لبنان: «طلعت ريحتكم» تحتل وزارة البيئة بعد انقضاء «المهلة»

عون يجدد الدعوة إلى التظاهر الجمعة ويشارك في «حوار بري»

نشر في 02-09-2015
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:07
قبل ساعات قليلة من انتهاء المدة التي وضعها تحرك «طلعت ريحتكم» لتجاوب الحكومة مع مطالبه، اقتحم شباب منه مبنى وزارة البيئة، مطلقين هتافات ضد الوزير محمد المشنوق ومطالبين برحيله.

وبينما قال الشباب إن هذا التحرك سيستمر حتى إسقاط وزير البيئة، أكد المشنوق أنه يقوم بواجباته ومسؤولياته، واصفا ما حصل بالاقتحام.

وذكر التحرك في بيان على «فيسبوك» أنه «لا صحة عن عقد مؤتمر صحافي لحملة طلعت ريحتكم اليوم (أمس) حتى الآن»، مضيفا: «جوابنا عن مهلة الـ72 ساعة كان من داخل وزارة البيئة... والآتي أعظم. سنعلن عن خطواتنا التالية لاحقا».

ودخلت القوى الأمنية إلى مكاتب الوزارة محاولة طرد المعتصمين ومنع الصحافيين من الدخول، ومنعت المتجمعين أمام وزارة البيئة من الدخول اليها، في حين رفض المعتصمون داخل الوزارة الخروج قبل تحقيق مطالبهم.

وأكدت حملة «طلعت ريحتكم» على موقعها الإلكتروني تعرض عناصرها والصحافيين للضرب في داخل حرم وزارة البيئة.

إلى ذلك، تلقى وزير البيئة اتصالا من وزير الداخلية نهاد المشنوق للتشاور معه في الوضع الراهن داخل الوزارة، وأعطى وزير الداخلية أوامره لضباط وعناصر الأمن الداخلي في الوزارة بتوزيع المياه على المعتصمين، وأمهلهم نصف ساعة للخروج من مبنى «البيئة» والانضمام الى المعتصمين في الخارج، لأن التظاهر مسموح خارج المبنى، والوزارة مرفق رسمي، وإلا «لكل حادث حديث»، وفق مكتب وزارة الداخلية.

وطلب الوزير محمد المشنوق دخول ممثل عن الناشطين في حملة «طلعت ريحتكم» للتفاوض معه، لكن طلبه رفض من قبل الناشطين.

إلى ذلك، اعتبر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أمس، أن «احتلال مكتب وزير البيئة ليس الحل لمعالجة قضية النفايات والمطالب الأخرى».

الحوار

في سياق منفصل، جمدت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري  للحوار التي أطلقها الأحد الماضي من النبطية معظم الحراك الحكومي والسياسي في البلد، من جراء تريث رئيس الحكومة تمام سلام في توجيه الدعوة الى مجلس الوزراء. وكشف رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل، أمس، أنه سيشارك في طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس بري.

وأضاف: «الحل يكون بالمطالبة بقانون انتخاب والانتخابات هي الحل. طالبوا بأن تنتخبوا رئيس بلادكم من دون تدخل»، داعيا الجميع إلى النزول للشارع يوم الجمعة ودعم تحرك التيار.

وقال وزير الإتصالات بطرس حرب، أمس، بعد استقباله عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري: «تلقيت دعوة خطية من الرئيس بري إلى طاولة الحوار التي أطلق فكرة انعقادها قبل يومين. ووفق ما فهمت، هناك جدول للاجتماع حدده الرئيس بري عندما أطلق المبادرة، ووفق الدعوة، فهي موجهة إلى ممثلي الكتل السياسية للحضور والبحث في جدول الأعمال الذي سبق أن وضعه الرئيس بري. وقد رحبت بالمبادرة، وهي ليست الأولى التي يطلقها عندما تتأزم الأمور، وقد سبق له أن أطلق مبادرة عام 2006 ساهمت إلى حد كبير في الخروج من المأزق الذي كان يتخبط فيه».

كما رحب النائب عن كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة بدعوة الرئيس بري إلى طاولة حوار، و«إن كانت لتقطيع الوقت من أجل الحؤول دون انفجار البلد»، معتبرا أن «انتخاب الرئيس قد يكون أسرع من رفع النفايات من الشارع».

وشدد حمادة على «أهمية أن يبقى لبنان في الحياد، لأنه لا يستطيع أن يكون جبهة مواجهة ولا مكب نفايات سياسية وأحقاد».

عبداللهيان لسلام: مستعدون لدعمكم

أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان أمس، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في بيروت، أن «إيران مستعدة لدعم الحكومة في كل ما يلزمها في هذه المرحل»، مشدداً على أن «أمن لبنان من أمن المنطقة وأمن إيران».

المشنوق يتراجع عن اتهام دولة عربية صغيرة  بتمويل المشاغبين

تراجع وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تغريدة على «تويتر» مساء أمس الأول، اتهم فيها «دولة عربية صغيرة» بالقيام بـ«دور فعال في التمويل والتحريض على التظاهر»، مضيفاً أنه «سيحين وقت الإعلان عنها عند اكتمال التحقيقات».

وكان المشنوق غرد صباحاً قائلاً إن «هناك دولة عربية تثبت التحقيقات أنها تقوم بدور فعال وسلبي في تحريض المشاغبين».

back to top