مفاجأة التحقيقات: دبلوماسيان إيرانيان على اتصال بـ«خلية العبدلي»

النيابة زودت «الخارجية» بكتاب يتضمن اسميهما واعترافات متهمين بالاجتماع معهما
• السفارة الإيرانية تهاجم النيابة والإعلام الكويتي: اتهامات «واهية» وتحريض سلبي
• «الخارجية» ترد: بيانكم خالف الأعراف ولم يراعِ الموقف الكويتي الرسمي

نشر في 04-09-2015
آخر تحديث 04-09-2015 | 00:12
No Image Caption
فجرت مصادر قانونية، أمس، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفها لـ«الجريدة» عن اتصالات بين دبلوماسيين اثنين من السفارة الإيرانية في الكويت وأعضاء خلية العبدلي المسلحة.

وفي حين أصدرت السفارة الإيرانية بياناً اعتبر ما كشفته النيابة العامة عن الخلية واهياً، ردت وزارة الخارجية الكويتية واصفة بيان السفارة بأنه «مخالف لأبسط القواعد الدبلوماسية».

وفي تفاصيل علاقة دبلوماسيي السفارة بالخلية، قالت المصادر لـ«الجريدة» إن النيابة العامة زودت «الخارجية»، قبل أيام، بخطاب تضمن اسمي الدبلوماسيين الإيرانيين وعلاقتهما بالخلية، بعد اعترافات أدلى بها عدد من المتهمين في القضية عن حصول اجتماعات بين الطرفين.

وبينت المصادر أن «الخارجية» هي الجهة المنوط بها اتخاذ القرار بشأن الدبلوماسيين؛ سواء بتقديم كتاب احتجاج أو بطلب مغادرتهما البلاد.

وبينما رجحت المصادر ذاتها أن تكون لبيان السفارة الإيرانية، الصادر أمس، علاقة بتورط دبلوماسييها، فإن البيان استفز وزارة الخارجية والنواب والقوى السياسية، لما تضمنه من تدخل مباشر في الشأن المحلي، مخالفاً بذلك الأعراف الدبلوماسية.

وعبّر بيان السفارة عن استياء الجمهورية الإيرانية من زج اسمها في قضية «خلية العبدلي»، معتبراً أن الاتهامات الواردة في بيان النيابة «واهية»، ولم تثبت صحتها لدى القضاء. وهاجم «بعض وسائل الإعلام الكويتية لتحريضها السلبي على العلاقات الثنائية واستهداف إيران».

واعتبرت «الخارجية» الكويتية، بدورها، البيان مخالفاً لأبسط القواعد والأعراف الدبلوماسية، وفق ما ذكر مصدر مسؤول لـ«كونا».

وقال المصدر: «إن بيان السفارة الإيرانية لم يراعِ، بكل أسف، الموقف الرسمي المعلن لدولة الكويت بهذا الشأن، والذي عبّر عنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء الكويتي بتعامله مع القضية بروح من المسؤولية العالية، والحرص الشديد على عدم إصدار أحكام مسبقة حتى يحكم القضاء الكويتي، المشهود له بنزاهته، حكمه الأخير في القضية».

من جانب آخر، علقت مصادر قانونية على قول السفارة الإيرانية «إن القضية تتعلق بشأن داخلي ويجب عدم إقحام إيران فيها» بأنه لو كانت القضية شأناً داخلياً، فلماذا أشاد السفير بقرار النائب العام فرض سرية التحقيقات فيها، أثناء الاجتماع الذي تم مع وزارة الخارجية وتناول حقل الدرة؟

وتساءلت المصادر: قرار سرية التحقيقات بقضية خلية العبدلي شأن داخلي كويتي، فلماذا تقحم السفارة الإيرانية نفسها فيه خلافاً لبقية السفارات في البلاد؟!

وقالت إن جهات التحقيق في الكويت ليست ملزمة بمخاطبة السفارات عن الأشخاص الذين تحقق معهم أو الذين تحبسهم على ذمة التحقيق، لافتة إلى أن هناك إيرانياً يدعى عبدالرضا دهقاني متهماً بالاشتراك بالخلية، وهو متزوج من مواطنة وموجود خارج البلاد، ولديه عقارات في دول عدة، وله دور تمويلي واستخباراتي على صلة بالخلية.

back to top