خاص

الأثري لـ الجريدة•: تخفيف أعباء المعلمين... وشركات لإدارة المقاصف

«المدارس جاهزة وانتهينا من 98% من الكتب وسنحاسب أي مسؤول يثبت تقصيره»

نشر في 02-09-2015
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:05
أكد وكيل وزارة التربية، د. هيثم الأثري، جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة مطلع العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على وضع خطط لرفع الأعباء الإدارية عن المعلمين وتفريغهم للجوانب التعليمية والفنية.
وقال الأثري في لقاء خاص مع «الجريدة» إن «التربية» تدرس مقترحات لتحويل تشغيل المقاصف المدرسية من الإدارات المدرسية إلى شركات متخصصة، بهدف رفع الأعباء عن المعلمين والإدارات حتى في ما يخص الجوانب المالية، لافتا إلى أن الوزارة انتهت من 98 في المئة في تجهيز الكتب الدراسية للعام الجديد.
وأشار إلى أن التوصيف الوظيفي للمعلمين واضح، ولا يجوز تكليفهم بأمور
لا تدخل ضمن وظيفتهم الأساسية، لافتا إلى أن الوزارة لن تسمح بالتجاوز على حقوقهم، وستتم محاسبة أي مسؤول يخل بالواجبات الوظيفية المكلف بها مهما كانت درجته الوظيفية، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• بداية نود التحدث عن مدى استعداد التربية لبدء العام الدراسي الجديد. أين وصلتم؟

- في الحقيقة، نحن نضع أهمية قصوى لهذا الملف الذي يتم العمل على استكماله حتى قبل انتهاء العام الدراسي الماضي، حيث تم الاجتماع والاستعدادات والتقارير الفنية في جميع القطاعات كل في ما يخصه، وهنا أود تأكيد أننا حرصنا على توفير كل الأمور الأساسية لبداية العام الدراسي من حيث التأكد من توافر البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في كل المدارس، ولاسيما في ما يخص المنشآت التربوية وعقود الصيانة والتكييف وتوفير الأثاث المدرسي وتوافر عمالة النظافة وغيرها، وأستطيع القول إن هذه الأمور اصبحت جاهزة بنسبة كبيرة تقارب الـ100 في المئة، كما أود تأكيد متابعة وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري لهذا الملف، حيث أعطت تعليمات واضحة ومتابعة يومية مع المناطق التعليمية لضمان توفير استعدادات كاملة للعام الدراسي الجديد الذي سينطلق في 13 الجاري بالنسبة لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ليتبعهما بقية صفوف الابتدائي في 14 منه، ويستكمل العام الدراسي بانضمام طلبة المتوسط والثانوي في 16 الجاري.

كتب العام الجديد

• ماذا عن الكتب الدراسية، وهل هي جاهزة؟

- قطعنا شوطا كبيرا في مسألة توفير الكتب الدراسية للعام الجديد، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 98 في المئة، ونطمح في أن تصل إلى 100 في المئة مع بداية العام الدراسي، كما أننا انتهينا تقريبا من كتب المرحلة الابتدائية، ولاسيما المناهج الجديدة للصف الأول الابتدائي، التي تم تجهيزها من خلال قطاع المناهج والبحوث التربوية من قبل متخصصين في هذا المجال، لضمان توفير مناهج تراعي المرحلة العمرية للطالب في هذه السن، وتوفير معلومات أساسية تساعده على الانتقال للصفوف الأعلى بشكل سلس ومن دون معوقات.

• ما مدى الاستعداد بالنسبة للهيئة التعليمية والإدارية؟

- حقيقة نحن انتهينا من توزيع المعلمين الجدد من التعاقدات المحلية والخارجية، وتم الانتهاء من قرارات النقل والندب للهيئات التعليمية العاملة في المناطق، حيث جرى إتمام النقل الخارجي بين المناطق، وكذلك النقل الداخلي في إطار المنطقة من مدرسة إلى أخرى وفق رغبات المعلمين والمعلمات، لتوفير أقصى درجات الرضا الوظيفي، وتوفير البيئة المناسبة لهم لأداء اعمالهم.

ووفق آخر إحصائية، بلغ عدد المعلمين والمعلمات في مختلف المراحل الدراسية بما فيها رياض الأطفال 61 ألفا و595 معلما ومعلمة، موزعين على جميع التخصصات التعليمية.

