الأظفار الفطرية... في 10 أسئلة!

1 ما معنى الأظفار الفطرية؟

إنها الفطريات التي تظهر على الأظفار وهي تكون مزعجة جداً وقبيحة الشكل. تصبح الأظفار مزدوجة وتميل إلى الصفار، حتى أنها قد تنسلخ عن اللحم في بعض الحالات.

 العامل المذنب هو نوع من الفطريات المجهرية التي تصيب الظفر، فتترسخ وتتغذى من الكيراتين، أي البروتين المسؤول عن تشكيل الظفر. تستهدف المشكلة القدمين بشكل أساسي، وتحديداً الإبهام وإصبع القدم الأصغر، مع أنها قد تصيب اليدين أيضاً لكن في حالات نادرة.

2 من أين يمكن التقاط العدوى؟

تحب الفطريات المسؤولة عن العدوى الأماكن الساخنة والرطبة، ما يعني أنها تفضّل أجواء الحمّامات وغرف الساونا وحمّامات البخار وأحواض السباحة الساخنة... أي جميع الأرضيات الساخنة والرطبة، فضلاً عن الأحذية والجوارب التي نبدّلها.

 إذا كنت تتعرق كثيراً أو تواجه مشكلة سوء الدورة الدموية في الأطراف، يرتفع الخطر بنسبة إضافية. يمكن التقاط الفطريات أيضاً من القدمين عند احتكاكهما مباشرةً بقدم أخرى مصابة. بعض الأمراض تعزز ظهور الفطريات على الأظفار مثل السكري الذي يهاجم القدمين في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى الاضطرابات الوريدية وجهاز المناعة الضعيف.

3 من الفئة المستهدفة؟

يصاب ملايين الناس بهذه المشكلة، لذا تُعتبر شائعة على نطاق واسع. لكن يكون كبار السن أكثر عرضة لها، وتحديداً بعد عمر السبعين (شخص من كل شخصين) ونادراً ما تظهر قبل عمر الأربعين. لا يستطيع بعض كبار السن الاعتناء بأقدامهم نظراً إلى صعوبة الانحناء إلى الأمام وثني الجسم، كما أن الأظفار تميل إلى التصلب مع التقدم في السن. باختصار، قد يصبح الوضع معقداً أحياناً.

في مناسبات كثيرة، لا يدرك الأشخاص إصابتهم بالمشكلة لأنهم لا ينظرون إلى أقدامهم أو أصابعهم. ويقتنع الكثيرون بعدم وجود أي مشكلة طالما تغيب المؤشرات الواضحة عليها. تشير التقديرات إلى أن 10% من المصابين بالفطريات فقط يتعالجون. وتميل المرأة تحديداً إلى ملاحظة المشكلة كونها معتادة على استعمال طلاء الأظفار. لكنّ تغطية الأظفار بالطلاء قد تخفي المشكلة في بعض الحالات. تكون فئة أخرى مستهدفة بشكل خاص: إنهم المصابون بنوع آخر من الالتهاب المرتبط بالفطريات التي تصيب البشرة الواقعة بين أصابع القدم. يكون الرياضيون أكثر عرضة لهذه المشكلة لأنهم مضطرون في أغلب الأوقات لانتعال أحذية رياضية مغلقة ويفرطون في التعرق.

4 ما هي التداعيات المحتملة؟

حتى لو كان الضرر يقتصر على الناحية الجمالية، يمكن أن يتفاقم ويسبب تداعيات كثيرة. قد تتطور العدوى وتصل إلى حد القضاء على الظفر، ما يسبب مشاكل في انتعال الأحذية وأوجاعاً خلال المشي أو ممارسة الرياضة. حين يصاب أخمص القدم، يصبح المشي معاناةً حقيقية. وفي ظل غياب العلاج، قد يتابع الفطار أو العفن انتشاره على طول أصابع القدم.

إذا كان الفرد مصاباً بالسكري أو أي مرض مرتبط بجهاز المناعة، قد يؤدي غياب العلاج إلى التقاط عدوى أخرى اسمها “سيلوليت” لكنها لا ترتبط بالكتل الدهنية المعروفة! إنها جرثومة تهاجم البشرة والأنسجة وتسبب احمرار الجلد والحمى أحياناً، لذا من الضروري استشارة الطبيب فوراً في هذه الحالة.

5 هل من علاج فاعل؟

لا يمكن الشفاء من المرض بشكل تلقائي بل يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيير غريب في لون الظفر أو زيادة سماكته.  يمكن القيام بهذا التشخيص عبر فحص بسيط، لكن قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء تحليل في المختبر لجزء من الظفر للتأكد من وجود الفطريات وتحديد نوعها. قد تتعلق المشكلة بداء الصدفية أو بضربة بسيطة بسبب انتعال نوع معين من الأحذية مثلاً. تبدو العلاجات صعبة وهي تحتاج لوقت طويل كي تعطي مفعولها:

• أقراص مضادات الفطريات: ينجح هذا العلاج في 50% من الحالات وفي ربع الحالات فقط ضمن فئة كبار السن. لا يصفها الطبيب إلا بعد تجربة العلاجات الموضعية. تبدو أحدث الأدوية في هذا المجال أكثر فاعلية من سابقاتها.

