الحوثيون يعيدون انتشارهم في صنعاء بعد أعنف غارات

نشر في 30-08-2015 | 00:02
آخر تحديث 30-08-2015 | 00:02
No Image Caption
القوات البرية لـ «التحالف» تواصل تمشيط مواقع داخل محافظة صعدة اليمنية
شن طيران التحالف صباح أمس غارات عنيفة على مواقع عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والميليشيات الحوثية جنوبي وغربي صنعاء، في حين لجأت الميليشيات المتمردة إلى إعادة انتشارها في العاصمة.

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس سلسلة غارات جوية هي الأعنف لمقاتلات التحالف منذ انطلاق حملة "عاصمة الحزم" أواخر مارس الماضي.

واستهدفت الغارات الجوية مواقع ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في شارع الخمسين، وبيت زبطان، ومعسكر جبل النهدين بمنطقة دار الرئاسة في صنعاء.

وسمع دوي عدة انفجارات ضخمة هزت العاصمة نتيجة الغارات على جبل النهدين ودار الرئاسة.

إعادة انتشار

في المقابل، أعادت الميليشيات المتمردة، انتشارها في صنعاء، بعد غارات التحالف المكثفة، وكثفت من دورياتها في شوارع صنعاء تحسبا لأي هجمات تشنها القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي التي تواصل الحشد في محافظة مأرب المتاخمة للعاصمة استعدادا لإطلاق عملية واسعة بدعم التحالف لاستعادة السيطرة على العاصمة.

تمشيط صعدة

من جهة أخرى، تقدمت قوات التحالف الذي تقوده السعودية إلى حدود محافظة صعدة ليل الجمعةـ السبت وقامت بأعمال تمشيط بحثا عن منصات إطلاق القذائف التي تستخدمها الميليشيات الحوثية في قصف أراضي المملكة.

وكانت القوات السعودية نفذت توغلا تكتيكيا داخل الأراضي اليمينة في الأيام الماضية

لوقف الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون.

وذكرت تقارير أن قوات التحالف تقدمت حتى جبل الطيّاش على حدود صعدة، مشيرة إلى أن قوات التحالف دمرت رتلا عسكريا مكونا من 15 دبابة لميليشيات الحوثي وصالح عندما حاول التقدم إلى المنطقة المحظورة قبالة الحرث في جازان السعودية.

ادعاءات حوثية

من جهتها، ادعت الميليشيات الحوثية أنها قتلت 7 عسكريين سعوديين بقصف موقع بالريالين بجازان.

ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة للمتمردين عن مصدر عسكري قوله إن 4 نقباء ورقيبين ووكيل رقيب قتلوا في معسكر بريالين السعودي نتيجة قصف بصواريخ أطلقها الجيش واللجان الشعبية.

غارات متفرقة

كما استهدفت غارات أخرى معاقل الحوثيين في إب وحجة وشبوة والحديدة والبيضاء وقتلت عددا من قيادات ميليشيات الانقلابيين العسكرية.

وطالت غارات التحالف معسكر الأمن المركزي وإدارة الأمن ومواقع أخرى تابعة لصالح في محافظة إب، وأسفرت عن قتل قائد محور إب.

في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين القوات الشرعية والميليشيات المتمردة في عدة محافظات، وقُتل 14 مسلحا حوثيا في كمينين منفصلين للمقاومة الشعبية في منطقة طياب بمحافظة البيضاء.

معركة تعز

وفي تطور آخر، شهدت محافظة تعز اشتباكات عنيفة، وتبادلا للقصف بالأسلحة الثقيلة بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة ثعبات شرقي المحافظة، في حين أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قلقها إزاء تصاعد حدة القتال في مدينة تعز وسط اليمن، حيث تشهد مناطق المدنية قصفا عشوائيا، وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار من قبل الميليشيات المتمردة.

ودعا رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية في تعز أوليفييه شاسو الأطراف الميدانية إلى السماح بالمرور الآمن لسيارات الإسعاف، كي يتسنى إنقاذ أرواح الناس وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

وأوضح شاسو، أن الوضع الصحي في المحافظة مترد للغاية وسط استقبال عدد قليل من المستشفيات أعدادا كبيرة من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات، مشيرا إلى ما تواجهه اللجنة من صعوبات في توزيع الإمدادات الطبية على المستشفيات في تعز.

وخلفت المواجهات العنيفة بين الحوثيين المسنودين بالقوات الموالية لصالح، و"المقاومة الشعبية" منذ أكثر من أربعة أشهر فى محافظة تعز مئات القتلى والجرحى، ما دعا الحكومة اليمنية إلى إعلانها محافظة منكوبة

«عونك يا يمن»

من جهة ثانية، تنظم دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن تستهدف مساعدة 10 ملايين متضرر نتيجة الصراع الدائر في البلاد.

وجاءات الحملة الإماراتية التي تستمر مدة شهر بتوجيهات من رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، حاملة شعار "عونك يا يمن" للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الأمنية والمعيشية المتدهورة التي يشهدها اليمن.

انتهاكات

إلى ذلك، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها الشديد من تزايد الهجمات ضد الصحافيين في اليمن، بعد مقتل سبعة صحافيين خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وقالت المنظمة، في بيان، إن "الهجمات والمضايقات ضد الصحافيين تزايدت بشكل تصاعدي عقب سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة منذ أشهر"، موضحة أن الميليشيات الحوثية أكثر الأطراف التي تنفذ هذه الهجمات والمضايقات ضد الصحافيين والإعلاميين في اليمن.

وقالت إن "الجماعة الحوثية تحتجر حاليا 11 صحافيا وأصحاب مدونات لانتقادهم عملية التمرد التي قاموا بها ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا".

وحذر بيان المنظمة جميع أطراف النزاع من أن أي اعتداء ضد الصحافيين هو انتهاك لـ"مواثيق جنيف" وجريمة حرب دولية يعاقب عليها القانون.

(الرياض، عدن ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يمن برس، سكاي نيوز)

back to top