Mayo ألو

نشر في 02-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:01
No Image Caption
شخص الأطباء إصابتي بتشمع المرارة الأولي قبل نحو ثلاثة أشهر. لم أصب بأي أعراض بعد، لكني أتساءل ما علي توقعه. وهل من خطوات يمكنني اتخاذها لأبطئ تقدم هذا المرض؟

حالتك شائعة. لا يعاني معظم مرضى تشمع المرارة الأولي أي أعراض في المراحل الباكرة. ولا يواجه كثيرون الأعراض طوال سنوات. كذلك تتوافر أدوية يمكنها أن تبطئ تقدم هذا المرض، ما يحد من احتمال إصابتك بالأعراض في وقت باكر.

تشمع المرارة الأولي مرض تتضرر فيه مجاري الصفراء في الكبد، سائل يفرزه الكبد ويؤدي دوراً في هضم الطعام. كذلك يساعد الجسم في التخلص من كريات الدم الحمراء البالية، الكولسترول، والسموم. عندما لا تعمل مجاري الصفراء كما يجب، قد تتراكم المواد الضارة في كبدك. وبمرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى ندوب لا يمكن إصلاحها في نسيج الكبد.

يصيب تشمع المرارة الأولي النساء في مطلع خمسينياتهن. لا نعرف بالتحديد سبب هذا التشمع. وفي مراحل هذا المرض الباكرة، لا يعرف معظم الناس أنهم مصابون به. ويكتشف المرضى أنهم يعانون هذا التشمع عندما تكشف نتائج فحوص دم أجريت لسبب آخر أن معدلات إنزيم الكبد أعلى من الطبيعي. وتؤكد فحوص الدم الإضافية عادةً هذا التشخيص.

تشمع المرارة الأولي مرض تقدمي بسيط. ومن الممكن إبطاؤه أكثر بواسطة دواء يُدعى حمض اليوروديوكسيكوليك. تشير الدراسات إلى أن هذا الحمض، إن تناوله المريض في مراحل المرض الأولى، قد يطيل مدى حياة مرضى تشمع المرارة الأولي، كما لو أنهم لا يعانون هذا المرض. وفي غالبية الحالات، يُعتبر هذا الدواء كافياً لإرجاء أعراض تشمع المرارة الأولي.

ولكن حتى لو تناولت هذا الحمض، ستُصابين بتشمع المرارة الأولي في النهاية. وتشمل هذه الأعراض عموماً التعب، الضعف، والحكة. أما الأعراض الأقل انتشاراً التي تظهر عموماً بعد بلوغ المرض مراحل متقدمة، فتشمل اليرقان، ألماً في العضلات والعظم والمفاصل، تراكم السوائل، ضعف العظام وهشاشتها، وجفاف الفم والعين وغيرها. وتتوافر علاجات تساهم في إبقاء الأعراض مضبوطة.

في عدد محدود من الحالات، لا ينجح الحمض في إبطاء تقدم المرض، ويؤدي تشمع المرارة الأولي، في النهاية، إلى قصور الكبد. وفي هذه الحالات، تكون زراعة الكبد الخيار العلاجي الوحيد. ومن حسن الحظ أن زراعة الكبد لمعالجة تشمع المرارة الأولي باتت اليوم أقل شيوعاً مما كانت قبل اكتشاف فوائد حمض اليوروديوكسيكوليك. وتُجرى اليوم أبحاث لاكتشاف علاجات أخرى لمن لا يحظون بأي استفادة من هذا الحمض.

يواجه بعض مَن يعانون هذا المرض تاريخاً عائلياً من تشمع المرارة الأولي، مع أن هذه الحالة ليست شائعة. نتيجة لذلك، من الضروري أن تعرف النساء في عائلتك، أي أمك، أخواتك، وبناتك، أن الطبيب شخص إصابتك بتشمع المرارة الأولي، وخصوصاً إن كانوا في منتصف العمر. وإذا أظهرت نتائج فحوص الدم أنهن يعانين ارتفاع معدل إنزيمات الكبد، فعليهن الخضوع لفحوص تشمع المرارة الأولي.

فيما تفكرين في كيفية التحكم في تشمع المرارة الأولي بمرور الوقت، تحدثي إلى طبيبك بشأن تناول حمض اليوروديوكسيكوليك، إن لم يكن قد وصفه لك بعد. كذلك ضعي جدولاً من المتابعات الطبية. فتسمح المعاينات الدورية وفحوص الدم المنتظمة لطبيبك بمراقبة وظائف الكبد وتتبع مدى سرعة تقدم المرض. وإذا لاحظت أعراضاًجديدة أو غير مألوفة في مرحلة ما، فمن الضروري أن تتصلي بالطبيب في الحال.

back to top