معارك طاحنة في مأرب... واغتيالات بالجملة في عدن

نشر في 02-09-2015 | 00:03
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:03
No Image Caption
• الحوثيون يضربون في تعز و«المقاومة» تتصدى
• ولد الشيخ يخفض سقف مساعيه إلى «تحقيق تقارب»
شهدت مأرب اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من قبل قوات التحالف والمتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح، في حين تراجع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن إيجاد آليات لإنهاء النزاع اليمني حالياً، وتحدث عن السعي إلى «تحقيق تقارب» بين الأطراف المتصارعة.

غداة إطلاق تحالف إعادة الشرعية وقوات الرئيس عبدربه منصور هادي ما وصف بأكبر عملية برية لتحرير المحافظة، شهدت مأرب أمس اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية من جهة، والحوثيين وقوات الحرس الجمهورية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من جهة ثانية.

وتمكن المقاتلون الموالون لحكومة هادي من التقدم في جبهة الجفينة والسيطرة على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين.

وتعرضت منطقة صرواح، التي ينتشر فيها الحوثيون بكثافة، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل القوات الموالية لهادي المعروفة بـ"قوات الجيش الوطني".

وتزامنت تلك الاشتباكات مع قصف جوي شنته مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية على مواقع الحوثيين في منطقتي صرواح والجفينة لاستهداف منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية الثقيلة التابعة للحوثيين وقوات الحرس الجمهوري.

وأفادت مصادر محلية مساء أمس الأول، بأن 29 من الحوثيين والقوات الموالية لصالح قتلوا في معارك وغارات جوية خلال الـ24 ساعة الماضية في مأرب.

وأوضحت أن الغارات أدت إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة الجفينة جنوب غرب مأرب وفي مواقع أخرى غرب المحافظة الغنية بالنفط.

وأفادت المصادر، بأن غارات أخرى للتحالف استهدفت مخزناً للأسلحة وآليات عسكرية بمنطقة صلب بمديرية مجزر شمال مأرب بالإضافة الى تدمير مخزن أسلحة آخر بالمخدرة شمال غرب.

وتشهد جبهة المخدرة وجبهة ماس شمال مأرب اشتباكات متقطعة وتبادل القصف بالأسلحة الثقيلة، في حين تشهد البلق جنوب غرب مأرب تبادل القصف بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة.

ووفقاً لمصادر عسكرية موالية لهادي تستعد طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف للمشاركة في المواجهات الدائرة في مأرب بعد اكتمال إعداد مطار حربي في منطقة صافر النفطية.

في المقابل، شن الحوثيون قصفاً بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية الهاون والهاوتزر على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة الموالية لهادي مما أسفر عن تدمير مدرعتين وإصابة خمسة جنود واحتراق جزء من مبنى القيادة.

اغتيالات عدن

إلى ذلك، اغتيل مساء أمس الأول القيادي في المقاومة الشعبية رشيد خالد، وهو ثالث قيادي موال لهادي يغتال خلال 24 ساعة  في مدينة عدن الجنوبية.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الأحد الماضي العقيد عبدالحكيم السنيدي، مسؤول العمليات الأمنية في عدن، وحمدي الشطيري القيادي في الحراك الجنوبي.

واتهم سلطان العتواني مستشار هادي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالوقوف وراء تلك الاغتيالات.

تعز

في غضون ذلك، مشطت المقاومة الشعبية في تعز عدة مواقع في المدينة من جيوب المتمردين، في حين واصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين واحتراق عدد من المنازل.

واندلعت اشتباكات عنيفة على جبهات عدة في مدينة تعز وسط البلاد، بعد محاولة الميليشيات المتمردة استعادة بعض المواقع التي خسرتها أخيراً.

غارات واشتباكات

يأتي ذلك في حين شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الحوثيين في البيضاء والحديدة وحجة وبلدتي بيحان وعسيلان في شبوة، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية للمتمردين وقتل العشرات منهم.

وفي إب تجددت المواجهات العنيفة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح، حيث تدور الاشتباكات في مديريتي العدين وحزم العدين وجبل بعدان، وتقوم الميليشيات بقصف قرى العدين بالمدفعية الثقيلة.

من جهة أخرى، قتل عشرات الحوثيين بعد انفجار صاروخ سكود عند إطلاقه من قاعدة الديلمي بصنعاء.

صعدة

في موازاة ذلك، واصلت قوات برية تابعة للتحالف تقدمها في محافظة صعدة اليمنية، حيث توغلت إلى عمق وادي الفرع ببلاد وائلة، وتقدمت إلى منطقة الخراشب. كما استطاعت الوصول حتى جبل الطيّاش على حدود المحافظة.

وكانت قوات برية سعودية سيطرت أواخر الأسبوع الماضي على منطقة العطيفين، عقب دخولها عبر منفذ الخضراء في إطار سعيها إلى تدمير مواقع إطلاق القذائف التي تطلقها ميليشيات الحوثي نحو المملكة.

تقارب

سياسياً، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، إنه يسعى إلى تحقيق تقارب سياسي بين طرفي الصراع في اليمن، تمهيداً لإنهاء النزاع الذي يعصف بالبلاد، ما يعد تراجعاً عن تصريحات سابقة متفائلة بشأن مقترحات تتمحور لديه حول سبل حل الأزمة بشكل سلمي.

(الرياض، عدن - أ ف ب، د ب أ، رويترز، سكاي نيوز، يمن برس)

back to top