هروب 29.5 مليار دولار من البورصات بأسبوع مع هلع الصين

الأسهم الأميركية أنهت أسبوعها المتذبذب في المنطقة الخضراء... و«ناسداك» أكبر الرابحين

نشر في 30-08-2015
آخر تحديث 30-08-2015 | 00:02
No Image Caption
تسببت المخاوف بشأن قوة اقتصاد الصين ومحاولات بكين لاحتواء اضطرابات الأسواق منذ أن خفضت قيمة عملتها اليوان في وقت سابق هذا الشهر في موجة هبوط حاد للأسهم الصينية دفعت الأسواق العالمية إلى التراجع.
قال بنك "أوف أميركا ميريل لينش" إن المستثمرين سحبوا مبلغا قياسيا من الأموال من صناديق الأسهم العالمية في الأسبوع حتى 26 أغسطس وهو ما يبرز مدى الانزعاج الذي أثاره اقتصاد وأسواق الصين حول العالم. وسحب المستثمرون 29.5 مليار دولار -بما في ذلك 19 مليار دولار في يوم واحد- وهو أكبر هروب للأموال من صناديق الأسهم العالمية منذ 2002.

وقال بنك اوف اميركا في مذكرة إن سحب 19 مليار دولار في 25 أغسطس كان ثاني أكبر سحب يومي من صناديق الأسهم العالمية منذ 2007.

وتسببت المخاوف بشأن قوة اقتصاد الصين ومحاولات بكين لاحتواء اضطرابات الأسواق منذ أن خفضت قيمة عملتها اليوان في وقت سابق هذا الشهر في موجة هبوط حاد للاسهم الصينية دفعت الاسواق العالمية للتراجع.

وتضررت صناديق الاسهم في الاقتصادات الناشئة بشدة. وقال بنك اوف اميريكا ان المستثمرين سحبوا مبلغا صافيا من الاموال قيمته 10.5 مليارات دولار من تلك الصناديق وهو اكبر سحب منذ يناير 2008.

وسحب المستثمرون 12.3 مليار دولار من صناديق متخصصة في الاستثمار في الاسهم الاميركية وهو اكبر سحب في 16 اسبوعا في حين تدفقت 3.3 مليارات دولار الي صناديق الاستثمار في الاسهم اليابانية.

صناديق الأسهم

ووفقا لبنك اوف اميركا فانه منذ بداية العام الحالي فقدت صناديق الاسهم في الاسواق الناشئة 48.4 مليار دولار في حين اجتذبت صناديق الاسهم في الاسواق المتقدمة 48.9 مليار دولار.

واستقرت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الجمعة بعد تراجعها في بداية الجلسة، وحققت مكاسب خلال أسبوع هو الأكثر تذبذباً على الإطلاق بفعل مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وإجراءات صينية.

وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 12 نقطة إلى 16643 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "نازداك" (+ 15 نقطة) إلى 4828 نقطة، كما ارتفع مؤشر "S and P 500" القياسي (+ نقطة واحدة) إلى 1989 نقطة.

وعلى الصعيد الأسبوعي، ارتفع "داو جونز" بنسبة 1.1 في المئة، كما سجل "نازداك" مكاسب بنسبة 2.6 في المئة، بينما ارتفع مؤشر "S and P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.9 في المئة.

وفي أوروبا، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.2 في المئة أو بمقدار نقطة واحدة إلى 363 نقطة، وسجل مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 0.6 في المئة.

وارتفع أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 56 نقطة) إلى 6248 نقطة، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 17 نقطة) إلى 4675 نقطة، بينما تراجع مؤشر "داكس" الألماني (- 17 نقطة) إلى 10299 نقطة.

عقود الذهب

من ناحية أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1 في المئة أو 11.40 دولارا وأغلقت عند 1134 دولارا للأوقية، وسجل المعدن الأصفر خسائر هذا الأسبوع بنسبة 2.2 في المئة هي الأكبر منذ 24 يوليو الماضي.

وفي أسواق النفط، ارتفع "نايمكس" بنسبة 6.3 في المئة أو بمقدار 2.66 دولار وأغلق عند 45.22 دولارا للبرميل وحقق الخام الأميركي مكاسب أسبوعية بنسبة 11.8 في المئة هي الأكبر منذ مارس عام 2009، كما ارتفع "برنت" بنسبة 5.2 في المئة أو بمقدار 2.49 دولار وأغلق عند 50.05 دولارا للبرميل وسجل الخام القياسي مكاسب هذا الأسبوع بحوالي 10.1 في المئة.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفع إنفاق المستهلكين الأميركيين بنسبة 0.3 في المئة في الشهر الماضي مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.2 في المئة، كما ارتفع الدخل الشخصي 0.4 في المئة خلال نفس الفترة، بينما انخفضت القراءة النهائية لمؤشر "ميتشيغان/رويترز" لثقة المستهلك إلى 91.9 في الشهر الجاري، وهي الأدنى منذ مايو.

وفي سياق منفصل، صرح نائب رئيسة الاحتياطي الفدرالي ستانلي فيشر أن فرصة رفع الفائدة في سبتمبر المقبل لاتزال قائمة رغم تراجعها بعد قرار الصين خفض قيمة اليوان، في حين أفاد رئيس الفدرالي بمدينة "أتلانتا" لوكهارت أن فرصة هذا القرار أصبحت 50 في المئة في ضوء التطورات الأخيرة بالأسواق.

يُشار إلى أن الأسواق العالمية تأثرت بقوة على مدار الأسبوع بعد قرار الصين خفض قيمة اليوان مقابل الدولار، وهو ما أثار مخاوف لدى المستثمرين بشأن تباطؤ نموها الاقتصادي، ولكن بكين اتخذت إجراءات بعد ذلك منها خفض معدل الفائدة وضخ سيولة مالية لدعم الأسواق.

مؤشر الدولار

وعلى صعيد العملات، صعد الدولار الى أعلى مستوياته في اسبوع الجمعة في رابع جلسة على التوالي من المكاسب مدعوما بتعليقات لمسؤول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات اميركية ايجابية في مجملها تدعم الاعتقاد بأن أكبر اقتصاد في العالم يمضي في مسار نمو مستقر.

وتعافى مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الاميركية امام سلة من ست عملات رئيسية- من أدنى مستوياته في سبعة اشهر التي هوى اليها يوم الاثنين ليسجل أكبر زيادة اسبوعية في شهر مع هدوء الاسواق المالية بعد اضطرابات مؤخرا.

واظهرت بيانات نشرت في وقت سابق ارتفاع انفاق المستهلكين الاميركيين بنسبة 0.3 في المئة في يوليو مع قيام الاسر بشراء مزيد من السيارات رغم ان ثقة المستهلكين تراجعت قليلا في اغسطس وسط الاضطرابات في اسواق الاسهم العالمية.

وقال بوريس سكلوبرج، المدير التنفيذي لاستراتيجية الصرف الاجنبي في "بي كيه أسيت مانجمنت" في نيويورك: "إجمالا.. الاسواق تبدأ اخيرا في الهدوء والبيانات الاقتصادية داعمة نسبيا للدولار".

وصعد مؤشر الدولار 0.56 في المئة لينهي جلسة التداول في السوق الاميركي عند 96.149 بعد ان قفز الى اعلى مستوى في اسبوع عند 96.324 ومسجلا مكاسب قدرها 3.0 في المئة في الجلسات الاربع الاخيرة. وكان هوى يوم الاثنين الى 92.621 وهو أدنى مستوى في سبعة اشهر.

(رويترز)

back to top