إنها مرحلة ضرورية لنموه ويجب مرافقته خلالها.

ما هي الخطوات الفاعلة؟

• لا تتصرفي معه بعصبية أو ترفعي نبرة صوتك أو تهزّي جسمه كي يتوقف.

• اتركيه يهدأ وحده حين يبدأ بالتدحرج أرضاً ثم استعيدي السيطرة على الوضع.

• يجب أن تشرحي له ما هو مسموح وما هو ممنوع، تزامناً مع النظر في عينيه.

• غيري الموضوع ووجهي له ملاحظات عامة: يجب أن يمسك يدك في الشارع ويرتدي معطفه في الطقس البارد.

• صنّفي الواجبات الضرورية والواقعية وتلك التي يمكن الاستغناء عنها. لا داعي للصراخ مثلاً إذا لم ينهِ طبقه لكن كوني صارمة جداً معه إذا رمى ألعابه على رأس شقيقه الأصغر!

back to top