حسن البلام : أتوقَّف عن الكوميديا لمصلحة التراجيديا يستعد للمشاركة مع الفنان داود حسين في الفترة المقبلة

نشر في 02-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:01
أكد الفنان حسن البلام أنه بصدد تجديد التعاون مع الفنان داود حسين في عمل فني جديد  بعد توقف فترة طويلة، موضحاً أنه قرر الاتجاه إلى التراجيديا والتوقف عن الكوميديا لمزيد من التجديد والخروج من دائرة التكرار.

{الجريدة} التقت الفنان البلام في مكتبه الخاص بمنطقة حولي للتعرف إلى أبرز مشاريعه الفنية، وفي ما يلي التفاصيل.

لماذا لم تشارك في برنامج «واي فاي»؟

لم يكن ثمة اتفاق مادي لأشارك في برنامج {واي فاي 3}، ولست ضد القناة أو ضد الجهة المنتجة كما قيل.

كيف تقيّم برنامج «سيلفي»؟

 ناجح بوجود فنانيه، لذا امتدحته. يتمنى كل فنان المشاركة في عمل ناجح، وما زالت في مخيلتي أدوار أتمنى ولو أجسدها مثل دور داود حسين في «مراهق بالخمسين» كوني أرى نفسي فيه.

قلت أن الإنتاج الفني في الكويت يقتصر على مجموعة فحسب، كيف؟

بالفعل، أصبحت  العملية الإنتاجية بين مازن عياد، عامر الصباح وباسم عبد الأمير، وينتج منتجو الصف الثاني عملاً كل عامين، في المقابل ثمة منتجون ينتجون سنوياً، وأصبح معروفاً من هم المنتيجون الأساسيون في الخليج.

ماذا عنك؟

 عندما فكرت في الإنتاج اتجهت إلى لإنتاج الكوميدي، تجري العادة بين القنوات والمنتجين على استمرار الإنتاج، بخلاف الحال عندما يتم الاتفاق مع منتج جديد على الساحة، فالثقة هنا تؤدي دوراً كبيراً.

«مر يا حلو} أحدث أعمالك المسرحية، من فكرتك وإخراجك وإنتاجك، لماذا حصرت عناصر العمل في شخصك؟  

أعمالي في غالبيتها هي فكرتي، ولكنني لا أسعى إلى الترويج لذلك، في نهاية المطاف هذا عملي الخاص، ولا أسعى إلى المسميات في مسيرتي الفنية.

ألا ترى أن ثمة فرقاً بين هذه المسميات؟

لا طبعاً، فماذا سأكون بعد حسن البلام، بما أمتلك من فكر وإمكانات وإنتاج وفن أمثل ذاتي ليس إلا، مسرحيتا «الكشتة»، و{الياخور» على سبيل المثال من أفكاري.

كيف تقيّم جيل الفنانين الشباب الحالي؟

ثمة أريحية بين النجوم الكبار والشباب، فلا يوجد عندي فنان نجم أو كومبارس، كلنا نجوم على خشبة المسرح، عبدالعزيز النصار، محمد رمضان، مبارك المانع، فهد البناي، وميس كمرعلى سبيل المثال، التي تميزت وابدعت في ثاني تعاون بيننا، وثمة نجوم تميزوا معي على الخشبة، فنحن نسعى إلى تكوين فريق فني ناجح بنخبة مميزة للجمهور.

هل تحب العمل مع المجموعة ذاتها أم تبحث عن التغيير؟

أحرص في أعمالي على إبقاء البعض، وعلى  تغيير البعض الآخر، ففي العمل المقبل سيكون ثمة تغيير في النجوم المشاركين، وهذا ما يتطلبه النص، على غرار الفنانين مبارك المانع وعبد الله الخضر، لا يعني ذلك وجود خلافات فنية، بل هو أمر صحي لتطوير الأعمال الفنية.

هل واجهت مقارنة بين أعمالك وأعمال غيرك على الساحة المسرحية؟

لكل فنان جوه الخاص والمنافسة شريفة واخوية في ما بيننا، فلا أنافس طارق العلي على سبيل المثال الذي كان نجماً في بداياتي الفنية.

