العلاج الانعكاسي... اليدان والقدمان لتخفيف الألم

نشر في 02-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:01
No Image Caption
تنعكس جميع أعضائنا في اليدين والقدمين ويمكن تخفيف عدد كبير من المشاكل بتدليك هذه المناطق. هذا هو جوهر العلاج الانعكاسي الذي يُستعمل لغايات متعددة.

العلاج الانعكاسي إحدى تقنيات التدليك ويهدف إلى تحفيز نقاط أو مناطق محددة تحت القدم (أو اليد) أو عليها، وتكون تلك النقاط متصلة بأعضاء أخرى من الجسم.

 الهدف من العلاج الانعكاسي تخفيف الألم أو الانسداد أو أي مشكلة أخرى {عن بُعد}، من دون استهداف منطقة الخلل مباشرةً. يمكن مثلاً {معالجة} منطقة القلب والبشرة والجيوب الأنفية أو حتى المعدة من خلال {الضغط}بقوة متفاوتة على هذه المناطق التي تُعتبر انعكاسية.

كيف يمكن إيجاد نقاط مختلف الأعضاء تحت القدمين؟

لا تتوزع المناطق الانعكاسية في الجسم بطريقة عشوائية تحت القدمين واليدين، بل إنها تتبع مساراً منطقياً ودقيقاً:

جميع النقاط الموجودة على الجهة اليمنى من الجسم تتمثل في القدم اليمنى.

• جميع النقاط الموجودة على الجهة اليسرى من الجسم تتمثل في القدم اليسرى.

• جميع النقاط الموجودة في الوسط أو على الجنبَين أو تلك التي تتخذ “مساحة كبيرة” (مثل الأمعاء) تقع على القدمين.

• الأعضاء أو المناطق {الخارجية}، مثل الركبتين أو الوركين، تقع على الجهة الخارجية من القدم.

• الأعضاء أو المناطق “الداخلية”، مثل الطحال أو الكبد، تقع في الوسط، تحت القدم.

• الأعضاء أو المناطق الواقعة في أعلى الجسم، مثل الرأس، تتمركز في أعلى أصابع القدم واليد.

• الأعضاء أو المناطق الواقعة في أسفل الجسم، مثل الأعضاء التناسلية، تتمركز في منطقة الكاحلين أو المعصمين.

• ينطبق المنطق نفسه على المناطق الانعكاسية الواقعة على اليدين وتحتها.

متى تكون التقنية أكثر فاعلية؟ تحت القدمين أم تحت اليدين؟

تعطي هذه التقنية أفضل نتيجة ممكنة تحت القدمين لأنهما أكبر حجماً، وبالتالي من الأسهل التحكم بهما واستهداف المناطق بدقة، لا سيما إذا كانت صغيرة جداً، مثل الطحال أو نقاط الصداع النصفي. كذلك تكون القدمين أقل احتكاكاً بالخارج وأكثر حساسية وتفاعلاً مع محيطهما. في المقابل، تكون اليدان أقل حساسية.

1 يجب أن تكون القدم نظيفة وجافة وصحية. في حال وجود جرح أو مسمار سميك جداً، يجب استهداف المناطق الانعكاسية في اليدين بانتظار شفاء القدمين أو نزع مسمار القدم عند مطبّب الأرجل.

2 ادهن القليل من الكريم المرطّب على القدمين أو تحتهما. يجب ألا تكون الكمية مفرطة وألا تحتوي التركيبة على الزيوت لتجنب أي انزلاق عرضي. الهدف هو تطبيق العلاج الانعكاسي وليس الحصول على تدليك للاسترخاء.

3  اجلس في وضعية مريحة لاستهداف المناطق الانعكاسية تحت كل قدم. من الأفضل البدء من الجهة اليسرى. ستبث القدم طاقة سطحية فوراً، ما يساهم في استعادة الشعور بالثقة. أما القدم اليمنى، فهي تحرك أعمق نقاط الطاقة وتعطي أثراً أضعف لكن قد تكون تفاعلاتها مزعجة أحياناً. تقضي أبسط طريقة بالجلوس ووضع القدم على الفخذ المعاكس. إذا لم تشعر بالراحة في هذه الوضعية لسببٍ ما، جد وضعية أخرى.

