دشتي: خلية «العبدلي» بريئة حتى تثبت إدانتها

قال النائب د. عبدالحميد دشتي، إن النيابة العامة وزعت مشكورة بياناً متضمناً تقرير الاتهام حول قضية الخلية المزعومة (خلية العبدلي)، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بيان النائب العام (المستشار ضرار العسعوسي) لايعني رفع الحظر عن تناول الموضوع لئلا يكون سبباً في تأجيج حالة الانقسام الطائفي البغيض الذي شعرت به الحكومة والنيابة العامة متأخرة، وأصدرت بيانها السابق بحظر تناول أو تداول أي أخبار عن الخلية المزعومة.

وأضاف دشتي في تصريح أمس: «وحيث أن الأصل الشرعي والقانوني والمواثيق والقوانين الدولية والدستورية، بأن الأصل في الإنسان البراءة ، وأن يبقى المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته بحكم نهائي مبرم صادر من محكمة راعت مبادئ الحياد والنزاهة ووفرت كل الضمانات للمتهمين وحققت قواعد المحاكمة العادلة».

وتابع: «أما ما ذكر بشأن علاقة إيران وحزب الله، فإنه ومن خلال جلسات المحاكمة ستتضح الصورة جلية من هذه العلاقات، التي لاتعدو كونها علاقات شخصية بحكم التاريخ والجغرافيا والعقيدة، وإلا إن كان غير ذلك وصح ما فسر به الحاقدون والمتأمرون من وجود مخطط إيراني ومخطط لحزب الله ضدنا، فإنني أطالب الحكومة بالإسراع فوراً بإصدار بيانها والكشف عن تفاصيل المخطط العدائي الذي أعدته هذه الأطراف، ولتقطع كل أشكال العلاقة مع أطراف التآمر، فكما أننا لانرتضي سوءاً بأحد، فمن باب أولى اننا نرفض التأمر على وطننا وأمننا واستقرارنا وسلامة شعبنا».

واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذا الأمر بدوره يلقي بعبء التأكيد على حظر النشر حتى ذلك الوقت على النيابة العامة والسلطة التنفيذية ومن بعد ذلك على كل شرائح الشعب الكويتي امتثالاً والتزاماً بأن الله أمرنا بأن لاتزر وازرة  وزر أخرى، في أمور حسمها الشرع الإلهي فمابالكم بماهو موضوع بحث ودفاع ودفوع ستنظر أمام القضاء «اللهم قد بلغت اللهم فاشهد».

في المقابل، أكد النائب منصور الظفيري أن البيان الذي أصدرته النيابة العامة حول خلية العبدلي يعزز الحاجة إلى تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية الكويت من أي زعزعة إرهابية مشيراً إلى سياسة الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه التآمر على أمن البلاد.

وأضاف الظفيري أنه الحل الرادع لتلك الشرذمة الضالة إلى جانب تعرية من يقف في صفها وفضحهم أمام الشعب الكويتي، مثمناً في الوقت نفسه الدور الفعال الذي قامت به النيابة العامة «وأسود الداخلية والدفاع» في كشف الخلية الإرهابية وخيوط الإجرام وسرعة القبض عليهم.

أدلة وبراهين

من جهته، ثمن رئيس اللجنة الخارجية البرلمانية حمد الهرشاني البيان الذي اصدرته النيابة العامة بشان خلية العبدلي، مؤكدا انه وضع النقاط على الحروف، ووضع حدا لما اثير بخصوص التهم الموجهة لافراد الخلية.

وقال الهرشاني في تصريح صحافي ان «الامور اصبحت واضحة ولا نحتاج الى ادلة وان ايران ثبت سعيها الى زعزعة امن البلاد واستقرارها»، مطالبا بعدم التساهل مع كل من تورط في خلية العبدلي بغض النظر عن انتمائه او مكانته الاجتماعية، فنحن امام امن الكويت تتضاءل جميع المسميات الشخصية».