تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: خسارة جديدة واضطراب كبير رغم النهاية الخضراء للأسواق

سلبية أخبار الشرق عوضتها إيجابية «الغرب» الداعمة لأسعار النفط ومؤشر داو جونز

نشر في 29-08-2015
آخر تحديث 29-08-2015 | 00:05
No Image Caption
تنتظر الأسواق الخليجية بداية إيجابية بعد أن استمرت مكاسب مؤشرات الأسواق الأميركية خلال جلستي الخميس والجمعة، وقفزت أسعار النفط، التي تعتبر المحرك الأبرز لاقتصادات المنطقة، بنسب تاريخية اقتربت من 10 في المئة.
بعد اسبوع شديد الاضطراب في الاسواق المالية العالمية والخليجية على حد سواء، اضافة الى اسعار النفط اقفلت مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي على حصيلة اسبوعية حمراء ولم تستطع انتعاشة الجلستين الاخيرتين استعادة خسائر بداية الاسبوع الكبيرة والتي تصدرها مؤشر «تاسي» السعودي الذي خسر نسبة 5.1 في المائة ليقفل عند مستوى 7604.32 نقطة.

وحل ثانيا مؤشر سوق مسقط الذي خسر نسبة 4.5 في المئة ليقفل عند مستوى 5816.80 نقطة، تلاه مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية «السعري» بخسارة تعادل 2.9 في المئة ليقفل عند مستوى 5876.51 نقطة، ثم مؤشر سوق دبي الذي خسر نسبة 1.7 في المئة ليقفل عند مستوى 3648.45 نقطة، تلاه مؤشر المنامة الذي فقد نسبة 1.3 في المائة ليقفل عند مستوى 1302.29 نقطة.

أما مؤشر سوق ابوظبي فقد تراجع بنسبة 1.1 في المئة مقفلا عند مستوى 4461.09 نقطة، في حين كان مؤشر الدوحة الاقل خسارة هذا الاسبوع اذ خسر نسبة 0.4 في المئة مقفلا عند مستوى 11295.46 نقطة.

اضطراب الأسواق العالمية

وكان السبب المباشر في هذا الاضطراب ضبابية أداء الاقتصاد العالمي المستقبلية والذي أدى إلى اضطراب الاسواق العالمية بدءا من الصين الى الولايات المتحدة مرورا بالاسواق الخليجية والاوروبية، حيث كانت مؤشرات السوق الصيني تتراجع بشدة في بداية الاسواق وتفقد نسبة فاقت في بعض الجلسات 8 في المئة.

كما شهد سعر البترول تراجعا حادا على مستوى برميل برنت الذي بلغ ادنى مستوياته خلال ست سنوات، وخسر النفط الخام ليكسر مستوى 40 دولارا ليبث الذعر مرة اخرى في الاسواق العالمية عامة واسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية خاصة والتي تعتمد في موازنتها على البترول بشكل كبير جدا، واتى التحول متأخرا، وفي آخر جلستين حيث تراجعت مخزونات النفط الاميركية.

وكانت هناك مؤشرات نمو ايجابية للربع الثاني في الاقتصاد الاميركي وحديث في مجلس الشيوخ بأن مراجعة رفع الفائدة المقررة في سبتمبر ستؤجل الى ديسمبر او ابعد من ذلك مما اعطى الاسواق تفاؤلا لترتفع الاسواق الاميركية وتتبعها بقية المؤشرات وتقفل كذلك الاسواق الصينية على ارتفاعات ولكن كانت محدودة برغم قرارات البنك المركزي الصيني التي سبقت الاخبار الاميركية والتي اشارت الى خفض سعر الفائدة في الصين وكذلك خفض نسبة الاحتياطي المقرر امام القروض.

خسارة رغم المكاسب

انتهت تعاملات سوق الاسهم السعودي الاكبر عربيا بخسارة كبيرة بلغت 5.1 في المئة حيث فقد 408.51 نقاط ليقفل عند مستوى 7604.32 نقاط وكان اقفاله عند هذه المستويات بسبب مكاسب الجلستين الاخيرتين، ولولاهما لكان اسبوعا اقل ما يقال عنه انه اسبوع انهيار السوق السعودي، حيث كسر مستويين مهمين وتداول ادنى من 7 آلاف نقطة لكن الجلستين الاخيرتين كان لهما الفضل في العودة الى هذه المستويات، وارتبط المؤشر السعودي مرة اخرى بتعاملات اسواق النفط حيث انه ذو علاقة دائمة ومستمرة بحركة الاسعار في الاسواق العالمية وتقديرات حجم الطلب العالمي على النفط والذي يبدو انه يشهد ضبابية خلال هذه الفترة.

