تدابير وقائية للأطفال بالسيارة في الطقس الحار

نشر في 29-08-2015
آخر تحديث 29-08-2015 | 00:01
No Image Caption
ضربات الحرارة هي ثاني سبب رئيس لوفيات الأطفال في المركبات، علماً أن السبب الأول هو دهس الأطفال أثناء رجوع السيارات. مع ارتفاع حرارة الطقس، تصبح هذه الحوادث المأساوية أكثر شيوعاً.
تسجل ولاية تكساس الأميركية أعلى نسبة من وفيات الأولاد في السيارات بسبب ضربات الحرارة، تليها فلوريدا وكاليفورنيا. لكن يمكن أن يموت الأولاد العالقون في السيارات في ظل مناخات معتدلة أيضاً. قد تقتصر حرارة الطقس في الخارج على 15 درجة مئوية لكن تسخن السيارة من الداخل سريعاً، ويحصل 80% من زيادة الحرارة خلال أول 10 دقائق.

يحصل ذلك لأسباب فيزيائية. تمتص لوحات القيادة والمقاعد الداكنة أشعة الشمس ذات الموجات القصيرة. ثم تبث الأجسام الساخنة، منها مقاعد الأولاد، أشعة ذات موجات طويلة وهي تسخّن الهواء داخل السيارة. قد تؤدي هذه العوامل كلها إلى مأساة كبرى.

يختلف التنظيم الحراري في جسم الطفل عن جسم الشخص الراشد، إذ تسخن حرارة جسمه بوتيرة أسرع بثلاث أو خمس مررات. حين ترتفع حرارة جسم الطفل وتبلغ 41 درجة مئوية أو أكثر، تتوقف أعضاؤه الداخلية عن العمل. قد يؤدي هذا السيناريو إلى الوفاة. إذا شاهدتَ طفلاً وحده في سيارة ساخنة، اتصل برقم الطوارئ فوراً!

لا تكون هذه الحوادث المأساوية مقصودة بأي شكل، ولا يمكن اعتبار أهالي الأولاد الذين يموتون في سيارات ساخنة {سيئين} أو {مستغلّين}. تُسجَّل نحو 37 حالة وفاة مماثلة سنوياً في الولايات المتحدة بسبب ضربات الحرارة في السيارات ولا تنجم المأساة في معظم الحالات عن سلوك متهور بل عن النسيان بكل بساطة. يعترف الأهالي ومقدّمو الرعاية بأنهم {نسيوا} الطفل في السيارة. يمكن أن يحصل ذلك مع أيٍّ كان.

كيف يمكن أن نتذكر أطفالنا إذا كانوا هادئين أو نائمين في المقعد الخلفي من السيارة؟ يجب أن تعتاد على النظر دوماً إلى المقعد الخلفي قبل إقفال باب السيارة ومغادرتها. ضع حقيبتك أو محفظتك أو هاتفك الخلوي في المقعد الخلفي كي تضطر إلى التحقق من وضع الطفل.

أخيراً، إذا كنت تأخذ الطفل إلى الحضانة، اطلب من مقدمي الرعاية هناك أن يتصلوا بك إذا لم يحضر الطفل وإذا لم تبلغهم بأنه سيتغيب عن المدرسة. هذه الخطوة قد تنقذ حياة طفلك!

back to top