• طلاء الأظفار المضاد للفطريات: لا بد من الحصول على وصفة طبية لشراء هذا المنتج واستعماله على الظفر المتضرر. يتحقق الشفاء في 10 إلى 15% من الحالات فقط.

• الأدوية الموضعية: إنها الكريمات أو المستحضرات التي يمكن دهنها تحت الظفر.

• اجتثاث الظفر: حين يكون الالتهاب موجعاً أو يصل إلى مراحل متقدمة جداً، يقرر الطبيب نزع الظفر. ثم يجب انتظار نموه من جديد.

6 ما المدة اللازمة للتخلص من المشكلة؟

عند التعامل مع الفطريات في مرحلة متأخرة، يحتاج العلاج إلى وقت أطول كي يعطي مفعوله. السبب بسيط: يجب انتظار نمو الظفر الذي لا ينمو إلا بمعدل ميليمتر واحد في الشهر. بالتالي، يجب أن تمر سنة كاملة قبل أن ينمو الظفر بالكامل.  في ما يخص أقراص الأدوية، يجب أخذها طوال شهرين أو ثلاثة أشهر. لكن لا يمكن طلاء الأظفار قبل ستة أشهر أو أكثر. لهذا السبب، لا تكون العلاجات فاعلة جداً، فهي طويلة الأمد ولا يلتزم بها المرضى لأنهم لا يعتبرونها مهمة.

يجب الاعتراف بأن الشفاء الكامل صعب التحقيق وقد تنتكس الحالة في مرحلة لاحقة. لذا يجب التحلي بالصبر ومتابعة العلاجات من دون فقدان الأمل، مع التركيز على طلاء الأظفار بشكل خاص لأن الأدوية تعطي آثاراً جانبية ونادراً ما يصفها الأطباء.

7  هل يمكن انتعال أحذية رياضية؟

يرتفع احتمال ظهور الفطريات عند ممارسة الرياضة تزامناً مع انتعال أي نوع من الأحذية الرياضية. إنها إصابة شائعة جداً. يعتبر الخبراء أن انتعال الأحذية المغلقة يفسر ارتفاع عدد الحالات. لكن يجب ألا ننسى أن عالم الرياضات الجماعية يشمل أيضاً أماكن مشتركة مثل غرف تبديل الملابس والحمّامات وأحواض السباحة أحياناً، وهي عوامل خطر تمهد لنقل العدوى. لا شك أن ممارسة رياضات معينة تعزز خطر الإصابة بالفطريات، مثل ركوب الدراجة الهوائية والمشاركة في سباقات الماراثون والرقص وكرة القدم...

8  هل تنتقل العدوى إلى مناطق أخرى؟

إذا لم تُعالَج الفطريات، ستمتد إلى أظفار أخرى ثم إلى مناطق أخرى تتسم بالرطوبة مثل الثنيات بين أصابع القدم ومنطقة تحت الإبط وثنيات الفخذ أو أخمص القدم. التعرق عامل مؤثر في هذا المجال. لكن يظن المرضى أنها مجرد مشكلة ظاهرية وتجميلية وليست مرضاً. لذا يستسلمون سريعاً فتتابع الفطريات تطورها ببطء.

9 هل يمكن أن يصاب أشخاص آخرون؟

يمكن أن تنتقل عدوى الأظفار الفطرية أيضاً إلى أشخاص آخرين بسبب الاحتكاك غير المباشر بأرضية حوض السباحة أو التواجد في حمّامات جماعية أو تبادل الأحذية والجوارب. أو يمكن نقل العدوى عبر الاحتكاك المباشر كما يحصل مع الثآليل.

    10 كيف نتجنب التقاط العدوى مجدداً؟

تسمح بعض التدابير الوقائية بتجنب هذه المشكلة المزعجة. يقدم اختصاصيو التجميل ومطببو الأرجل النصائح التالية:

• تجنب المشي من دون حذاء في الأماكن الساخنة والرطبة. في مراكز العلاج بمياه البحر، ثمة صنادل للتنقل.

• تجفيف القدمين جيداً بعد الاغتسال، لاسيما بين أصابع القدم، لأن النظافة عامل أساسي.

• عدم تقاسم المناشف والجوارب والأحذية...

• تهوئة الأحذية الرياضية ووضعها في الغسالة إذا كانت تحتمل ذلك وعدم التردد في شراء حذاء جديد عند الحاجة.

• بعض المواد تتنفس على عكس غيرها لذا يجب اختيار الجوارب القطنية بدل الاصطناعية وانتعال أحذية جلدية.

• تنظيف أرض الحمّام بشكل منتظم.

• قص الأظفار بانتظام وإبقاؤها قصيرة نسبياً.

• استشارة مطبب الأرجل بشكل دوري في عمر متقدم لِقَصّ الأظفار والاعتناء بالقدم والتأكد من سلامتها. إنه تدبير إلزامي للمصابين بالسكري.

إنها نصائح فاعلة ويجب تنفيذها بدقة خلال فترة العلاج أو لتجنب تجدد المشكلة. تتعلق المسألة أيضاً بالنظافة الشخصية التي تمنع نقل العدوى إلى أفراد العائلة.