الأسهم الصينية تحتفل بذكرى الانتصار في الحرب العالمية

قفزت أكثر من 5% بعد تدخل الحكومة... والأسواق الدولية استجابت أخيراً

نشر في 28-08-2015
آخر تحديث 28-08-2015 | 00:05
No Image Caption
قفز مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 5.3 في المئة ليصل إلى 3083 نقطة عند الإغلاق، مسجلاً أكبر مكاسب يومية في شهرين تقريباً، مع موجة التعافي التي سجلتها الأسواق العالمية، خاصة السوق الأميركي.
أنهت الأسهم الصينية جلسة تداولات امس على ارتفاع ملحوظ، لتصعد للمرة الأولى في 5 جلسات وتنجح في تجاوز مستوى 3 آلاف نقطة، بعدما تدخلت الحكومة الصينية لتعزيز سوق الأسهم، وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر على دراية بالحدث لوكالة "بلومبرغ".

وقفز مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 5.3 في المئة ليصل إلى 3083 نقطة عند الإغلاق، مسجلا أكبر مكاسب يومية في شهرين تقريبا، مع موجة التعافي التي سجلتها الأسواق العالمية، خاصة السوق الأميركي أمس الأول.

وكان مؤشر "شنغهاي" الصيني قد خسر 23 في المئة من قيمته خلال الجلسات الخمس الماضية، بفعل المخاوف بشأن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتدفقات النقدية الخارجة من البلاد، خاصة بعد قرار خفض قيمة العملة المحلية.

وأعلن بنك الشعب في الصين ضخ سيولة نقدية في النظام المصرفي أمس، بعد أن خفض معدل الفائدة الأساسي للمرة الخامسة منذ شهر نوفمبر الماضي، في مسعى لدعم الاقتصاد المتباطئ.

وكانت تقارير صحفية قد أعلنت أن السلطات المنظمة في الصين قررت عدم التدخل لدعم سوق الأسهم في البلاد خلال الأسبوع الحالي، مع تواصل الخلافات بين المسؤولين حول تكلفة الدعم، والنتيجة التي قد تسفر عنه.

استقرار السوق

وذكر أحد المصادر الذي رفض ذكر اسمه لأن تلك الخطوة لم تعلن بعد أن الصين ترغب في استقرار السوق قبل العرض العسكري في الثالث من سبتمبر للاحتفال بالفوز في الحرب العالمية الثانية على اليابان.

ووفقاً لما ذكره أحد المصادر لـ "بلومبرغ"، فإن الحكومة اشترت أسهم الشركات الكبرى.

أيضاً، ارتفعت الأسهم اليابانية بنهاية الجلسة، لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، مع تعافي الأسواق الأميركية أمس الأول بعد الخسائر الحادة التي سجلتها.

وصعد مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 1.08 في المئة إلى 18574 نقطة، كما ارتفع مؤشر "توبكس" بنحو 1.4 في المئة ليصل إلى 1500 نقطة.

الأسهم الأوروبية

وفي أوروبا، ارتفعت مؤشرات الأسهم في مستهل تداولات امس، لتتبع مكاسب الأسواق الآسيوية والأميركية، مع تعافي الأسهم العالمية من الخسائر الحادة التي سجلتها.

كما حصلت أسواق الأسهم الأوروبية على دعم من تصريحات رئيس الاحتياطي في نيويورك وليام دادلي بأن رفع معدل الفائدة في الشهر المقبل يبدو أقل إلحاحا.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 2.5 في المئة إلى 359 نقطة، كما ارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنحو 2.1 في المئة إلى 6107 نقاط.

وزاد مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 2.5 في المئة إلى 4615 نقطة، في حين بلغت نسبة ارتفاع المؤشر الألماني "داكس" نحو 2.8 في المئة ليصل إلى 10280 نقطة.

وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفعت بشكل قوي في الساعة الأخيرة من التداولات أمس الأول بعد 6 جلسات من الهبوط، وحققت أكبر مكاسب يومية منذ عام 2011، وربط محللون هذه المكاسب بتصريحات مسؤول بارز بالفدرالي بشأن إمكانية تأجيل قرار رفع الفائدة.

وقفز مؤشر "داو جونز" الصناعي بحوالي 4 في المئة أو بمقدار 620 نقطة إلى 16286 نقطة، كما ارتفع مؤشر "نازداك" (+ 192 نقطة) إلى 4698 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "S and P 500" الأوسع نطاقاً (+ 73 نقطة) إلى 1941 نقطة.

من ناحية أخرى، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.2 في المئة أو بمقدار 13.70 دولارا وأغلقت عند 1124.60 دولارا للأوقية، وهو أدنى إغلاق منذ 18 أغسطس الجاري.

أسواق النفط

وفي أسواق النفط، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات امس، بدعم هبوط مخزونات الخام الأميركية على عكس التوقعات، رغم تواصل القلق بشأن ارتفاع المعروض في الأسواق.

وكانت إدارة معلومات الطاقة قد أعلنت أمس انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 5.5 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بحوالي 1.9 مليون برميل.

كما أشارت البيانات الرسمية الأميركية إلى انخفاض إجمالي الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة بحوالي 11 ألف برميل ليصل إلى 9.337 ملايين برميل يومياً.

كما لاقى النفط دعما من التعافي في أسواق الأسهم العالمية، ما قلل من مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي، بعد الخسائر الحادة التي منيت بها مع القلق بشأن تباطؤ اقتصاد الصين.

وصعد سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 2.9 في المئة إلى 44.40 دولارا للبرميل. كما ارتفع سعر الخام الأميركي تسليم شهر أكتوبر بنحو 3.06 في المئة إلى 39.78 دولارا للبرميل.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر طلبيات السلع الأميركية المعمرة بنسبة 0.2 في المئة في يوليو الماضي بينما أشارت التوقعات إلى انخفاض بنسبة 0.6 في المئة.

(أرقام)

back to top