ورغم ايجابية بيانات الشركات السعودية وفتح السوق للاجانب الى ان مثل هذه العوامل لا تدعمه من انهيار اذا ما تراجعت اسعار النفط وهو منطقي الى حد ما فالبيئة التشغيلية للشركات السعودية تعتمد بيع منتجات بتروكيماوية في الاسواق العالمية، كما تنمو الاسواق الاخرى المحلية بدعم الانفاق الحكومي الذي يغطى من العوائج النفطية في اغلب الاحيان.

مسقط... خسارة ثقيلة

قد لا يكون ارتباط مؤشر مسقط باداء النفط وثيقا ومباشرا لكنه مؤثر على المدى الطويل، ويزيد ابتعاد الاسعار عن سعر التعادل للنفط في موازنة السلطنة الضغوط على مؤشرات السوق التى لم تحفل كثيرا بالارتداد الى سعر 43 دولارا والذي يبتعد باكثر من النصف عن سعر التعادل في الموازنة الذي يبلغ حوالي 110 دولار حيث تنتج السلطنة حوالى مليون برميل يوميا فقط.

واقفل مؤشر مسقط عند مستوى 5816.8 نقطة بعد أن فقد 273.07 نقطة تعادل نسبة 4.5 في المئة لتقترب خسائر خلال ثلاثة اسابيع من الف نقطة، وكان ارتباطه اكثر بسلبية الاسواق من ايجابيتها بنهاية التعاملات بعكس بقية الاسواق الخليجية.

مؤشرات السوق الكويتي

خسرت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بشدة كذلك مع نهاية تعاملات الاسبوع وتراجع السعري بنسبة اقتربت من 3 في المئة تعادل 176 نقطة ليفقد مستوى نفسيا مهما ويقفل عند مستوى 5876.51 نقطة، وكانت خسائر المؤشرات الوزنية متقاربة حيث تراجع الوزني بنسبة 2.9 في المئة تعادل 11.5 نقطة ليقفل عند مستوى 391.31 نقطة، وتراجع «كويت 15» بنسبة 3.1 في المئة اي 30.36 نقطة ليستقر عند مستوى 936.52 نقطة.

وارتفعت حركة التداولات مقارنة بالاسبوع السابق بسبب عمليات بيع مكثفة ببداية الاسبوع ثم ارتدادة خلال نهايته، وسط عمليات مضاربية احترافية سريعة، لكنها لم تنقذ الاسبوع واستمر على خسارة ثقيلة تقلصت كثيرا خلال آخر جلستين.

الإمارات والدوحة... خسارة محدودة

استفادت تعاملات اسواق الامارات والدوحة والمنامة كثيرا من تعاملات الجلستين الاخيرتين وكانت مضارباتها حاضرة بعد ان فقدت نسبا كبيرة ببداية الاسبوع، لتعوض اغلبها بنهايته وليقفل مؤشر سوق دبي على خسارة بنسبة 1.7 في المئة تعادل 61.39 نقطة ويبلغ مستوى 3648.45 نقطة، بينما ارتد مؤشر سوق ابو ظبي الاكثر استقرارا خليجيا وتنازل عن نقطة مئوية تعادل 51.39 نقطة ليقفل عند مستوى 4461.09 نقطة.

وكانت خسائر مؤشر سوق البحرين الاقل سيولة ونشاطا والذي يبلغ حد التوقف في بعض الجلسات نسبة 1.3 في المئة تعادل 17.7 نقطة ليقفل عند مستوى 132.29 نقطة.

وتوقفت خسائر مؤشر سوق الدوحة المالي حيث كان الاكثر خسارة خلال الفترة السابقة وبلغ مستويات متدنية جدا عند 1750 نقطة، غير انه عوض جزءا مهما منها هذا الاسبوع وكان الافضل اداء بين مؤشرات المنطقة حيث لم تتجاوز خسارته 0.4 في المئة تعادل 50.07 نقطة ليقفل عند مستوى 11295.46 نقطة.

وتنتظر الاسواق الخليجية بداية ايجابية بعد ان استمرت مكاسب مؤشرات الاسواق الاميركية خلال جلستي الخميس والجمعة وقفزت اسعار النفط التي تعتبر المحرك الابرز لاقتصاديات المنطقة بنسب تاريخية اقتربت من 10 في المئة حيث استعاد الخام مستوى 40 دولارا بينما قفز برنت الى 45 دولارا في نهاية تعاملات الاسبوع ليوقف سلسلة خسائر اسبوعية بلغت 7 اسابيع متتالية.

back to top