ما رأيك بمسرح المواسم؟

للأسف، لا يستوعب الجمهور الكويتي الكم الكبير من الأعمال المسرحية كي استمر في العروض لمدة عام كامل، الأمر يختلف على الساحة المسرحية في مصر والتعداد السكاني المختلف عن تعداد الكويت ورواد المسرح، لذا أنا مستمر في إجازات نهاية الأسبوع  وعيد الأضحى.

هل ثمة تغطية للتكاليف الإنتاجية مقابل الإنتاج وأجور الممثلين وتأجير المسرح؟

بالتأكيد ، وإلا لماذا أستمر في الإنتاج وإقامة العروض، إذا لم تكن ثمة أرباح؟

ما الذي يزعجك في مواقع التواصل؟

مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي الآن «خلت القاصي والداني يقدر يوصلك» المثقف والجاهل، لست مدمناً عليها، فأنا فنان أمثل نفسي، وتتعامل قنوات وفنانون معي أفضل من ذلك بكثير ومن التعبير عن الرأي بأسلوب سلبي.

عقب أزمات الربيع العربي والإرهاب في بعض دول الخليج أصبح الفنان تحت بؤرة الاتهام بأنه مروج للطائفية، إلى أي مدى أثرت عليك تلك الإشاعات؟

لا ألتفت إلى مثل تلك التفاهات ولا أحترمها، فلا يستطيع أحد أن يمس بوطنيتي أو أصولي أو مذهبي والتزامي، الكويت مذهبي وديني وحياتي وهمي الوحيد لا حزب، ولا جماعة ولا نقابة، فأنا حسن إبراهيم البلام كويتي خليجي عربي مسلم. لا انتماءات خاصة  للفنان. حدث بالأونة الأخيرة لغط حول بعض الفنانين بأن هذا ينتمي إلى حزب ما أوجماعة ما، لكن في النهاية  نحن كويتيون ونعمل في قارب الفن الخليجي ككل.

ألا تعتقد أن تصديك لأكثر من مهمة في العمل يشتت جهدك لا سيما أنك تجمع بين التمثيل والإخراج والإنتاج؟

على الإطلاق، فأنا على الخشبة فنان أؤدي دوري، والمخرج ينتهي دوره قبل العرض المسرحي بعشرة أيام.

كيف تنظر إلى الألقاب؟

أي لقب يتم تصنيفي فيه لن يؤثر  عليّ فهو أولاً وأخيراً وجهة نظر، ما يعني امتلاكي خطاُ خاصاً بي.

على الخشبة تصبح ناقداً سياسياً ومحللاً اقتصادياً و... بحس تهكم كبير.

ما هي إلا مجرد ثقافة ومتابعة لقضايا يومية هامة، والتعبيرعنها، أهتم بالسياسة في الدرجة الأولى، وقررت تقديم مسرح يقول شيئاً وينقل كلام الدواوين إلى الجمهور  ويحمل رسالة هادفة، ليس للضحك فحسب،   فجميعنا نشترك في المصير ذاته وهو ما أكدته من خلال إلقائي قصيدة الشاعر علي الزيد على المسرح.

ألا تجد نفسك مقصراً تجاه الدراما مقارنة بالمسرح؟

سبق أن ذكرت  أن الإنتاج ينحصر بين ثلاثة منتجين على مستوى الخليج وأنا على خلاف مع أحدهم، ولكن المنتج عامرالصباح  قدم لي دوراً وجارٍ الاتفاق عليه، وهو نص درامي للعمل العام، بالتوقف عن الكوميديا فترة ما وأتجه إلى الدراما لمزيد من التجديد.

ثنائيات الوسط الفني لا تستمر طويلا  لماذا؟

يعود ذلك  إلى قضية القروبات الفنية، ثمة  تفكير لإنجاز عمل جديد يشهد عودتي مع الفنان داود حسين، وخلال تعاملي مع داود تعلمت أنه من الممكن تكوين دويتو مع أي فنان يشاركني في المشهد ولكن التغيير حلو.

back to top