في إطار الوظيفة

• يشتكي الكثير من المعلمين من الأعباء الإدارية، فما الحل من وجهة نظركم؟

- هذا الملف تتم دراسته منذ مدة، وهناك كثير من المقترحات لحل هذه القضية، حيث إن التوصيف الوظيفي للمعلم واضح، وينبغي أن يكلف بما يخص وظيفته فقط، ولكن هناك مع الأسف من يستند إلى آخر بند في التوصيف، وهو "ما يسند إليه من أعمال أخرى"، وهذا البند وضع لإعطاء الإدارة المدرسية القدرة على تكليف المعلم ببعض الأعمال، لكن شريطة أن تكون في إطار الوظيفة لا من خارجها، ولهذا نرى أن الأعمال الإدارية ليست من اختصاصهم، وهناك طاقم إداري في كل مدرسة، ويجب أن يكلف بهذه الأعمال، وهنا أود أن أكشف لكم عن مقترح لزيادة أعداد الإداريين في المدارس لرفع الأعباء عن المعلمين وتفريغهم لأعمالهم الفنية والتعليمية، وبالتالي محاسبة كل من يقصر في عمله.

• هل هناك تعاميم أو قرارات تتعلق بالتوصيف الوظيفي للمعلم والإداري، ولماذا لا توزع على المدارس بشكل سنوي؟

- بالتأكيد هناك قرارات ونشرات توزع بشكل دوري على جميع المدارس التابعة للتربية، وفيها تحديد واضح للوصف الوظيفي لكل من المعلم والإداري والمهام المنوطة بهم، وعلى جميع الإدارات المدرسية الالتزام بها وتنفيذها بشكل كامل، ويمكن لأي طرف من أطراف الميدان التربوي التقدم بتظلم في حال أحس أنه يقوم بأعمال ليست من اختصاصه، أو أن الإدارة تفرض عليه أمورا لا تدخل ضمن مهامه الوظيفة المحددة.

شركات متخصصة

•إدارة المقاصف المدرسية تشكل عبئا إضافيا على المعلمين، فماذا أنتم فاعلون بشأنها؟

- المقاصف المدرسية وضعت لتقديم خدمة للطلبة من حيث توفير المواد الغذائية المراقبة التي تصلح لأعمارهم، بالتنسيق مع وزارة الصحة المعنية بتحديد الأصناف التي يمكن أن تباع فيها، وإدارة المقصف حاليا تقع على عاتق الإدارة المدرسية، وبالتعاون مع العاملين في هذه المدرسة، إلا أننا نعمل حاليا على دراسة مقترحات تهدف إلى إسناد إدارة المقاصف بشكل كامل من الناحية الإدارية والمالية إلى شركات متخصصة، بحيث تتسلم هذه الشركات مسؤولية إدارة المقصف، ويكون دور الإدارة المدرسة هو الرقابة فقط، وهذا سيرفع الأعباء التي تشكلها إدارة المقاصف عن جميع العاملين في المدارس.

وأود أن أشير إلى وجود مقترح لوضع أجهزة حديثة تقوم بعملية البيع للطالب من دون تدخل الأفراد، بحيث تكون العملية آلية ولا تستدعي وجود أحد، وهذه كلها مقترحات قيد الدراسة، وستشكل لجنة لهذه المهمة تعمل خلال الفترة المقبلة على بلورة التصور الأفضل والأمثل للمقاصف.

• حرم بعض المعلمين من مكافآت الأعمال الممتازة نتيجة إهمال مديري مدارسهم في إدخال تقييم الكفاءة، فهل سيحاسب هؤلاء المديرون؟

- ينبغي على كل شخص يعمل في أي جهة أن يتقن عمله ويؤديه على أكمل وجه، وليس هناك فرق بين المعلم والاداري ومدير المدرسة وأي موظف آخر، فكل شخص يخطئ ويخل بواجباته الوظيفية ستتم محاسبته وفق القانون.

• أعلن نجاح 3 مديرين عامين جدد، على أي مناطق سيتم توزيعهم؟

- بداية، أتمنى التوفيق للإخوة الناجحين الذين وقع عليهم الاختيار لوظيفة مدير عام منطقة تعليمية، أما في ما يخص التوزيع فسيتم بالتنسيق مع وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري، إضافة إلى التواصل مع الناجحين، وسيتم تحديد المناطق التعليمية وفق المصلحة العامة.

back to top