«سازان»... سكنها موسوليني وامتدحها خروتشوف ودمرها «الناتو»

نشر في 30-08-2015 | 00:04
آخر تحديث 30-08-2015 | 00:04
No Image Caption
بدأت جزيرة سازان، القاعدة العسكرية الأكثر سرية في ألبانيا الشيوعية سابقاً و"حارسة" بوابة البحر الأدرياتيكي، تستقبل الأفراد لزيارة ملاجئها وأنفاقها المضادة للأسلحة الذرية، في حين تأمل السلطات تحويلها إلى مقصد سياحي كبير.

وتقع "سازان" عند مدخل خليج بلورا جنوب غرب ألبانيا، وفي نقطة استراتيجية من قناة أوترانتو التي تفصل بين البحرين الأدرياتيكي والأيوني.

ولا تتخطى مساحة هذه الجزيرة 10كم2، لكنها أثارت على مر القرون مطامع الجيش الروماني والعثماني واليوناني والإيطالي والألماني، وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية، صارت تحت حكم النظام الشيوعي الألباني بزعامة أنور خوجا في الخمسينيات، وانفتحت على الحلفاء السوفيات الذين اتخذوها موقعاً لمراقبة الأوضاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وقال الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف خلال زيارة قاعدة عسكرية في خليج بلورا سنة 1958 كان من المقرر أن تنصب فيها صواريخ طويلة المدى وسفن حربية: "من هنا يمكنني مراقبة البحر الأبيض المتوسط حتى جبل طارق".

وانضمت ألبانيا عام 2009 إلى حلف شمال الأطلسي الذي كانت تخشاه سنوات طويلة، وخلال مناورات عسكرية مشتركة أخيرة، حولت قوات "الناتو" والقوات الألبانية "سازان" إلى ميدان تدريب على القصف، ما أدى إلى تدمير عدة أبنية وفيلا بناها الديكتاتور الإيطالي بنيتو موسوليني في الثلاثينيات خلال الاحتلال الإيطالي للجزيرة.

وتعتبر هذه الجزيرة الصغيرة بطبيعتها الوافرة إحدى أجمل مناطق ألبانيا لكنها في وضع يرثى له، فقد انهارت سطوح منازل في حين تنتشر صناديق الذخيرة والذخيرة الفارغة وأقنعة الغاز والأثاث القديم والأسرة على الأرض.

back to top