كيف تعلمين ولدك اللطف؟

نشر في 29-08-2015
آخر تحديث 29-08-2015 | 00:01
No Image Caption
شعرت كيلي ن. مور من أتلانتا أنها بحاجة إلى سماع المزيد من القصص الإيجابية والأمثلة عن اللطف. لذلك قررت إنشاء مدونة عام 2012 تنشر فيها قصصاً ونصائح تشجع الناس على الإعراب عن اللطف، فضلاً عن خوض محادثات بشأن الطريقة التي يجب أن يعبر فيها الشخص عن لطفه. شعار مدونتها {كن لطيفاً، حتى عندما يكون ذلك صعباً}.

أثر فيّ هذا كثيراً. لذلك أود أن أشاركك في بعض أفكارها ونصائحها حول كيفية تعزيز اللطف وأود أن أسمع قصصاً عن أعمال اللطف التي تقوم بها عائلتك والطرق التي تشجعين بها ذلك.

إليك بعض الطرق التي تنصح بها كيلي (42 سنة)، مدرسة بالخبرة ومتطوعة، لتعزيز اللطف. هذه بعض النصائح التي أعدتها كيلي لمدونة الأهل AJC (للحصول على معلومات وأفكار إضافية بشأن اللطف، زوري موقع كيلي على شبكة الإنترنت www.innovationsinkindness.com).

حفاظ الأهل على الصداقات:

هل أنت أم دائمة الانشغال تعجز عن موازنة علاقتها بأصدقائها؟ من السهل التحجج بالعمل أو قضاء الوقت في المنزل للابتعاد عن الأصدقاء. لكن الأصدقاء ضروريون بالنسبة إلينا، فهم يزودوننا بالرفقة، الدعم، التسلية، والحب، علماً أن هذه صفات لا غنى عنها، إلا أن علينا العمل للحفاظ على هذه العلاقات أيضاً. إن كنت من أولئك الأهل الذين يجدون أنفسهم منغمسين في العمل وشؤون العائلة، ويبتعدون، في الوقت عينه، عن الأصدقاء الذين بدأوا يستبعدونهم عن حفلات شرب القهوة والمآدب المسائية. إليك بعض النصائح المهمة:

1 اضبطي روزنامتك لتذكرك بضرورة توجيه رسائل نصية:

يستخدم كثيرون هواتفهم وروزناماتهم الإلكترونية لتحديد مواعيد المناسبات. فلمَ لا تستعمليها لتذكرك بضرورة توجيه رسائل سريعة إلى الأصدقاء؟ فالتواصل بهذه الطريقة لا يتطلب أكثر من خمس دقائق.

2 حددي موعداً على روزنامتك لتوجيه البطاقات:

في المرة المقبلة التي تخرجين فيها للتبضع اشتري القليل من القرطاسية. اختاري صديقة أو اثنتين تريدين تعزيز علاقتك بهما. ضعي العنوان مسبقاً على الغلاف واختميه عندما يتسنى لك الوقت لذلك. حددي على روزنامتك مذكرة لتكتبي رسالة سريعة إلى هاتين الصديقتين وأرسليها إليهما في اليوم الأول من الربيع، أو في ذكرى ما أو في أول يوم من الشهر، أو فيما تنتظرين ولدك للانتهاء من تدريب كرة القدم. ولا شك في أن هذه طريقة ممتازة لتؤكدي لأصدقائك أنك تهتمين لأمرهم.

3 حددي موعداً للقاء وكوني موجودة:

حددي موعداً لوجبة أو نشاط ما. وقبل الوصول إلى الموعد مع صديقتك، تنفسي عميقاً. كوني موجودة. وفكري في أنك ستصغين إلى صديقتك وتركزين عليها. فهذا الوقت مخصص لكما وحدكما، لذلك اتركي المسائل الأخرى لوقت لاحق.

التعاطف والاهتمام بالآخرين:

من اللحظات المميزة التي أصادفها خلال إجرائي المقابلات عندما ينجح أحدهم في كسر القالب والتفوه بأفكار مختلفة. أسأل الناس عادة عن معنى اللطف، فيسارعون كلهم إلى ترداد أو الإشارة إلى القاعدة الذهبية، التي ترد في كثير من النصوص الدينية: كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم. لكن أحد مَن قابلتهم عدّل هذا الاقتراح، مقدماً قاعدة من البلاتينوم: علينا أن نلبي حاجات الآخرين. لنعامل الآخر كما يريدنا أن نعامله. وهذه نقطة نقاش مهمة. فمن الضروري أخذ كلتا الفكرتين في الاعتبار، عندما نفكر في الاعتناء بشخص مريض أو يمر في أزمة.

