دعوة نيابية بعد «بيان النيابة» لإعلان حزب الله منظمة إرهابية

الحريجي والهاجري: طهران تضمر الشر للكويت وعلى «الداخلية» أخذ الحيطة والحذر

نشر في 03-09-2015 | 00:05
آخر تحديث 03-09-2015 | 00:05
في وقت طالب النائب سعود الحريجي بإعلان حزب الله منظمة إرهابية من قبل حكومة الكويت وتخفيض المستوى الدبلوماسي مع إيران، أكد النائب ماضي الهاجري أن طهران تضمر الشر للكويت، مطالباً «الداخلية» بأخذ الحيطة والحذر.
قال النائب سعود الحريجي ان بيان النائب العام حول نتائج التحقيقات بشأن خلية العبدلي الإرهابية أثبت تورط إيران وحزب الله ومن عاونه في التخطيط لضرب الكويت وجمع وحيازة الاسلحة بمختلف أنواعها والتدريب عليها لاستخدامها وتهديد أمن واستقرار البلاد، داعيا الحكومة الكويتية الى تخفيض مستوى تمثيل ايران الديبلوماسي في الكويت، واعلان حزب الله في داخل الكويت وخارجها منظمة ارهابية واخطار دول مجلس التعاون الخليجي العربي باتخاذ مواقف مماثلة تجاه ايران وحزب الله.

وقال الحريجي في تصريح صحافي: اننا نثق ثقة مطلقة بالمؤسسة القضائية بالكويت واستقلاليتها التامة، مشيرا الى ان النيابة العامة في كافة القضايا التي نظرتها وتنظرها لم تتهاون مع كل ما يمس امن الكويت وشعبها والمقيمين على ارضها الطيبة، وجاء بيانها الاخير حول الخلية الإرهابية التابعة لإيران وحزب الله ليؤكد ثقتنا جميعا بالقضاء الكويتي.

وأشار الحريجي الى ان بيان النيابة العامة بشأن خلية العبدلي الإرهابية وضع النقاط على الحروف بشأن الاعمال العدائية تجاه الكويت والتي تنفذها إيران وحزب الله وعملاؤهما في الداخل والخارج، موضحا ان البيان كشف عما تضمره ايران من شر للكويت وان طهران لم تراع حسن الجوار وجندت خلاياها للتخابر وتدريب عملائها على التجسس واستخدام مختلف انواع الاسلحة وتخزينها داخل اراضي الكويت لزعزعة امن واستقرار البلاد وهو ما يتطلب فورا تخفيض التمثيل الديبلوماسي الإيراني الديبلوماسي في الكويت، فالتمثيل الحالي مبالغ فيه ولا داعي له خاصة ان ايران ثبت ان لها يدا في ادخال الاسلحة الى خلاياها الإرهابية في الكويت، مشيرا الى ضرورة ان يكون التمثيل الديبلوماسي الإيراني (مثل او أقل) من التمثيل الديبلوماسي لأي دولة اخرى.

وأضاف الحريجي ان بيان النيابة العامة ايضا اثبت تورط جماعة حزب الله داخل الكويت وخارجها في اعمال عدائية ضد الكويتيين قاطبة وهو ما يتطلب اعلان الكويت رسميا حزب الله منظمة ارهابية والطلب من الدول الخليجية والعربية اتخاذ قرار مماثل، مؤكدا ضرورة عدم التساهل مع كل من ثبت تورطه بخلية العبدلي الإرهابية بغض النظر عن الاسماء او مكانة المتورطين.

وذكر الحريجي ان دولة الكويت وشعبها عانوا المخططات والعمليات الإرهابية والانقلابية الايرانيه منذ الثمانينيات وحتى الان واستهدافنا من الداخل بعناصر خائنة وجبانة مدت يدها مؤيدة لجماعة حزب الله الإرهابي الذي تلطخت يداه بدماء ابناء الكويت الطاهرة، لافتا الى ان الكويت حكومة وشعباً لن تنسى أبدا تلك الجرائم الإرهابية ويجب على الحكومة عدم المجاملة على حساب امن دوله الكويت وشعبها.

من جهته، قال مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب ماضي الهاجري إن البيان الذي أصدرته النيابة العامة أمس الاول واتهمت فيه أشخاصا بالتخابر مع إيران وجماعة حزب الله للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، أكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من يضمر الشر بالكويت ويسعى الى نشر الفتنة والطائفية والصراع المذهبي للنيل من أمن الكويت واستقرارها.

ودعا الهاجري في تصريح صحافي إيران إلى عدم التدخل في شؤون دول المنطقة والالتزام بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة واستقلال الدول ومبادئ حسن الجوار، وطالبها بأن تلتزم بما تصرح به في العلن وتعهداتها الدائمة بإرساء علاقات دائمة بين جيرانها قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بينها، من أجل استقرار الإقليم والمنطقة العربية، كما أن عليها كذلك أن تحترم المواثيق والأعراف الدولية وهي أبسط قواعد الدبلوماسية.

وشدد الهاجري على وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المعنية بضرورة أخذ الحيطة والحذر وتكثيف عمليات المراقبة والتفتيش على منافذ وحدود الكويت وزيادة الضربات الاستباقية للإرهابيين ومن يدعمهم ويمولهم لنشر الفتنة والفوضى والمساس بأمن وسلامة حدود الكويت، داعيا في الوقت نفسه الشعب الكويتي إلى الالتفاف حول القيادة السياسية الحكيمة المتمثلة في سمو أمير البلاد.

الطريجي ينتقد بيان «الوزراء»: لم يتناسب مع الجريمة

ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺩ. ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﺠﻲ ﺧﻠﻮ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ أمس ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻣﻦ إﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺃﻣﻦ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻴﺔ إﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻮﺍﻃﺆﻫﺎ ﻣﻊ إﻳﺮﺍﻥ ﻭ"ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ"، ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ.

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﺠﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﺎﻓﻲ "وﺇﺫ ﻧﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﻋﺒﺎﺭاﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ أﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻬﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻳﺎ ﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، فإﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻹ‌ﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﺤﻖ ﺍﻳﺮﺍﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ لإﺑﻼ‌ﻏﻪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺪﻋﻢ إﻳﺮﺍﻥ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪﻟﻲ ﺍلإﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ "ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ" ﻣﻨﻈﻤﺔ إﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ".

ﻭﻗﺎﻝ إﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ إﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ في ﺪﺧﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻣﺤﺬﺭﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﺮﺍﺥ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻭﺩﻣﻮﻳﺔ ﻻ‌ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﺠﻲ أﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺧﻠﻴﺠﻲ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻀﺎﺡ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﺃﻥ إﻳﺮﺍﻥ أﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃنه ﻻ‌ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺩﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺳﻼ‌ﻣﺔ أﺭﺍﺿﻴﻬﺎ.

back to top