"الهيكلة": دعم المشروعات الصغيرة خيار استراتيجي

قال مدير ادارة المشروعات الصغيرة في برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة المهندس فارس العنزي ان خيار دعم المشروعات الصغيرة بالكويت "خيار استراتيجي" لدوره في دعم الاقتصادات الوطنية ونموها.

وأضاف العنزي في تصريح لـ"كونا" على هامش اعمال "منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الاردني" الذي تستضيفه العاصمة عمان بمشاركة خليجية وأردنية واسعة ان دور المشروعات الصغيرة يبرز في زيادة الناتج المحلي الاجمالي وتوفير فرص عمل والحد من معدلات البطالة.

وذكر ان نحو 90 في المئة على سبيل المثال من الناتج المحلي الاجمالي لاقتصاد الولايات المتحدة الاميركية "الاكبر في العالم" يعتمد على المشروعات الصغيرة فيما تعتمد اليابان على اكثر من 70 في المئة، موضحا انها نسب "مرتفعة" في اقتصادات ضخمة.

وأوضح ان اكثر من 90 في المئة من القوى الوطنية العاملة في الكويت "مكدسة" في القطاع الحكومي مقابل نسبة "متدنية" تقدر بنحو ستة في المئة من العمالة الوطنية تعمل في القطاع الخاص منها نحو اثنين في المئة تعمل في المشروعات الصغيرة.

وافاد بأن سنغافورة وهي احد البلدان الاقتصادية الكبرى في العالم ذات مساحة جغرافية صغيرة وتكاد تخلو من الموارد الطبيعية اللازمة لنمو اقتصاد مستدام اعتمدت على ما يسمى (فن ريادة الاعمال) في مدارسها ومناهجها التعليمية والتربوية ضمن مرحلة دراسية مبكرة جدا وهي المتوسطة.

وبين ان هذا النظام التعليمي ساهم في تخريج جيل مبادر ومؤهل قادر على الابتكار وانشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات انتاجية وتجارية وصناعية عدة استطاعت من خلالها سنغافورة ان تصبح احد اهم بلدان العالم اقتصاديا.

وعن مشاركته في المنتدى الاقتصادي بالاردن، قال العنزي ان الهدف هو بيان دور برنامج (اعادة الهيكلة) في تشجيع الشباب ودفعهم نحو العمل الحر واستعراض التجربة الكويتية في دعم المبادرين واصحاب المشروعات الصغيرة عبر البرنامج.

وقال ان (اعادة الهيكلة) يقدم خدمات تشجيعية مثل (دعم العمالة الشهري) الذي تتراوح قيمته بين 450 و800 دينار بحسب المؤهل الدراسي والحالة الاجتماعية كما يقدم خدمات غير تمويلية مثل الاستشارات والتدريب والتسويق وغيرها.