أو تمدد واطلب من شخص آخر أن يدلّك لك المناطق الانعكاسية المستهدفة. أو يمكنك استهداف المناطق الانعكاسية في اليدين.

4 ابدأ بالتربيت على القدم كلها وافركها بين يديك وكأنك تريد تسخينها. {تلاعب} بها حول الكاحل واضغط على أصابع القدم قليلاً ووجّه أعلى القدم نحوك ثم في الاتجاه المعاكس نحو الأرض. تهدف مناورات التحمية هذه إلى الشعور بالراحة والليونة وتحسين الدورة الدموية وتحضير القدم للتفاعل بطريقة أفضل مع عملية التحفيز الانعكاسي وضمان أكبر كمّ من المنافع.

5 عالج المناطق الانعكاسية المستهدفة عبر وضع إبهام اليد تحتها والضغط عليها. إذا لم يكن الإبهام مناسباً لسبب معين، استعمل السبابة لأنه إصبع دقيق وقوي بدوره. إذا كانت المنطقة واسعة، مثل القولون، اتبع الخط الخيالي وتابع الضغط على طوله. عند الوصول إلى طرفه، عد إلى {نقطة البداية} وكرر التمرين خمس أو ست مرات.

6 إذا شعرت بالألم في منطقة انعكاسية معينة، ركز عليها من فوق لتخفيف مستوى الانزعاج. لكن لا تستهدف مكان الألم الحقيقي مطلقاً! إذا كان الألم شديداً، لا تصرّ على تطبيق هذه التقنية. بل يمكنك تجربة العلاج الانعكاسي الناعم، أي التربيت على المنطقة من دون الضغط عليها. إذا لم يتحسن الوضع، يمكنك اللجوء إلى العلاج الانعكاسي في كف اليد لأن اليد تكون أقل حساسية وسيصبح التمرين مريحاً وسهل التنفيذ في هذه الحالة.

7 استعمل أصابعك فقط وتجنب استخدام قلم حبر (طرفه مستدير) أو أي أداة يستعملها الخبراء بهذه التقنية، إلا في نقطة أو نقطتين يمكن تحديدهما مع المعالج.

8 إذا كنت مسؤولاً عن إدارة جلسة علاجية خاصة بشخص آخر، أمسك بكاحله دوماً بيدك أو بين فخذيك أو بين وسادتين لأن القدم يجب أن تبقى ثابتة. أمسك به بقوة: ستكون هذه الوضعية مريحة بالنسبة إلى المريض لأنها تثبّته وتشعره بالحماية. وتكون هذه الحركة مريحة بالنسبة إلى المعالج أيضاً لأنها تسمح له بتحفيز المناطق الانعكاسية بدقة.

9 استعمل مختلف أنواع الضغط والتربيت بقوة أكبر واثنِ القدم بهدوء لتمديد المنطقة المركزية المطابقة للعمود الفقري واقرصها... باختصار، لا تركز حصراً على النقطة الانعكاسية المضادة للزكام مثلاً بل افرك القدم إلى أن تصبح ساخنة وناعمة كي تتجاوب مع العلاج. هكذا يساهم تحفيز مجموعة النقاط في الوقاية من المشاكل واستعادة الشعور بالراحة.

10 أدرج العلاج الانعكاسي في حياتك اليومية. إذا شعرت مثلاً بالضغط النفسي أو القلق أو التوتر، يمكنك أن تحفز النقاط والمناطق الواقعة في الضفيرة الشمسية والحجاب الحاجز يومياً بطريقة منهجية. هكذا ستشعر بالتحسن وستتنفس بعمق وفاعلية. جد راحتك في هذا العلاج!

back to top