لا شك في أن تعليم الأولاد كيفية دعم الآخرين فكرة جيدة، وخصوصاً أن الأولاد يميلون بطبيعتهم إلى المساعدة. إليك بعض النصائح الجيدة حول تعليم الأولاد مساعدة شخص محتاج:

1 علمي الولد التعاطف: يبرع الأولاد في التفكير في مشاعر الآخرين. ولا شك في أن هذا موضوع مناقشة مفيد يمكنك الانطلاق منه لتخبري الولد أن شخصاً تعرفه العائلة ليس على ما يُرام. اسأليه: ما هو شعوره في رأيك؟ وما سيكون شعور صديقنا إن زرناه؟

2 إلامَ يحتاج الشخص؟ قدمي لولدك نموذجاً عن الحوار المفتوح الذي يدور عادةً مع شخص محتاج. أعدي لائحة بالأمور التي قد يحتاج إليها (بالاستناد إلى حواركما). يكون بعض هذه الحاجات عاطفياً (عناق أو زيارة) وبعضها الآخر لوجستياً (وجبة، شراء غرض، نقله بالسيارة إلى موعد). فما يمكنك تأمينه؟ وكيف يستطيع ولدك المساعدة؟

3 أخيراً، شددي على أنك تتمنين أن يعيش ولدك حياة مثالية، إلا أن لا مفر من مواجهة المصاعب في مرحلة ما. لذلك من الضروري التعاطي مع أنفسنا بلطف أكبر إن احتجنا إلى المساعدة وأردنا طلب المساعدة، من دون أن ننسى أننا كلنا نحتاج في مرحلة ما إلى قليل من الدعم.

استخدمي قوتك لفعل الخير بمساعدة صديق أو جار:

يمكن مساعدة الأصدقاء والجيران في مجموعة من المهام، ما يساهم في إدخال الدفء إلى قلبك بسبب فعل العطاء هذا، فضلاً عن قلب الشخص الذي يتلقى المساعدة. ولمَ يجب أن يساعد ولدك شخصاً آخر؟ إليك ثلاثة أسباب مهمة:

• ستتحسن مهارات والدك.

• سيتعلم الولد العمل في أطر مختلفة.

• سيصبح ولدك صديقاً أفضل ويتمتع بعلاقات أوسع في المجتمع.

لا تتوقف مساعدة الآخرين في مرحلة ما، بل تدوم مدى الحياة. لذلك خصصي الوقت خلال فصل الصيف لتفكري أنت وولدك ما الأمور التي يمكنكما القيام بها لمساعدة الآخرين. هل تستطيعان المساعدة في التنظيم؟ الدهان؟ تعليم الكمبيوتر؟ البستنة أو جز العشب؟ الاعتناء بالناس؟ من الممتاز دوماً الإعراب عن اللطف والتواصل مع الناس في مجتمعنا.

الانفتاح على أشخاص جدد وأطباق جديدة:

هل يُعتبر ولدك ضيفاً لبقاً في كل المناسبات؟ هل يشاطر الآخرين في أطباق مختلفة أو غير مألوفة؟ شجعي ولدك على أن يكون فضولياً (على نحو إيجابي) ويهتم بالأطباق والثقافات المختلفة. يشكل الترحيب والقبول بالآخرين، رغم اختلافهم، أحد أسس اللطف الضرورية. إليك بعض المسائل التي تساعدك في تعزيز مرونة ولدك وانفتاحه على مختلف الأشخاص والأطر انطلاقاً من المنزل:

1 شجعي ولدك على تجربة مأكولات مختلفة عندما يخرج مع أصدقائه أو ينام في منزل أحد الأصدقاء. اسأليه عما أحبه في تجربته الجديدة هذه عندما يعود إلى المنزل.

2 دربيه ليكون لبقاً حتى عندما يُقدَّم له طبق لا يحبه، وأفهميه أن من الطرق الجيدة للتعاطي مع وضع مماثل تناول طعام بتهذيب حتى لو لم نستمتع به.

3 صادقي أناساً يختلفون عنك في الشكل، الكلام، الدين، والطهو. فهذا أساسي بالتأكيد.

back to top