إليكم أبرز أخطاء عالم الرشاقة

نشر في 30-08-2015
آخر تحديث 30-08-2015 | 00:01
No Image Caption
نحاول جميعاً بذل قصارى جهدنا لنعيش بطريقة صحية ونتبع القواعد السليمة، لكن تكون تصرفاتنا أحياناً أسوأ أعدائنا.
لا يتمتع معظم الناس بخبرة المدربين الشخصيين وقد يبدو لهم عالم الرشاقة مخيفاً ومتعِباً. لذا لجأنا إلى المدرب الشخصي دالاس جاي. بما أنه تولى تدريب عشرات الأشخاص العاديين الذين يحاولون اكتساب الرشاقة، هو شاهد جميع الحالات الممكنة ويعرف المجالات التي تطرح مشكلة بالنسبة إلى الناس وتمنعهم من تحقيق أهدافهم.
• الإفراط في التحليل

قال جاي: {تتعلق أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المبتدئون الذين يقصدون النادي الرياضي بالمبالغة في تحليل خطوات الرشاقة. بالنسبة إلى جزء صغير من العالم، قد يكون تغيير العادات المترسخة سهلاً. لكن بالنسبة إلى معظم الناس، لا يمكن تحقيق ذلك بين ليلة وضحاها. نعلم جميعاً الشروط الأساسية لتحسين الصحة واستعادة الرشاقة: ممارسة الرياضة وتناول المأكولات الصحية والمغذّية}.

قال جاي إن كل عميل جديد يأتي إليه وهو يحمل {مئات} الأسئلة، لكنّه يشدد على أن المبتدئين يخطئون حين يعتبرون الرشاقة عملية معقدة أكثر من اللزوم بالنسبة إليهم.

{إذا كنت تطبخ طعامك وتكثر من شرب الماء وتتحدى نفسك بنوع التمارين التي تمارسها، سيتحسن جسمك. الأمر بهذه البساطة! أمام الحميات العشوائية التي أصبحت رائجة اليوم، يشعر كثيرون بالحاجة إلى إضافة هذا النوع من الحميات إلى جدولهم الرياضي من أجل فقدان الوزن. ينتقل بعض الناس من تناول الطعام في الخارج كل ليلة إلى حمية {باليو} ويمتنعون عن أكل الكربوهيدرات لأسبوع كامل ثم ينتقلون في الأسبوع اللاحق إلى الحمية التي تستبدل بوجبات الطعام المشروبات المخفوقة أو مختلف الوجبات الخفيفة. إنها أفشل خطة على الإطلاق! يكون دماغنا مصمماً لتحديد القرارات الجيدة أو السيئة من حيث مستويات سكر الدم. كلما تراجع هذا المستوى، سنميل إلى الاستسلام للمقاربات الخاطئة. إذا انتقلتَ مثلاً من تناول كمية غير محدودة من الكربوهيدات خلال أسبوع معين إلى حذفها بالكامل في الأسبوع اللاحق، فأنت لا تعطي نفسك وقتاً كافياً للتكيف مع تراجع معدل سكر الدم، وستعود إلى عاداتك القديمة في اليوم التالي}.

إذا أردت تجربة حمية {باليو}، يوصي جاي بتقليص استهلاك الكربوهيدرات تدريجاً خلال فترة أربعة أسابيع، مع تخفيض كمية الكربوهيدرات بنسبة 25% كل أسبوع، حتى نهاية الأسبوع الرابع: {تسمح هذه الخطة للجسم بالتكيف مع الوضع الجديد كي لا يشعر بجوع شديد طوال اليوم وكي لا يصاب بضغط نفسي وصداع}. هذه العوامل السلبية يمكن أن تخرّب أي جدول رياضي ممتاز.

• فقدان الصبر

أما ثاني أبرز خطأ يرتكبه العملاء، فهو فقدان الصبر.

