التهاب المثانة... هل تتَّخذين الخطوات المناسبة؟

نشر في 10-08-2015
آخر تحديث 10-08-2015 | 00:01
No Image Caption
خلال فصل الصيف، تصبح الالتهابات البولية أكثر شيوعاً بسبب زيادة نسبة التعرّق وتراجع شرب السوائل. كيف يمكن التحرك سريعاً لتجنب إفساد العطلة؟
الالتهاب ينتقل عبر العلاقات الجنسية:

لا تنتقل الالتهابات البولية بين الرجال والنساء نظراً إلى اختلاف الجراثيم المسؤولة عن المشكلة. لكن تعزز العلاقة الجنسية التهاب المثانة بفعل ظاهرة {التلوث الذاتي}، أي من خلال احتكاك جراثيم الإي كولاي الموجودة في العجان والمهبل بفتحة البول. يرتفع الخطر أيضاً بسبب جفاف المهبل واستعمال مبيدات منوية موضعية. لذا نوصي المرأة بضرورة التبول بعد كل علاقة جنسية.

الضغط النفسي قد يكون عاملاً مؤثراً:

يؤدي الضغط النفسي الشديد إلى تراجع الدفاعات المناعية في الجسم، ما يعني أنه يستطيع تعزيز الالتهابات عموماً، لا سيما التهاب المثانة لدى النساء المعرّضات لهذه المشكلة. عند الشعور بضغط نفسي أو بتعب شديد، من الأفضل اتخاذ بعض التدابير الوقائية مثل شرب ما يكفي من الماء (ليتران إلى 3 ليترات في اليوم خلال الطقس الحار) والتبول المتكرر (خمس إلى ست مرات في اليوم).

الحالة تكون مؤلمة دوماً:

بعض الالتهابات البولية لا يسبب أي ألم أو حاجة ملحّة للتبول، فقد يقتصر الوضع على ثقل وانزعاج في أسفل البطن. ما لم تتم معالجة الحالة، قد تدوم المشكلة لأيام أو حتى أسابيع وقد تنتهي بالإصابة بالتهاب المسالك البولية والكلى. يدخل بعض الأعراض غير الاعتيادية في خانة المؤشرات التحذيرية. عند الإصابة بالحمى أو بألم في أسفل الظهر، يجب استشارة الطبيب سريعاً.

العلاج الطبي ضروري:

تُشفى حالة من أصل ثلاثة تلقائياً خلال بضعة أيام شرط الإكثار من شرب الماء (3 ليترات في اليوم) والتبول المتكرر للتخلص من الجراثيم. لذا يجب التحلي بالصبر عند التعامل مع التهاب المثانة، لكن لن تكون النتيجة مضمونة. إذا أصبحت الحرقة أو الانزعاج غير محتملَين خلال 24 ساعة، فيجب استشارة الطبيب من دون تأخير.

التوت البري يحدّ من انتكاس الوضع:

يحتوي هذا التوت الأحمر الصغير الذي يعطي عصيراً مرّاً وحمضياً على مواد البروأنثوسيانيدين التي تحدّ من التصاق الجراثيم بغشاء المثانة. ثبت مفعوله لتجنب انتكاس الالتهابات البولية منذ عام 2008. لكن لم يثبت بعد أثره لمعالجة النوبات.

المضادات الحيوية تعزز الفطار:

يحصل ذلك تحديداً إذا وصف الطبيب المضاد الحيوي طوال أسابيع لمعالجة التهاب المثانة المتكرر. لتجنب انتكاس الحالة، يجب تلقي علاج يشمل التوت البري والمحفزات الحيوية لإعادة التوازن إلى البيئة المعوية.

عصير التوت البري فاعل جداً:

لاستهلاك الجرعة الموصى بها (36 ملغ من مركّبات البروأنثوسيانيدين في اليوم)، يجب الإكثار من شرب عصير التوت البري لأن غالبية أنواعه لا تكون غنية بالعناصر الأساسية. من الأسهل إذاً أخذ الأقراص لكن يجب اختيارها بحذر! لا تحتوي جميع المنتجات على البروأنثوسيانيدين من النوع {أ}، فهو الأكثر فاعلية!

التوت البري يفيد الجميع:

لا يكون التوت البري فاعلاً جداً مع الفتيات الصغيرات. تقضي أفضل خطوة وقائية بتعليم الفتاة أن تمسح من الأمام إلى الخلف وتشرب ما يكفي من السوائل وألا تمنع نفسها من دخول الحمّام.

 لكن في ما يخص النساء الحوامل، يبدو العلاج الوقائي بالتوت البري وسيلة جيدة للحد من الحاجة إلى المضادات الحيوية.

يمكن أخذ مضادات حيوية وحدها:

إذا لم يكن التهاب المثانة مستجداً في حالتك، فلا شك في أنك أجريت تحليلات للتأكد من وجود التهاب المثانة وتحديد الجرثومة المسؤولة عن المشكلة. عند التعرف إلى الأعراض (حاجة ملحّة إلى التبول...)، يمكن أخذ المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب. غالباً ما يكون العلاج بجرعة واحدة ولا يُؤخذ إلا مرة واحدة.

التهاب المثانة يظهر عند انقطاع الطمث:

يؤدي تراجع الأستروجين في الجسم إلى تغيير الرقم الهيدروجيني المهبلي وقد يختلّ توازن البيئة الواقية.  كخطوة وقائية، يمكن استعمال كريم مصنوع من الأستروجين أو بويضات مهبلية تجمع بين الأستروجين والمحفزات الحيوية. لا يجب أخذ هذه المنتجات إلا بوصفة طبية نظراً إلى تعدد موانع الاستعمال مثل حالات السرطان المرتبطة بالهرمونات.

تجنب المضادات الحيوية خلال الحمل:

يكون بعض الأنواع محظوراً لكن يمكن استعمال أنواع أخرى عند الحاجة. عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية قبل الشهر الثاني من الحمل، يجب استشارة الطبيب لمعالجة الالتهاب والخضوع لاختبار شهري لمراقبة تطور الحالة وتجنب أي عواقب على الجنين.

الإمساك أحد عوامل الخطر:

المواد التي تطيل البقاء في القولون والجراثيم التي تحتوي عليها قد تنتقل إلى فتحة البول.

يوصي الخبراء في هذه الحالة باتباع نظام غذائي غني بالألياف (فاكهة، خضار...)، تزامناً مع الحد من استهلاك المشروبات والمأكولات {الحمضية} مثل عصير البرتقال ونبات البقلة والكراث والطماطم والهليون...

back to top