{لو كان استرجاع جسم مثالي عملية سريعة وسهلة، لتمتع الجميع بالرشاقة. يتوقع عدد كبير من المبتدئين تحقيق نتائج فورية. وإذا لم يلحظوا أي تغير في الشهر الأول، سرعان ما يضجرون ويستسلمون. لكن ما النفع من بدء رحلة الرشاقة إذا لم تكن تخطط لمتابعتها طوال حياتك؟ حتى لو حققتَ نتائج ممتازة خلال شهر ثم توقفت عن الذهاب إلى النادي الرياضي، سرعان ما تسترجع جسمك القديم. إذا لم تَسِر الأمور كما توقعت في البداية، لا تفقد الأمل. حتى لو دامت خطة الرشاقة شهراً أو ثلاثة أشهر أو أكثر، تبقى هذه الفترة قصيرة مقارنةً بالسنوات التي تريد أن تعيشها بطريقة صحية. الانتظام مع مرور الوقت هو الذي يحقق نتائج دائمة على المدى الطويل}.

• تكرار النشاطات

أضاف جاي: {يقصدني عدد كبير من العملاء الجدد لأنهم حققوا نتائج ممتازة في الماضي ثم استقر وضعهم وما عادوا يحرزون أي تقدم. تكمن المشكلة في هذه الحالة بالمبالغة في تكرار النشاطات. نحن نمارس التمارين لزيادة قوتنا. وهذا ما يحصل فعلاً في كل مرة نقصد فيها النادي الرياضي. لذا يتوقف الناس في أغلب الأحيان عن التقدم... لأن النشاطات تصبح سهلة عليهم}. آلة المشي مثال شائع في هذا المجال: {إذا قطعتَ ميلَين ركضاً كل يوم، ستكسب قوة إضافية وستزيد سرعتك في كل مرة، ما يجعل التمرين أسهل على جسمك. يعني ذلك أيضاً أن جسمك لن يجتهد بالقدر نفسه في كل مرة، وبالتالي لن تحرق النسبة نفسها من السعرات الحرارية عبر قطع المسافة عينها كما حصل في البداية، ولهذا السبب على الأرجح لن تخسر الوزن كما كنت تفعل في أول شهر من ممارسة تمارين تقوية القلب. يجب أن تتابع تحدي قدرات الجسم لزيادة قوته وتحقيق نتائج سريعة ومنتظمة إلى أن تبلغ هدفك. لمتابعة تحدي الجسم، يكمن الحل في زيادة كثافة التمارين. بدل الركض للمسافة نفسها دوماً، حاول الركض على منحدر واحرص على زيادة حدّته كل أسبوع، أو يمكنك تخصيص بعض الفترات الفاصلة للجري السريع قبل العودة إلى إيقاعك الطبيعي».

إذا كنت ترفع الأثقال لزيادة قوتك ولم تلحظ أي فرق، يجب أن تضيف وزناً إضافياً لمتابعة تحدي الجسم، فضلاً عن إضافة مجموعات مختلفة من التمارين وتنويع أشكالها: {يمكن تحقيق نتائج سريعة من خلال إبقاء الجسم متأهباً}.

إذا كنت تبذل قصارى جهدك من دون أن تحقق أي نتائج أخيراً، {يجب أن تقصّر أوقات الراحة بين مجموعات التمارين كل أسبوع إلى أن تحذف الاستراحة نهائياً وتتدرّب طوال 45 دقيقة أو لساعة متواصلة. كحد أقصى، يجب أن ترتاح لدقيقة بين مجموعات التمارين. وفي كل مجموعة من التمارين، يجب أن تمارس ثلاثة تمارين مختلفة على الأقل.

يمكنك أن تقوم مثلاً بتمرين للظهر مع تمرين للذراعين وآخر لعضلات البطن ثم ترتاح لدقيقة. كلما تابعت التحرك، سيتسارع خفقان القلب وستحرق المزيد من الدهون}.

back to top